اسعد عبدالله عبدعلي كل الوزارات العراقية ممكن ان يجد فيها الموظف فرصة للحصول على ايفاد للخارج او سفر في داخل العراق, للمشاركة في برامج تطـــــوير او ورش او تدريب او مهرجانات, وتكون فيها فائدة كبيرة للموظف على كل الاصعدة, ونسمع من زملائنا الموظفين في امانة رئاسة الوزراء والبرلمان ووزارة النفط, عن مللهم من كثرة السفر وتجوالهم في العالم, بحيث في كل عام يحصلون على ايفادين, ومحافظــــــات العراق من شماله لجنوبه متوفر فيها السفر, وتحقق لهم خبرات كبيرة, ومكاسب عظيمة على مستوى البناء الشخصي, كل هذا يحصل في كل الوزارات والهيئـــــات المستقلة, الا في الجامعات العراقية فقط احتكرها اصحاب الالقاب العلمية, فلا يتم منح الموظف الحاصل على شهادة البكلوريوس او اقل منها اي فرصة. وكل هذا يحصل بعلم وزارةالتعليم العالي ومـــــــــنذ عقود, وهو ظلم فادح للمـــــوظف, ونوع من الطبقية المقيتة التي تمارس بحق الموظف. · وزارة التعليم العالي والتصحيح يجب على وزارة التعليم العالي ان تهتم بتطوير موظفي الجامعات, وتشدد المحاسبة على الجامعات التي لا ترسل موظفيهــــــــا ايفادات او سفرات تطويرية, فمن المعيب ان تبقى الايفادات حكرا على اصحاب الالقاب العلمية (الموظف التدريسي فقط), هذه المحابات سلبت البيئة التعليمية العدل, ويمكن ملاحظة ان اغلب الكوادر الوظيفية في الجامعات تعيــــــــــش على الهامش ولا تحصل على فرص التطوير وتبادل الخبرات مع العالم, بل هي حتى محرومة من تبادل الخبرات فيما بينها, فيمنع منعا مشددا ارسال الموظفين للسفر داخل العراق. فقط يمنع الموظف التدريسي كل هذه الحقوق, هنا يجب ان تتدخل الوزارة وتضع حد لهذا الظلم وتطالب بجداول سنوية لايفادات وسفر الموظفين والا يتممعاقبة تلك الجامعات التي تحارب الموظف وتمنح التدريسي كل الهبات الكبيرة. · الجامعات ومهمة النهوض على الجامعات ان تفكر جديا بالاصلاح, وهذا الاصلاح لا يكون الا عبر تطوير كوادرها, ومن اهم جوانب التطوير ان تحقق العدالة في الايفــــــــــادات بين الموظفين والتدريسيين (اصحاب الالقاب العلمية), انه طريق اثبات صلاح ونزاهة الجامعات, ويعبر عن خطوات حقيقية لتطوير الجامعات, فالكـــــــــــوادر الوظيفية هي التي تقـــــــــــــوم بالاعمال المهمة لكل كلية وجامعة, وهي التي تقوم بالعمل الاساســــــــــــي ولولاها لم وجدت كلية او جامعة, لذلك الاستحقاق الحقيقي هو للــــــــــموظفين وليس للتدريسيين, لكن مع الاسف الامور تجري بالمقــــــــــلوب ومن عقود. لذلك اساس الاصلاح في الجامعات يكون عبر اعادة حقوق الموظف, فتكون الايفادات للخارج والسفر داخل العراق بقصد التدريب والتطوير من حقه كي تكون الكليات والجامعات في ايدي كوادر وظيفية متطورة. · اخيرا: نتمنى من وزارة التعليـــــــــم العالي تصحيح الوضع الحالي, عبر فسح المجال للموظـــــفيين ممن لا يملكون اللقب العلمي بالحصول على ايفادات خارجية وسفر داخل العراق, بقــــــــصد التطوير واكتساب الخبرات, اسوة بالتدريسين اصحاب الالقاب العلمي, كما كان الحال في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. |