السوداني: ملف حصر السلاح بيد الدولة هو موضوع عراقي خاص AlmustakbalPaper.net اجتماع طهران: تعاون عراقي إيراني باكستاني لتسهيل زيارة الأربعين وضبط حركة الوافدين AlmustakbalPaper.net رئيسا المحكمة الاتحادية ومجلس النواب يؤكدان على ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات AlmustakbalPaper.net تستمر لشهرين.. مجلس الخدمة الاتحادي يحدد موعد فتح منظومة الكودات AlmustakbalPaper.net الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم العراق في المضي قدماً بأولوياته المتعلقة بالسكان AlmustakbalPaper.net
يـشـغـلـنـي ظـلـم الإنـسـان لـلإنـسـان
يـشـغـلـنـي ظـلـم الإنـسـان لـلإنـسـان
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
      حوار/ اشرف قاسم  

الكاتب الكبير محمد نجار الفارسي ، أحد أهم الكتاب الذين أثروا حياتنا الأدبية بأعمالهم ، و آثروا البعد عن الأضواء ، و التركيز في تجربته الإبداعية التي أسفرت حتى الآن عن عدة أعمال ، ما بين المجموعات القصصية منها الفوارس و النّسّاب و حط النوى و الرواية ، منها جنوبًا شرق النهر و القاهرة ..روما ، و مؤخرا صدرت له بحيرة الكبريت .
من أجل الاطلاع على هذه المسيرة الحافلة مع الإبداع كان لنا معه هذا اللقاء .
* الكاتب الكبير محمد نجار الفارسي .. هل لنا في بداية حوارنا معك أن نعلم طرفا من بداياتكم مع الكتابة و كيف كانت البداية ؟؟
والله كانت بدايتي مع الكتابة، منذ كنت في الصف الخامس الابتدائي ، كنت عاشقًا لسماع الحكايات مثل الشاطر حسن ووو ، فكنت أكتب هذه الحكايات في وريقات بعد تبديل وإحلال فيها ، ولكم كنت أطرب عندما أكتب عليها تأليف (محمد محمود) الذي عُرف فيما بعد بــمحمد نجار الفارسي ......  والأهم في بداياتي ، كنت أقرأ مجلة أطفال ، أظنها [ ميكي ] بها حكاية مرسومة ومكونة من أربع صور غير مرتبة ، وكان المطلوب ترتيب الصور في حدود خمس دقائق ، حينها قمت بترتيبها في أقل من نصف المدة ، وعندما راجعت الإجابة الصحيحة كتب تحتها سوف تكون كاتبا رائعا إن رتبتها هكذا ، منذ تلك اللحظة وطنت نفسي لأكون كاتبا .
* تكتب الرواية و القصة القصيرة ، في أيهما تجد مساحة أكبر من الحرية ؟
بالطبع الرواية ، لأنها تمنحك حرية أكبر في التعبير عما بداخلك من خلال السرد والحوار ، أما القصة ففيها تكثيف للحدث يقيد من براح الحكي . 
* صدرت لك عدة أعمال ما بين مجموعات قصصية و أعمال روائية ، ما هي أهم القضايا التي تشغل محمد نجار الفارسي و نجد ظلالها في هذه الأعمال  ؟
أنا واقعي أو قل رومانسي ، سمها كما تشاء ؛ واقعي ولست معنيًا بواقعية ( فلوبير ) و ( إميل زولا ) ؛ ولا واقعية المنظرين لأدب الواقعية ؛ ورومانسي ولا أهتم برومانسية المنفلوطي ،... أنا مهموم بالحياة ومن فيها ، يشغلني ظلم الإنسان للإنسان ، الموت ، السلام النفسي ..... فأنا مهموم بالإنسان .
* ما أهم المعوقات التي واجهتك خلال تجربتك مع الكتابة ، و كيف تغلبت على هذه المعوقات ؟
المعوقات كثيرة بداية من الداخل ( العائلة ) إلى الخارج ( المجتمع ) لكن أهم ما يعوق الكاتب شيئان ، أولهما: أن الإبداع الأدبي في أوطاننا العربية لا يسمن ولا يغني من جوع ، لذا على الكاتب أن يعمل أي عمل آخر حتى يحيا كريمًا ومن يعول ، وثانيهما: النشر ، لا سيما لو كان الأديب لا ينضم لشللية من الشلليات أو ينضوي تحت تأثير فكر معين .... حقيقة لم أتغلب على هذه المعوقات حتى الآن فنحن في صراع دائم . 
* اللغة الشعرية أهم ملامح نص محمد نجار الفارسي ..  ما علاقتك بالشعر ؟
علاقتي بالشعر قديمة ككل عربي ، فالعربي الأول أول ما فتحت عيناه وجد الصحراء والسماء بنجومها والخيل والظباء ، وأنا كذلك فتحت عيناي على الصحراء والنهر والجبال والمراعي والنخيل والبيوت الطينية ، وكل ذلك من أهم مكونات الشاعر الوجدانية ، فكانت بدايتي قارضًا للشعر وحصلت فيه على جائزتين ...... و يا مولانا لا تنس أننا أمة شعر قبل أن نبحر في فنون القصص .
* الجوائز الأدبية من القضايا الشائكة التي يشكو أغلب الأدباء من تخطيها لهم و أن بعضها مسيس .. ما رؤيتك لهذه القضية ؟ و ما علاقتك بالجوائز  ؟
يا مولانا الشكوى لغير الله مذلة  هههههههههه  ؛ أنا لا أشغل نفسي بهذه الترهات ، لأن العمل الجيد حتمًا سيعتلي الزائف يومًا ما ؛ ما يشغلني ، عملي الفني فقط ، فهو الأهم وهو الأبقى، ولكن ليس معنى هذا أنا لا أهتم بالمسابقات الأدبية ، فهي مهمة لا سيما غياب دور النقد ، فأنت باشتراكك في تلك المسابقات تعلن للجميع : أنني هنا أكتب . خذ عندك مثال ، روايتي ( جنوبًا شرق النهر ) رفضت من إحدى دور النشر ، وعندما تقدمت بها لجائزة ربيع مفتاح الأدبية ، حصلت على المركز الثاني على مستوى الوطن العربي ، وكذلك قصتي للطفل ( مشاكسات نميلة ) عندما حصلت بها على جائزة أدب الطفل في الجمهورية ، قامت قصور الثقافة مسرعة بطباعتها ، بعدما ظلت حبيسة أدراجهم سبع سنوات ؛ فالجوائز لها وعليها ، فلا نعمم ، ولا يمنع هذا أن تكون ثمة جوائز مسيسة ، وعلى رأسها مثلاً نوبل التي منحت جائزتها نكاية في الشيوعية للروسي بوريس باسترناك الذي رفضها. 
* “ بحيرة الكبريت “ احدث أعمالك التي صدرت مؤخرا ماذا أردت أن تناقش في هذه الرواية ؟
ناقشت هذه الرواية أسباب و إرهاصات ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وأكدت أن مصر قوية بشبابها، و أن المحن التي تحاك ضدها من هنا وهناك تقويها لا تضعفها ، وأن مصر مجدو ، ومصر حطين ،ومصر عين جالوت ،ومصر أكتوبر ستقف على قدميها ، لتقود أمتها من جديد. 
* ما جديدك القادم ؟
إن شاء الله مجموعة قصصية بعنوان ( أشياء لا تذكر ) و كتاب عبارة عن مقالات بعنوان ( مجرمون بلا عقاب الصهيونية في الوطن العربي )
* سمعت أنك لا تقبل الظهور في الإذاعة والتلفزيون أوعمل مناقشات لكتبك ،ما حقيقة ذلك ؟
نعم ، لأنني مؤمن بأن الكاتب كاتب فقط ، فمن أراد معرفته فعليه بكتبه ؛ أما ما يحدث الآن من مناقشات وحفلات توقيع  ........ فهو مضيعة لوقت المبدع .
* كلمة أخيرة لشباب الأدباء ماذا تقول لهم 
أطلب منهم كما أطلب من نفسي الإخلاص لأدبهم ، والمثابرة على فنهم ، والقراءة ثم القراءة ثم القراءة ، ولا يلتفتون للمرجفين ، لأن أمة اقرأ ستقرأ . ولسوف تحمل مصباح الهداية للعالم مرة أخرى ، بفهم ووعي شبابها .

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=24794
عدد المشـاهدات 2603   تاريخ الإضافـة 11/12/2016 - 20:44   آخـر تحديـث 15/07/2025 - 07:40   رقم المحتـوى 24794
محتـويات مشـابهة
دولـة الإنـسـان ... المربي الحاج رحيم الاسدي يكشف انواع القيادات السياسية وانعكاسات تصرفاتها على ابناء الشعب
لـمـاذا يرتـعـد الإنـسـان عـنـد الـخـوف؟
صـابـر وبـغـداد وظـلـم ذوي الـقـربـى
الإنـسـان والآلــة
سـامـي أبـوبـدر .. ونـصـوصـه الـتـي تلتـصـق بـالإنـسـان

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا