عمر ناصر قبل اكثر من سبع سنوات سبق وتقدمت لاحد المسؤولين في الدولة بمقترح مشروع خفض البطالة وخلق فرص عمل للشباب ، من خلال نقل التجربة السويدية في هذا المضمار ، لكن وللاسف لم يؤخذ هذا المقترح على محمل الجد وبعين الاعتبار ، لغرض المساهمة باعطاء جزء بسيط من الخبرة المكتسبة في هذا المجال، لكون السويد تمتلك تجربة فريدة ورائدة ومتميزة في موضوع محاربة البطالة وتحقيق الرفاهية الاجتماعية للفرد. على سبيل الحصر كل مولود حديث الولادة يحصل على مبلغ مادي يعتبر راتب شهري ثابت من الدولة مايقارب بين ١٢٥٠ – ١٤٠٠ كرون شهريا ، اي مايعادل ١٤٠ دولار شهرياً لحين اتمامه سن ١٨ سنة، وتحصل الام او الاب على مبلغ تعويضات “الإجازة الابوية او الامومة ” سواء كان الابوين من القوى العاملة النشطة او الخاملة والعاطلة عن العمل ومنذ يوم الحمل بمبلغ ثابت يقدر بين ٤٥٠٠ – ٥٠٠٠ كرون شهرياً اي مايعادل ٥٥٠ دولار تقريبا، ويطلق عليه “تعويضات الابوية” ولحين اتمام الطفل السنه الاولى من عمره، بالاضافة الى مبلغ مساعدة السكن ويقدر ذلك حسب مبلغ ايجار المنزل وباغلب الاحيان يكون مابين ٣٥٠٠ كرون الى ٥٣٥٠ كرون، بما يعادل ٣٥٠ دولار الى ٥٠٠ دولار من اجل الاشراف على تربية وتلبية احتياجات الطفل، اي بمفهوم “الدولة المتجانسة” أن حقوق الام والأطفال مكفولة وهي من واجبات المجتمع والدولة تجاه الفرد . عملية نقل هذه التجربة الى العراق تعد مسأله صعبة لكن ليست مستحيلة، كونها تحتاج الى ادوات نوعية في الادارة والتخطيط وبرامج تنموية مختلفة بمعزل عن المحاصصة،وخلق توربين حقيقي لصناعة القرارات المفصلية تستخدم كادوات بناء وليست كاوراق مساومات سياسية . |