رئيس الوزراء يؤكد أهمية جذب رؤوس الأموال الأجنبية في دعم استقرار الاقتصاد AlmustakbalPaper.net الشمري يبحث مع القائد العام للشرطة الإيرانية مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب AlmustakbalPaper.net التجارة: توجه لتفعيل خدمات الحجب والشطب والإضافة عبر تطبيق البطاقة التموينية AlmustakbalPaper.net العمليات المشتركة: الظروف مهيأة للانتخابات ومنع ظهور عناصر الأمن مع المرشحين إعلامياً AlmustakbalPaper.net شاخوان عبدالله يوصي بإلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل وإعادة العقارات إلى أصحابها AlmustakbalPaper.net
‏ ‏ ‏»إسرائيل الكبرى» مشروع يبتلع فلسطين وجوارها
‏ ‏ ‏»إسرائيل الكبرى» مشروع يبتلع فلسطين وجوارها
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد النصراوي
في الشرق، الخرائط لا تُرسم بالحبر وحده، بل بالدم أيضاً، هنا حيث حدود الدول ليست خطوطاً مستقيمةً على الورق، بل حكايات غزوٍٍ وحروب، ومعاهداتٌ تُكتب في النهار وتُخرق في الليل، وبينما الشعوب تُحاصر بالأزمات، يطل بنيامين نتنياهو ليبعثر الجغرافيا بكلمات، ويحول أوهام التوسع إلى بيانٍ سياسي، معلناً أنه يرى في نفسه حاملاً لراية «إسرائيل الكبرى»، وكأن التاريخ لم يعلمنا أن كل إمبراطوريةٍ تبدأ بحلم، ثم تموت على وقع الحقيقة.
‏فبينما ينهار ميزان العدالة الدولية أمام سطوة القوة، خرج بنيامين نتنياهو ليعلن ما لم يجرؤ كثيرون من قبله على قوله صراحة: ارتباطه العميق برؤية «إسرائيل الكبرى»، رؤيةٌ تتجاوز فلسطين إلى خرائط دولٍ عربية، وكأن القرن الحادي والعشرين مجرد مسرحٍ لإعادة تمثيل أطماعٍ استعمارية بلباسٍ ديني–سياسي.
‏هذا ليس تصريحاً عابراً في مقابلةٍ إعلامية، بل إعلان برنامجٍ توسعيٍ كامل، يُترجم أوهام اليمين الإسرائيلي إلى سياسةٍ رسمية، ويحول الميثاق الأممي إلى ورقة مهملة على رف التاريخ، نتنياهو يتحدث عن «مهمة روحية وتاريخية»، بينما العالم يرى في غزة دماً يسيل، وفي الضفة الغربية حصاراً يخنق، وعلى الحدود الشمالية باروداً ينتظر شرارة.
‏الغضب العربي جاء في بياناتٍ متلاحقة من العواصم، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل تكفي الإدانات الورقية لإيقاف مشروعٍ يقوم على تغيير الجغرافيا بالقوة؟ كم من المرات رسم الاحتلال حدوداً جديدة ثم فرضها كأمرٍ واقع، بينما العالم يكتفي بعبارات القلق والأسف؟
‏»إسرائيل الكبرى» ليست مصطلحاً وليد اللحظة، بل حلمٌ قديم في أدبيات الحركة الصهيونية، يختلط فيه النص الديني بالتوسع العسكري، واليوم، وفي ظل الانقسامات العربية والحروب الداخلية، يرى نتنياهو أن الفرصة مواتية لتحويل هذا الحلم إلى خرائط حقيقية، حتى لو كان الثمن إشعال حروب جديدة وإسقاط ما تبقى من وهم السلام.
‏خطورة ما يجري أن المشروع لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل يختبر سيادة كل دولةٍ عربية تقع داخل حدود الخيال التوسعي: الأردن، لبنان، سوريا، وحتى مصر ليست بعيدةً عن الخريطة التي تُرسم في ذهن نتنياهو وحلفائه، والسؤال هنا: هل نحن أمام استفزازٍ إعلامي، أم أمام مقدمةٍ لمرحلةٍ يراد فيها فرض وقائع جغرافيةٍ جديدة على أنقاض القانون الدولي؟
‏إذا كان العالم اليوم ترك غزة تحت النار منذ أشهر، ويعجز عن وقف الاستيطان الذي يلتهم الضفة، فكيف يمكن الوثوق بأنه سيمنع مشروعاً أكبر وأخطر؟ ربما هذا هو الرهان الحقيقي لنتنياهو؛ أن الذاكرة الدولية قصيرة، وأن الصمت العربي طويل.
‏إن تصريحات «إسرائيل الكبرى» ليست مجرد كلام، بل جرس إنذار، إما أن يتحول إلى لحظة يقظةٍ عربية ودولية، أو يظل يرن حتى يأتي يومٌ نكتشف فيه أن الخرائط قد تغيرت، بينما كنا مشغولين بالتصريحات.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=89629
عدد المشـاهدات 218   تاريخ الإضافـة 18/08/2025 - 09:18   آخـر تحديـث 14/09/2025 - 06:37   رقم المحتـوى 89629
محتـويات مشـابهة
في زيارة مفاجئة.. محافظ بغداد يتابع ميدانياً مشروع الشارع السياحي في قضاء الزوراء
الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية نوعية في فلسطين المحتلة بـ 3 طائرات مسيّرة
وزارة الاتصالات تطلق مشروع خدمة «تسهيل» لنقل الوثائق الحكومية
محافظ بغداد يوجه بتكثيف الجهود في مشروع مجاري الراشدية ويشدد على تصحيح المسار التنفيذي
وزير العدل: مجلس الوزراء صادق على مشروع تعديل قانون رعاية القاصرين لحل مشكلة أموالهم

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا