مانع الزاملي القيادة هي الجهود المبذولة للتأثير في سلوك الأفراد من أجل الوصول إلى أهداف المؤسسة او الوحدة العسكرية او الحركة السياسية من خلال هذه التعريفات يمكن الوصول إلى أن القيادة ترتبط بشكل كبير بالشخصية التي يتسم بها القائد، وخبراته، وقدرته على التأثير في التابعين له وتوجيه سلوكهم نحو تحقيق أهداف مقبولة للجميع. فالقائد هو شخص مثل اي شخص آخر لكنه يتمتع بمواصفات بعضها فطرية متوفرة في ذاته كقوة الشخصية ولديه بسطة في الجسم واعني ان يكون له حسن قوام وهيئة جسدية مقبولة ، وان يسعى في ان يكتسب العلوم التي تساعده في ادارة من يقودهم وان يكون خبيرا في الذين تحت سلطته ، وان يكون مثقفا ولا اعني بالثقافة الحصول على شهادة رنانة لكنه يعجز عن قيادة ثلاثة افراد ، بل اعني الالمام بكل مقومات الحياة التي لها دخل في اختصاصه ! القائد: يحدد وجهته، ويخبر فريقه بالاتجاه الذي يريد الوصول إليه، ليساعدوه في القيادة القيادة هي العقل والقلب النابض لكل المنظمات، والمؤسسات ، والحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ حيث تعددت مفاهيم القيادة بتعدد الاتجاهات والأطر النظرية عبر مراحل تطورها، فالبعض اتجه إلى تعريفها على أنها مجموعة من الصفات الشخصية، وآخرين اعتبروا أن القيادة ولاية وسلطة رسمية، بينما تركز الدراسات الحديثة على أن القيادة سلوك وتفاعل وتأثير على الآخرين.فلا قائد دون ان يملك فن التأثير في مرؤوسيه ويمتثلون لأوامره طوعا وبوعي كامل ، ومن مفهوم القيادة يمكننا أن نتبين أن القيادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي : 1ـ وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين . 2ـ قائد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم . 3ـ هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه القيادات ، والقائد الفرد لايستطيع مهما بلغ من الحكمة والعلم والتأثير ان ينزل قيادته لأرض الواقع دون اعوان او هيئة ركن تقوم بتجسيد رؤيته العامه لتفاصيل عمليه على ارض الواقع ، يستثنى من ذلك الانبياء والمعصومين لانهم مسددين من السماء ويتصفون بالعلم الشامل لأختصاصاتهم ، اذن المشكلة في نجاح او فشل اي قائد ولأي اختصاص تكمن في الخلية او للحاشية التي تحيط به ، فيجب ان تكون بمستوى الايمان بأفكاره دون الامور الاخرى النفعية بكل انواعها ! فمتى ماكانت الحاشية نزيهة مخلصة ملتزمة نشطة عادلة موضوعية تمكن المتصدي من بلوغ اهدافه القريبة والبعيدة واعني الاهداف التكتيكية وتليها الاستراتيجيه! وان توفرت حاشية او لنقل هيئة ركن نفعية انتهازية جشعه عندها سيحصل الفشل ! واذا القينا نظرة على تاريخ القادة في العالم نجد ان من مقومات واصل الفشل او النجاح هو تلك العينات البشرية التي تحيط بهم ! القي بنظرك حيثما شئت ستجد ذلك جليا واضحا ، ومشكلة الانسان مهما بلغ من الوعي والثقافة والاختصاص هي انه يميل لمن يمتدحه ويصفق له ويتصنع الطاعة والخضوع له ، وهذا الفعل لايجيده سوى ضعفاء النفوس او الذين يعانون من مرض اهتزاز الشخصية ! كيف يرقى لمستوى الكبار وهو وضيع ضحل الوعي والتدبير فهو يرقى من خلال التزلف والخضوع الاعمى والانتهازية ! ماهي السمات التي يجب أن يتمتع بها القادة؟ • إدارة الذات … • النزاهة … • القدرة على التفويض … • التشابك بين القيادة والتواصل الفعال … • الوعي الذاتي ومردوده على الآخرين … • الشكر … • التأثير … • التعاطف ان توفرت هذه العوامل يستطيع القائد ان يحقق طموحاته المبدئية وليست الشخصية والنفع والكسب الشخصي ، وهناك صفة ارى انها ضرورية جدا وهي ان يستطيع او يحاول المتصدي ان يقرأ ماوراء التصفيق والاذعان من الاخرين ، لانه احيانا الانسان غير راضي لكنه يهز برأسه كالدمية ويظنه الجاهل انه مطيع او منسجم مع مايطرح ، القيادة فان ليست كالفنون الاخرى لانها تتعامل مع رجال وقيادة الرجال والرجال العراقيين حصرا عملية معقدة وصعبة وشاقة بحكم التركيبة الجدلية التي يتمتع بها العراقي ، وهذه ميزة حسنة لو تمتع بها الاغلبية لكي يتم قطع الطريق على المتطفلين. وللموضوع بقيه.. |
العراق - بغداد - عنوان المستقبل