3354 AlmustakbalPaper.net السوداني يوجه وزارة المالية بتقديم خطة متكاملة لحل ملف خريجي ذوي المهن الطبية AlmustakbalPaper.net المندلاوي: المحكمة الاتحادية هي المرجعية الدستورية العليا وقراراتها باتة وقطعية AlmustakbalPaper.net المالية النيابية: رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين مؤمنة AlmustakbalPaper.net العيساوي: الحديث عن دمج الحشد الشعبي عارٍ عن الصحة AlmustakbalPaper.net
لـمـاذا الــحـشــد مـشــروع الـمـســتــقــبــل؟
لـمـاذا الــحـشــد مـشــروع الـمـســتــقــبــل؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
د. حـسـن كامـل 

يدور حديث متصاعد عن مرحلة مابعد داعش التي باتت قريبة في متناول اليد ،ويتناول البعض هذا الحديث لجهات بعينها التأكيد على الحشد الشعبي ومستقبله بعد داعش ، ويزل الشطط ببعض هذه الجهات إلى استنتاج متهافت ، يرى ان نهاية داعش عسكريا ، تعني تفكيك هيئة الحشد الشعبي وذهاب أفراده إلى بيوتهم لانتفاء الحاجة لوجودهم . ومن المؤكد ان هذه الرؤية محكومة بنوازع الهوى وهي استمرار لمنهج خدم الأجندات ، الذين كانوا وما زالوا السبب الرئيسي في ويلات العراق وتداعياته الكارثية ، التي كادت تطيح  بالوطن وتسرق المواطن عبر احاديثها السابقة التي يقدم داعش كضد نوعي لما أسمته وقتها ب( المليشيات الشيعية ) كنايةعن فصائل المقاومة الإسلامية التي كان لها القدم المعلى في مواجهة الاحتلال الأميركي للعراق . لانريد هنا ان ندخل في سجال او نخوض في حوار هو اقرب مايكون لحوار الطرشان ، لكن معطيات الواقع تفرض علينا ان نضع النقاط على الحروف ليس لتوضيح المنجز العسكري الذي سطره الحشد الشعبي ، وهو منجز كبير تعجز هذه السطور عن ايلائه حقه ،ولكن لإلقاء بعض الضوء على المنظومة القيمية والعقائدية التي حكمت مسار وأداء تشكيلات الحشد الشعبي ، وهي منظومة زاخرة باشراقات كبيرة ، في زمن كان عنوانه انحدار القيم على كل الأصعدة  ان المنجز ألقيمي للحشد الشعبي كان الغائب الأكبر في التغطية الإعلامية والذي لم يظهر منه في الإعلام سوى شذرات ونزرا يسير بسبب قصديه بعض الإعلام في « شيطنة» الحشد الشعبي ، او بسبب افتقاد البعض الاخرفي الإعلام للمنهج الرصين ، الذي دفعه الى التركيز على المنجز العسكري والتغاضي والتغافل عن المنجز الإنساني . وبسبب ألقصديه او التغافل طويت صفحة المنجز الإنساني لإفراد وتشكيلات الحشد الشعبي ، على الرغم من ان صورة وتفاصيل هذا المنجز تقدم إطلالة استشرافية على صورة المستقبل في العراق . فالعراق لم يكن يعاني من اعتلال مؤسساتي قاسمه المشترك الفساد ، بل كان يعاني من اعتلال قيمي ، بات يقدم الفساد كعملية مشروعة وكثقافة ومنهج ، وقد أدى الاعتلال بنوعيه إلى دخول العراق في دوامة تداعيات كارثية  أفقدتنا في حركة خاطفة مايقرب من نصف الوطن بمواطنيه وبارضه ، وكان الاندحار يقرع بوابات بغداد نفسها ، لولا المعجزة  الإلهية المتمثلة بفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الرشيد ، لتعدل ميل ميزان القوى ،ولتحول التداعيات وارض الرمال المتحركة ، الى مشروعا صلبا فلب الانتكاسات الى انتصارات مؤزرة ليس خلال أسابيع او أيام ،بل خلال ساعات ، تحول فيها العراقي من جريح منكمش الى صائل يدفع اعدائها خارج حدود تمنياتهم المريضة ، ويذيقهم كؤوسا مترعة من الهزائم المريرة التي اصبحنا معها اليوم  على مقربة من إعلان الاندحار النهائي لداعش ، وهو ما بات يقينا في ضمائر كل العراقيين . ان النصر المؤزر المرتقب ليس وليد جهد الرجال وفيض دماء الشهداء حسب،  بل هو وليد العودة إلى جذور العقيدة المؤمنة والى نبع الإسلام الصافي ، وبما ان القيم غير قابلة للتجزئة ، فأن هذا التشكيل الذي جاء لنا بالنصر المؤزر ، لن يقبل باي شكل من الإشكال باستمرار دوامة الفساد ، لان هذه الدوامة البائسة تكاد تكون ام الشرور في عراق مابعد التغيير ، ومن هذه الزاوية فان مشاركة فصائل الحشد الشعبي في العملية السياسية ، سيعني تغذية تلك العملية بدماء جديدة ، دماء غنية ، وبعقول استمدت تجاربهامن الميدان ، لا لتقدم لنا صورة الاقوياء ، بل لتقدم لنا صورة المقتدرين على خدمة الشعب ، والساهرين على مباديء العدالة والانصاف ، وفي كل ماتقدم حلولا عملية لمحسوبية تخنقنا ، وسراق يمتصون دمائنا وثرواتنا وبما يفقدنا فرصا حقيقية للنهوض في بلد يمتلك ثروات من الخبرات والثروات التي تؤهله ليحتل مكانته المرموقة بين البلدان والامم ، من هنا فأن الحشد هو برنامج المستقبل وهو العلاج الناجع لاخفاقات الحاضر، لنجتاز عتبة المستقبل أصحاء ، أقوياء ومقتدرين .
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=26712
عدد المشـاهدات 8024   تاريخ الإضافـة 18/02/2017 - 20:59   آخـر تحديـث 11/07/2025 - 22:31   رقم المحتـوى 26712
محتـويات مشـابهة
لـمـاذا الايـفـادات مـمـنـوعـة عن موظفي الجامعات؟
لـمـاذا يرتـعـد الإنـسـان عـنـد الـخـوف؟
لـمـاذا نـجـفـل أثـنـاء الـنـوم؟
لـمـاذا تـأخــر تـحــريــر الانــبــار؟

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا