حسن زيادي

يقينا وبلاشك ان الخطيب والمحاضر والذي اعتدنا عليه في السابق والذي كان يبذل كل جهده في سبيل إيصال المعلومة والرسالة المنبرية والتي تتعلق بمضمون الثورة واهداف الثورة التي قام من اجلها أبا الشهداء الإمام الحسين ع ناهيك من ان الخطيب أو المحاضر في تلك الفترة كان لايتكلم عن اية موضوعة خارج البحث والذي يتناول القضية الحسينية وكيف كانت النهضة ولماذا خرج الإمام الحسين من المدينة ومن ثم إلى مكة والعراق كنا مقليين في القراءة لكن تعلمنا من بعض الخطباء والمحاضرين في تلك الفترة مااهداف ثورة الحسين وخرج من اجل ماذا ولماذا خرج إلى العراق مع عياله وأهل بيته كل هذا تعلمناه من من رواد المنبر الحسيني أمثال الشيخ احمد الواءلي رحمه الله وكيف كان يوصل المعلومة للمتلقي بكل حرفية واتقان وموضوعية وهناك خطباء اخرون حاولوا جاهدين وضع النقاط على الحروف وبكل مهنية وعفوية دون تكلف أو تقليد الآخر كل له أسلوبه الخاص والمستقل في الخطابه حتى الرواديد كل له لونه وكانت طريقتهم في النعي أو الردات لاتتشابه ومتزنة وللان نحن نصغيً ونستمع اليهم أمثال الرادود حمزة الصغير والرادود ياسين الرميثي والرادود جاسم النويني وعبد الرضا النجفي رحمهم الله نسمعهم في هذا الوقت وبشغف وتمعن ومن خلال ماكتب لهم الشعراء والذين  كانوا كيف يرسمون القصيدة الحسينية وكانهم شاهدين على ماجرى على الحسين وعيال الحسين في كربلاء وماحدث من محن ومصاءب وعطش وحرق خيام واغتيال الحسين وأهل بيته واصحابه هكذا كان المنبر وكيف كان الخطيب والرادود وحتى الشاعر مع جل احترامي لخطباء ورواديد اليوم لكن الاختلاف واضح وجلي الآن لانفرق بين هذا الرادود أو ذاك أو الخطيب والذي يخرج احيانا من ما خرج من اجله الإمام الحسين ع ويدخل في موضوعات هي أصلا دخيلة على المنبر الحسيني ولاتمت له بصلة حتى نحافظ على القضية الحسينية يفترض ان تكون هناك إجازات  أو رخص او تخويل  من قبل الجهات العليا من أكاديميين او مختصين في فن الخطابةً والمحاضرة حتى نحافظ على ارثنا العاشوراءي الحسيني وحتى يستلهم ويفهم هذا الجيل معنى مضمون وثـــــورة الحسين « عليه السلام».