3461 AlmustakbalPaper.net رئيس الوزراء يوجه بإكمال حوكمة البطاقة الموحدة لتكون مرجعاً وطنياً إلكترونياً موحداً AlmustakbalPaper.net وزير العمل: قرب إطلاق السجل الاجتماعي الموحد لضمان العدالة الاجتماعية ومنع الازدواجية AlmustakbalPaper.net المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج الانتخابات AlmustakbalPaper.net هيئة النزاهة: استراتيجية 2025- 2030 خارطة طريق للإصلاح ومكافحة الفساد AlmustakbalPaper.net
الأدب وتأثيره في نفوس الأطفال.. رحلة عبر عالـم الشعر
الأدب وتأثيره في نفوس الأطفال.. رحلة عبر عالـم الشعر
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
م.م عامر هاتو حميد الازيرجاوي/ جامعة ميسان

يُعد الأدب غذاءً روحياً يتسلل برفق إلى قلوب الصغار والكبار، حاملاً في طياته تأثيرات عميقة تنمو وتزدهر مع مرور الزمن، ورغم أن جوهر هذا التأثير لا يختلف بين الأجيال، إلا أن طريقة تقديم الأدب للأطفال تتطلب لمسة خاصة تتناسب مع مراحل نموهم وطرائق إدراكهم، فكما يحتاج الجسد إلى الطعام، يحتاج العقل والوجدان إلى الأدب، الذي يشكل مصدراً غنياً للخيال والتفكير.
في تاريخ العرب، نجد أن لديهم وعياً فريداً بأهمية الأدب للأطفال، فقد أبدعوا في صياغة الأناشيد والمقطوعات الشعرية التي تناسب مراحل نمو الطفل، مما يعكس فهمهم العميق لمتطلبات التربية، حيث كانت الأمهودات الشعرية، التي تصاحب فترة المهد تلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصية الطفل، إذ تتحدث بلغة بسيطة وكلمات موزونة، مما يسهل على الصغار فهمها وتذوقها.
أشار الدكتور أحمد زلط في كتابه (أدب الأطفال: أصوله ومفاهيمه) إلى أن العرب القدماء اهتموا بتدوين هذه الأناشيد، وجمعوها في كتب خاصة، مثل (خزانة الأدب) للحموي، و(المزهر) للسيوطي، و(تاريخ الأدب العربي) لكارل بروكلمان، كما تتناثر أغاني المهد وأشعار الترقيص في كتب (الأغاني) للأصفهاني، و(ثمار القلوب) للثعالبي، و(محاضرات الأدباء) للراغب، و(المعارف) لابن قتيبة، و(العقد الفريد) لابن عبد ربه، وقد قام أدباء العصر الحديث، مثل أحمد عيسى ومحمد الهراوي وأحمد شوقي وكامل الكيلاني، واحمد أبو أسعد، وسعيد الديوه جي بنشر نماذج من أغاني ترقيص الأطفال نقلاً عن هذه المصادر التراثية، ومنها :
1- يا حبذا ري الولد.. ريح الخزامي في البلد
أهكذا كل ولد..ام لم يلد مثلي احد
2- الحمد الله الذي اعطاني.. هذا الغلام الطيب الاردان
قد ساد في المهد على الغلمان.. اعيذه بالبيت ذي الاركان
حتى اراه بالغ البنان.. اعيذه من شر ذي شنان
من حاسد مضطرب العنان
3- اعيذه بالواحــــد.. من عين كل حاسد
قائمهم والقاعـد.. مسلمهم والجاحد
صادرهم والوارد.. مولدهم والوالــد
كانت هذه النصوص تُستخدم لتعليم الأطفال القيم الحميدة وغرس الصفات الجميلة في نفوسهم، وقد توالت الأجيال في الحفاظ على هذا التراث، حيث قام أدباء العصر الحديث بإعادة إحياء هذه الأناشيد، مع المحافظة على روحها وجوهرها، مما أضفى على الأدب العربي طابعاً خاصاً يميزه عن غيره من الآداب.
وبحسب ما ذكره الدكتور أحمد نجيب في كتابه (أدب الأطفال: عام وفن)، فإن شعر الأطفال، على وجه الخصوص، هو فن له طابعه المتميز، إذ يُعبر عن أحاسيس عميقة ويستثير خيال الصغار، فهو ليس مجرد كلمات موزونة، بل تجربة حية تعكس جمال الحياة وروعة الطبيعة، فالأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بالشعر، أن يعيشوا تجربته، وأن يتذوقوا جماله. فالشعر، بموسيقاه وإيقاعه، يجذبهم منذ نعومة أظافرهم، ويحفز خيالهم على التحليق بعيداً، متجاوزين حدود الزمان والمكان. إنه عالم مفتوح، بلا قيود، يحمل في طياته ألوان الحياة وأسرار الطبيعة.
وفي نهاية المطاف يظل الأدب، وبالأخص الشعر، أداة قوية في تشكيل وعي الأطفال، إذ يمدهم بالخيال ويغذي أرواحهم، ومن خلال هذه التجربة الأدبية يمكننا بناء عالم من القيم والمبادئ، يساعد الأطفال على فهم ذواتهم والعالم من حولهم، ليصبحوا أجيالاً قادرة على العطاء والإبداع.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=87999
عدد المشـاهدات 611   تاريخ الإضافـة 05/05/2025 - 06:42   آخـر تحديـث 14/12/2025 - 21:49   رقم المحتـوى 87999
محتـويات مشـابهة
وزير التجارة: «رحلة وعي» مشروع نوعي لبناء موظف كفوء وبيئة عمل منتجة
احتفالا بذكرى يوم النصر: جمعية الأدباء الشعبيين في ميسان تجمع كافة الطوائف ‏
التمديد للسوداني.. خيار الاستقرار أم رهانات المرحلة الصعبة؟
رئيس هيئة المنافذ الحدودية: 515 شاحنة تعبر الحدود تحت مظلة نظام TIR الدولي
‏ ‏لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالـم العربي؟

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا