أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن العراق ابتعد عن العاصفة التي شهدتها المنطقة وبدأ يتعافى، مشيراً إلى أن العراق استعاد عافيته وبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.  وأعرب حسين في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عقب اختتام القمتين العربية والتنموية في بغداد، عن خالص شكره وتقديره لقادة الدول العربية على مشاركتهم الفاعلة في القمتين، مثمناً جهودهم في دعم العراق وتعزيز العمل العربي المشترك. كما شكر شعب بغداد على احتضانه القمتين.  وأوضح وزير الخارجية أن القمة العربية أكدت على رفض التدخل في شؤون الدول العربية، ودعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لجميع الانتهاكات ضده. أما القمة التنموية، فقد ركزت مخرجاتها على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتنمية التجارة البينية، مشيراً إلى أن العراق أكد دعمه الكامل لهذه التوجهات.  وأضاف حسين أن العراق يشهد استقراراً في مختلف مدنه، وأن هذا الاستقرار هو الأساس لجذب الاستثمارات وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة. وأكد أن العراق سيبقى بيتاً مفتوحاً لكل أشقائه العرب.  وفيما يتعلق بإعلان بغداد، أوضح وزير الخارجية أنه يتضمن ثلاثة أجزاء أساسية، أبرزها المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. كما أكد دعم العراق لمحادثات إيران وأمريكا من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار المنطقة.  وشدد حسين على أن سياسة العراق تقوم على دعم الحلول السلمية والتعاون بعيداً عن النزاع والحروب، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة.   وأشار وزير الخارجية إلى أن القمة الاقتصادية في بغداد أسفرت عن 28 قراراً لتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.  وحول مستوى التمثيل في قمة بغداد، أكد وزير الخارجية أنه كان طبيعياً، وأن المشاركة كانت بمستويات مختلفة، مشيراً إلى أن القمم السابقة لم تشهد مشاركة جميع القادة والرؤساء.  وأعلن وزير الخارجية عن موافقة الدول العربية على عقد القمة العربية الروسية، مؤكداً على أهمية هذه القمة في تعزيز التعاون العربي الروسي في مختلف المجالات.  من جانبه أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي بحسن التنظيم والأداء العراقي المتميز خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية التي اختتمت أعمالها في بغداد.  وعبر أبو الغيط، عن «عميق شكره وتقديره باسم الجميع لحسن التنظيم والأداء العراقي المحترم»، مؤكداً أن «ما شهدناه في بغداد يعكس تعافيها».  وأضاف أن «العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية في آن واحد»، مشيراً إلى أن ذلك يعكس الدور المحوري للعراق في المنطقة.  وكشف أبو الغيط عن تلقي الجامعة العربية دعوة من الصين لعقد قمة عربية صينية في العام المقبل، معتبراً أن ذلك يمثل فرصة لتعزيز التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات.