3355 AlmustakbalPaper.net السوداني: ملف حصر السلاح بيد الدولة هو موضوع عراقي خاص AlmustakbalPaper.net اجتماع طهران: تعاون عراقي إيراني باكستاني لتسهيل زيارة الأربعين وضبط حركة الوافدين AlmustakbalPaper.net رئيسا المحكمة الاتحادية ومجلس النواب يؤكدان على ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات AlmustakbalPaper.net تستمر لشهرين.. مجلس الخدمة الاتحادي يحدد موعد فتح منظومة الكودات AlmustakbalPaper.net
عن جدوى الندم
عن جدوى الندم
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
بسمة النسور 

تشكو سيدة الشرق، في رائعتها «فات الميعاد» (ألحان بليغ حمدي وكلمات مرسي جميل عزيز) من وجع الندم، وتثير سؤالا مشروعا عن جدواه، حين تقول باستسلام مرير «تفيد بإيه يا ندم وتعمل ايه يا عتاب..». ومن باب المكابرة والعناد، وإمعانا في ادّعاء صفات الكمال والمثالية، وتأكيدا لنرجسيةٍ مرضيةٍ متأصلةٍ في نفوسهم، كثيرا ما نستمع إلى نجوم ومشاهير، في حواراتٍ صحافيةٍ، يؤكّدون، بلا أدنى تردّد، أنهم لا يندمون على شيء فعلوه في السابق، وأنهم لن يغيروا أي تفصيل في ماضيهم، فيما لو عادت الأيام بهم. والواقع أن إجابات يقينية جازمة على هذا النحو تفضح حالةً من عدم النضج الذهني والنفسي تدفع بهم إلى تبرير أي سقطةٍ أخلاقية أو هفوة مسلكية متعلقة بهم. وبحسب علم النفس، الأطفال دون سواهم هم من لا يعانون من مشاعر الندم، مهما ارتكبوا من أخطاء ذلك أن الإحساس بالندم مرتبطٌ بدرجة كبيرة بمستوى الإدراك والوعي والقدرة على التمييز والربط بين الأفعال وعواقبها، وتحمل المسؤولية الأخلاقية المترتبة عليها. من هنا، علينا التسليم بصفة النقصان في طبيعة البشر. من حيث المبدأ، نقطة انطلاق ضرورية لفهم حالة الندم، باعتبارها لحظة مواجهةٍ مع الذات، لا تخلو من شجاعة ووضوح وصدق وشفافية، لا ينبغي، بأي حال، التنصل منها، ذلك أن الندم هو السبيل الأمثل أمامنا لغسل الروح وتنقيتها من الشوائب التي تعكّر صفو اللحظة، لا سيما إذا نجم عنها إقرار بالخطأ ومحاسبة عسيرة للذات، واعتذار لآخرين، ربما تضرّروا من أفعالنا، ما يسهم في إنعاش الضمير، للحيلولة دون ذهابه في غيبوبةٍ عميقة. سعيا إلى تقبل وغفران يهدئ النفس اللوامة، ويواسيها. الندم، كما يعرّفه خبراء نفسيون، هو الشعور بالمرارة الذي ينتابنا، حين ندرك أن لحظتنا الراهنة كانت ستكون أفضل، لو أننا قرّرنا التصرف بشكل مختلف في الماضي. فعلا هو شعور باهظٌ وثقيلٌ، حين نحسّ بعدم الرضا، إثر نظرةٍ متعمقةٍ إلى الوراء، متأملين فيها ما جرى فيها من أحداث، وما ارتكبنا فيها من حماقاتٍ بحق أنفسنا في الدرجة الأولى.قالت امرأةٌ، في نهاية الأربعينيات، إنها الآن فقط أدركت المعنى الحقيقي لكلمة الحرية، بعد أن تمكّنت من التخلص من علاقة طويلة وغير مجدية مع رجلٍ متزوج، سمح لنفسه أن يبقيها بذريعة الحب الكبير، متواطئةً ضد نفسها في الظل، محرومة من الأمان والوضوح واحترام الذات، حرصا على حماية حياته الأسرية، مغذّيا تلك السنين العجاف بالأوهام والأحلام والوعود الكاذبة والتسويف، حتى تنبّهت، في لحظة انكسار ساطعة، إلى أن شبابها الذي توهمته دائما بفعل سحر الحب قد شرع في الذبول، من دون أن تتسنى لها مزاولة حياة طبيعية، تاقت لها زوجةً وأما وصاحبة بيت. 
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=49809
عدد المشـاهدات 382   تاريخ الإضافـة 04/03/2019 - 08:06   آخـر تحديـث 15/07/2025 - 23:53   رقم المحتـوى 49809
محتـويات مشـابهة
المجلس القـومـي الإيـراني: أجبـرنا «إسرائيـل» على الندم والاعتراف بالهزيمة بوقف عدوانها
البنك الدولي يعلن موعد تقديم دراسة الجدوى ومسار مشروع طريق التنمية وتفاصيله
سجل أيها التأريخ: الى يوم لاينفع الندم
وزير العمل يوجه بمنح القروض لإنشاء مشاريع حقيقية ذات جدوى اقتصادية
النفط تبرر جدوى أنبوب البصرة: كلفته ٨ مليار دولار

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا