سعدون شفيق سعيد بالامس ويوم كنا عند مخاض ولادة مجلة عراقية فنية استقر الرأي على ان يكون اسمها (عيون) حتى تصدر عددها الاول ومن خلال معاناة استمرت اكثر من ستة اشهر ... وكان لي الشرف ان احمل لقب اول مدير تحرير لها الى جانب رئيس تحريرها الفنان عباس الخفاجي ... ومع مرور الوقت باتت ( عيون) مؤسسة للثقافة والفنون وبفضل الجهود الطموحة للفنان الخفاجي .. حتى باتت تدخل القلب وتترك اثرا من خلال كل تلك المهرجانات السنوية التي كانت تقيمها حصيلة استفتاءاتها واستبياناتها لاختيار الافضل في دروب الفن والثقافة والاعلام . حتى كانت مرخا عند (مهرجان عيون السينمائي الاول للافلام العراقية الروائية القصيرة ) والذي اقامته تحت شعار (السينما ذاكرة الشعوب ) وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح . وعن هذا المهرجان الوليد ذكر رئيس مؤسسة عيون الفنان عباس الخفاجي ( لقد اتسع نطاق تاثير السينما فراح يتناول مواضيع مهمة ... ولم يقتصر الامر على قصص الحب والمعاناة الانسانية فقد دخلت الى مضمار النظرية العلمية ... مستقبل الكون والفضاء الخارجي ... وتنبؤات المتنبئين وغيرها من المواضيع المهمة ... في حين سيطرت السينما على عقول الكثيرين عبر مناغاة كل فئة عمرية بما ترتاح اليه وصارت السينما مقياس تطور المجتمع ثم اضاف الخفاجي : المسرح والسينما اداتان مهمتان في تطوير اي مجتمع من المجتمعات ولا يمكن العيش بدونهما او تحجيمهما وعدم الاهتمام بها من وزارات الثقافة المتعاقبة والتي وقعت بايد لا تمتلك ذهنية تحترم حركة المجتمع وادوات هذه الحركة. والذي وددت قوله : ان رحلة الميل تبدأ بخطوة ... والذي قامت به مؤسسة عيون خطوة على الطريق خطوة ريادية لم تقدم عليها اية مؤسسة فنية و ثقافية ... لكنها كانت خطوة جريئة ومتحدية وشجاعة ... والذي نرجوه ان تخرس الالسن المتطاولة والتي دلت على شيء فانما تدل على خواء اصحابها وخاصة ان لجنة التحكيم اعتمدت المعايير الصحيحة في منح الجوائز لاسيما ان اعضاءها من المشهود لهم في النقد السينمائي.
|