فهد الجبوري متى تشكلت ، وماهي مهامها ، وهل تمتلك حق الرد على من يهاجمها ؟كثر في الايام الاخيرة الحديث في وسائل الاعلام عن قوات ” يونيفيل ” التابعة للامم المتحدة وذلك بعد تعرضها الى عدة هجمات من جانب قوات الاحتلال الصهيونية على الحدود اللبنانية . حول هذه القوات وخلفيتها ، ومهامها ، وكم عددها ، ومن هي الدول المشاركة فيها ، نشرت صحيفة الغارديان مقالة اليوم الثلاثاء ١٥ اكتوبر / تشرين الثاني . واستهلت الصحيفة مقالتها بالقول ان ” يونيفيل ” قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان ، قد اتهمت قوات الجيش الاسرائيلي بممارسة انتهاكات متعمدة وصادمة في الايام الاخيرة ، وقد تعرضت العديد من مواقعها لاطلاق نار ، مما دفع مجلس الامن الدولي ورئيسة وزراء ايطاليا للتدخل ، من بين دول وجهات اخرى . وتقول الصحيفة ان قوات ” يونيفيل ” قد تشكلت لحراسة حدود لبنان الجنوبية بعد غزو لبنان من جانب القوات الاسرائيلية في عام ١٩٧٨ ، ومنذ ذلك الحين ، يقوم مجلس الامن الدولي بتجديد وتوسيع صلاحياتها على نحو متكرر ، لاسيما خلال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان الذي استمر ١٨ سنة من ١٩٨٢ حتى سنة ٢٠٠٠ ، كما ان مهمة هذه القوات قد تم تجديدها عند نهاية الحرب مع حزب الله في عام ٢٠٠٦ . وتضيف ان المهمة الاساسية لقوات يونيفيل هي الحفاظ على السلام بين إسرائيل ولبنان ، ولأجل القيام بهذه المهمة ، تقوم بمراقبة اي تحركات للقوات الاسرائيلية واللبنانية على طول ” الخط الازرق ” الذي يبلغ طوله ١٢٠ كم حسب تخطيط الامم المتحدة ، والذي اصبح خط الحدود الفعلي . وتسلط المقالة على التطورات التي حصلت في الاسابيع الاخيرة ، وتقول منذ قيام إسرائيل بمهاجمة لبنان في الاول من اكتوبر ، قامت قواتها عدة مرات باطلاق النار على مواقع ” يونيفل ” ، وكذلك على طواقم المسعفين والاغاثة . وقد وضعت ” يونيفيل ” اللوم على القوات الاسرائيلية في ارتكاب عدد من الانتهاكات ، منها الدخول بالقوة الى احد قواعدها يوم الاحد ، وقد قال رئيس قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بيير لاكروس يوم الاثنين ان خمسة من عناصر حفظ السلام قد اصيبوا بجروح وان الامم المتحدة قد احتجت على ذلك لدى السلطات الاسرائيلية. وبخصوص ممارسة حق الدفاع عن النفس ، جاء في المقالة ، انه من الناحية الفنية ، نعم يحق لها ذلك ، بالرغم من ان ذلك لم يحدث عمليا ، وكبعثة لحفظ السلام ، تقول ” يونيفيل ” ” ان عناصرها قد يمارسون حقهم بالدفاع عن النفس ، وقد يستخدمون القوة المناسبة وبالتدريج لحماية المدنيين من العنف الجسدي في حال تعرضهم لتهديد وشيك ” .وتقول الصحيفة ان إسرائيل لديها علاقة عدائية مع الامم المتحدة وقد هاجمت مدارسها ، ومراكزها الطبية ، وعمال الاغاثة التابعين لها ، ومصدر هذا العداء ، بالجزء الاكبر منه ، هو نتيجة للدور الذي تقوم بها وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة ولجان حقوق الانسان خلال العقود الماضية في حماية الفلسطينيين ، والاعلان عن الانتهاكات التي يتعرضون لها في ظل الاحتلال الاسرائيلي . وتذكر المقالة ان قوات ” يونيفيل ” تتألف من عشرة آلاف عسكري ، جاءوا من ٥٠ بلدا ، وهم مدعومون بحوالي ٨٠٠ كادر مدني ، واندونيسيا هي المساهم الأكبر في هذه القوة باكثر من ١٢٠٠ عسكري ، تليها الهند ، وغانا ، والنيبال ، وايطاليا ، واسبانيا. كما ان فرنسا وايرلندا لديهما مساهمة في قوة يونيفيل ، وقد تحدثتا حول ضرورة سلامة وامن هذه القوات . وان مساحة العمليات التي تعمل فيها قوات حفظ السلام محددة بنهر الليطاني في الشمال والخط الازرق في الجنوب ، وتمارس هذه القوات عملها من خلال ٢٩ موقعا عبر جنوب لبنان. وتختتم الصحيفة مقالتها بالقول ان إسرائيل تكيل الاتهامات ومنذ امد بعيد للمنظمة الدولية بانها غير محايدة . وقد وصفها نتانياهو بأنها ” دار الظلام ” ، وأنها ” مستنقع لمعاداة السامية ” . وقد اعلنت السلطات الاسرائيلية مؤخرا ان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش شخص غير مرغوب فيه ، وذلك بعد حديثه ضد ممارسات القتل التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة وجنوب لبنان. |