نبيل علي الهادي -90 صاروخ إسرائيلي يفشل في اعتراض صاروخ فلسطين. ينوه كاتب المقال ان على ان ما يحمله المقال من معلومات هي مأخوذة من مصادر إعلامية مرتبطة بدولة الكيان الإسرائيلي، وليست المعلومات افتراضية، بل هي حقيقية. ففي الواقع ان دخول صاروخ فلسطين المواجهة مع العدو الإسرائيلي يعتبر نقلة نوعية ومرحلة جديدة في الموجة مع العدو إسرائيل والنظام الصهيوني العالمي. والأمر اصبح اشبه بلقاء جيشين وجهاً لوجه على ساحة المعركة، ولا مجال للتراجع ولو بمثقال ذرة غبار، المواجهة حتمية حتمية، ونستطيع ان نقول ان ضرب مطار بنقيرون ينهي مرحلة المراسلات والاشارات والتهديدات، والاستفزازات ، والآن نحن بالسيوف أمام العدو الجبان، اما النصر او النصر، ولا توجد فكره اخرى غير النصر. فاطلاق صاروخ فلسطين هو بمثابة الممبارزة بين شخصين بين من ينتمي لسيف الإمام علي ، او من ينتمي لسيف مرحب، ولا ثالث بين السيفين. والحمدلله رب العالمين كانت الضربة الاولى بصاروخ فلسطين موفقة ومرعبة للعدو، فقد سقطت في هذه الضربة الهيبة الإسرائيلية تماماً، وكُسر سيف مرحب. لكن النزال مازال قائماً، فمن يجرؤ مره اخرى ان يشهر سيفه أمام سيف الولاية الممتد لسيف الإمام علي عليه السلام فاليتفضل بتجهيز عنقه. فصاروخ فلسطين لم يكن صاروخ عادي بل استثنائي جداً، ويعتبر اليمن دخل مرحلة تحدي اقوى واشد، وعلى كل مؤمن ان يستعين بالله فالعاقبة دائماً هي للمتقين. فقد تجاوز صاروخ فلسطين المرعب المنظومة الاعتراضية للجيش الأمريكي في البحر الاحمر ، ومنظومة الدفاع السعودية والأردنية، وأخيراً تجاوز منظومة الإعتراض الصاروخية الإسرائيلية وهي تسع منظومات وليست اربعة كما يقول البعض. وعندما ارادت إسرائيل اعتراض صاروخ فلسطين أطلقت (90) صاروخ وجميعها فشلت، هذا باعتراف اعلام العدو الإسرائيلي والأمريكي، بل ان جميع تلك الصواريخ الاعتراضية عادت وسقطت على مدينة تل أبيب يافا، واحدثت دماراً كبيراً على رؤوس ساكنيها. ولكي نوضح اكثر دعونا نقف فقط عند التكلفة المالية للإعتراض على الصاروخ اليمني بحسب ما اوردته وسائل الاعلام الامريكية والعبرية. فأطلق (90) صاروخ اغلبها من صوريخ ثاد الأمريكية يعني ان القيمة الفعلية للصاروخ الواحد 12 مليون دولار، ويعني ان إسرائيل انفقت في 7 دقائق منذ انطلاق الصاروخ من اليمن إلى إسرائيل ما يقارب (1,800,000,000 مليار) مليار وثمانمائة مليون دولار. واذا افترضنا ان هناك صواريخ اقل تكلفه مثل صواريخ ارو السهم 1، والسهم 2 فهذا النوع من الصواريخ يحمل تكلفه مالية للصاروخ الواحد ما يعادل (3,500,000) ثلاثة مليون وخمسمائة ألف دولار، ولأجل نكون اكثر واقعية نقول ان إسرائيل خسرت (مليار) دولار فقط لاعتراض صاروخ واحد نوع (فلسطين) وفي الاخير فشلت عملية الاعتراض. هذا يعني ان هناك آثار تدميرية عكسية من عودة 90 صاروخ على مدينة تل أبيب يافا. كما ان الصاروخ ادخل 3 مليون مستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ ، هذا باعتراف الاعلام العبري، وان هناك قتلى وجرحى من نتائج انفجار صاروخ فلسطين، وكذلك من الصواريخ الاعتراضية التي نزلت عكسياً على السكان في تل أبيب. وهذا يعني أيضاً ان اليمن اطلقت (91) صاروخ وليس صاروخ واحد. كما ان هناك تكلفة خسائر لمنظومة الاعتراض الأمريكية في البحر الاحمر وفي السعودية والأردن حيث تتمركز الدفاعات الجوية المساندة لإسرائيل، ويعني ان عدد الصواريخ التي حاولت تعترض الصاروخ اليمني تتجاوز (100) صاروخ بمعنى ان هناك تكلفة إضافية غير مباشرة. كما ان وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث على ان قطاع السياحة تم تدميره وتعرض لخسائر مهولة وبنسبة عالية جداً ، فهناك اكثر من 20 شركة طيران الغت رحلاتها إلى إسرائيل في اول 24 ساعة من بعد سقوط صاروخ فلسطين على مطار بنقيرون. كما ان السياحة الداخلية أيضاً أصبحت شبه منتهية، هذا يعني ان الخسائر المالية بسبب صاروخ فلسطين في اول يوم قد تتجاوز (2) مليار دولار. وهناك اثار وابعاد سياسية وامنية خطيرة جداً تسببت في زلزلة قيادة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية كاملة سوف نتحدث عليها لاحقاً.. هذا ولله عاقبة الأمور.. والعاقبة للمتقين. |