السوداني: ما تحقق في حكومتنا خلال ثلاث سنوات لـم يكن صدفة ولا مجاملة AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يؤكد ضرورة الجاهزية الكاملة لمراكز الدفاع المدني AlmustakbalPaper.net رئيس مجلس القضاء الأعلى يبحث مع ممثل الأمم المتحدة الاستعدادات القضائية للانتخابات البرلمانية المقبلة AlmustakbalPaper.net نقيب الصحفييـن والرئيـس التنفيذي لبطولـة كأس العـرب: فخورون بأن يكون العراق البوابة الأولى للترويج للبطولة AlmustakbalPaper.net «المستقبل العراقي» تنشر بنود الآلية الخاصة بتنفيذ إطار التعاون بمجال المياه مع تركيا AlmustakbalPaper.net
ولاية القرآن... الرد الأخير
ولاية القرآن... الرد الأخير
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
الدكتور ليث شبر
قبل أن أجيب على ما طرحه الشيخ عبد الرضا البهادلي، لا بد أن أنبّه أن ما جرى في «منتدى العراق للحوار» وهو كروب واتس آب يضم كثيرا من النخب العراقية يفضح حقيقة مؤلمة: أن قسمًا كبيرًا من المشرفين والمشاركين فيه متأيرن أكثر من الإيرانيين أنفسهم، وأن دفاعهم عن إيران و»ولاية الفقيه» يتجاوز حدود العقل والمنطق. إذ لم يتحملوا وضوح ما كتبناه، وكأن كلماتنا معول إبراهيم حين كسر أصنام قومه، {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ}فانكشفوا على حقيقتهم.
أما الشيخ عبد الرضا، فهذا سيكون ردي الأخير عليه، بعد أن طال النقاش بما يكفي وأصبح مكرورا.
١- مفهوم ولاية القرآن
تقول: «لم نجد آية أو نصًا ينص على ولاية القرآن».
وأجيب: وهل كل مصطلح جديد يجب أن يُنص عليه لفظًا؟ أين في القرآن نص على «ولاية الفقيه» أو «ولاية المرجع»؟ أنتم ابتكرتم مصطلحًا لم يرد في آية ولا حديث، ثم جعلتموه عقيدة سياسية. فلماذا يُسمح لكم بابتكار مصطلح ويُحرَّم علينا أن نبتكر مصطلحًا مستندًا مباشرة إلى النص؟
القرآن يقول: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾ [الأعراف: 3]. هذه هي ولاية القرآن: أن يكون المرجع الأعلى هو النص، وأن تكون الولاية لله عبر كتابه، لا عبر سلطة بشرية تحتكره.
أما محاولتك تقسيم الولاية إلى «الله ورسوله والأئمة» من جهة و»الطاغوت» من جهة أخرى، فهي قراءة انتقائية: فالرسول والأئمة ولايتهم ليست مستقلة عن القرآن، بل تجسيد له. فالولاية واحدة، ومن أراد تجزئتها ليبرر ولاية الفقيه، فهو من يصنع مفهوماً غريبًا عن النص.
وهنا لابد من الإشارة أن الأغلب من الفقهاء قد عارض هذه الولاية وفندها أصوليا وفقهيا بل إن قسما منهم تم إعدامه من قبل الخميني بعد تسنمه السلطة بتخطيط أمريكي بريطاني فرنسي..
تهمة «الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض»
تكرر عليّ هذه العبارة وكأنها سيفك الوحيد. وتقول إنني أنكرت آيات الإرث والقصاص والديات وغيرها.
وأجيبك: لم أنكر آية واحدة. قلت إن القرآن ليس مدوّنة قوانين مكتملة، بل كتاب قيم ومبادئ كلية. وهذا ما أثبته علماء التفسير الكبار من قبل. هل في القرآن نصوص عن المرور، عن الدساتير، عن تفاصيل التجارة المعاصرة، عن أنظمة البنوك الرقمية؟!
أم أنكم أنتم أيضًا تشرّعون يوميًا عبر «السياسة الشرعية» و»المصالح المرسلة» وتعتبرون ذلك اجتهادًا؟ فلماذا يصبح اجتهادكم طاعة، واجتهاد غيركم كفرًا ببعض الكتاب؟
اتهامك لي بالكفر ببعض الكتاب مرفوض جملة وتفصيلاً. أنا مؤمن بالكتاب كله، لكنني أقرؤه قراءة مدنية، شاملة، ذكية، مختلفة عن قراءتكم التقليدية المتأيرنة.
٣- التقويل والتناقض
تقول إنني نسبت إليك قولًا لم تقله، وهو أن نفي العصمة عن الفقيه يستلزم نفي العصمة عن النبي.
وأنا لم أقل إنك صرّحت به، بل قلت إن منطقك يؤدي إليه. حين تجعل ولاية الفقيه امتدادًا لولاية الرسول والأئمة، وحين نقول إن الفقيه غير معصوم، فإما أن تعترف بالفرق وتنقض نظريتك، أو أن تُصرّ على الاستمرار بالامتداد، وحينها يصبح كلامك مساوياً لجعل العصمة بلا معنى.
إنه إلزام منطقي لا تقويل. وإذا لم تفهم الإلزام المنطقي، فهذه مشكلتك لا مشكلتي.
 الرد الأخير
ولأن الرد من الشيخ عبد الرضا لم يعد نقاشًا علميًا، بل إعادة تدوير لما قاله سابقًا مع إصرار على ليّ النصوص وتحويرها. وهو يواصل اتهامنا  «تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه»، مع أن ما طرحته كان واضحًا في أن القرآن كتاب هداية وقيم كلية، لا مدوّنة قانونية تفصيلية.
ولقد قلت ما عندي وأوضحت أن:
ولاية القرآن مستندة إلى نصوص صريحة: «اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم».
الرسول والأئمة ولايتهم ولاية قرآنية تجسيدية لا سلطة مستقلة.
التشريع البشري اجتهاد في ضوء القيم، لا نفي لحكم الله.
اتهامنا بالكفر ببعض الكتاب ليس إلا وسيلة للهروب من النقاش.
فلذا هذا هو ردي الأخير، لأن ما بعده سيكون تكرارًا وإعادة لنفس الدائرة. 
نحن لا نكسر الأصنام بالجدل الطويل، بل بالوضوح. وقد كُسر الصنم.
ولابد من التأكيد في الختام أننا ندعو لهؤلاء وأمثالهم الذين تأيرنوا حد النخاع بالهداية وأن يثوبوا إلى رشدهم وعراقيتهم وأن يعلموا أن التبعية لإيران إنما هو خيانة للوطن وأي خيانة عظيمة..
فهلا تتوبوا وتصلحوا شأنكم ياقوم
#لنجعل_العراق_عظيما_مرة_أخرى
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=89951
عدد المشـاهدات 287   تاريخ الإضافـة 08/09/2025 - 09:38   آخـر تحديـث 03/11/2025 - 11:45   رقم المحتـوى 89951
محتـويات مشـابهة
وزير الصحة يتابع اللمسات الأخيرة لإنجاز مستشفى الفضيلية العام بسعة 246 سريراً في بغداد
مكافحة الإرهاب يعتقل داعشياً شغل منصب آمر مفرزة ضمن ما يسمى ولاية الفلوجة
مكافحة الإرهاب: القبض على إرهابي كان يعمل بما يعرف بـ «ولاية الجنوب»
حـزب الله بـيـن المرونـة والردع الاستراتيجي
المفوضية :المصادقة على مرشحي الانتخابات مستمرة ووصولها للمراحل الأخيرة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا