أقامت كلية العلوم في جامعة الكوفة مهرجان “تعزيز الذاكرة” بنسخته الثانية، تحت شعار “دروس الماضي…انطلاقة المستقبل” بمشاركة العتبتين المقدستين العباسية والعلوية ومؤسسة الشهداء، وبحضور رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور علاء ناجي المولى، ومساعده للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور غني الخاقاني، وعدد من الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أشار رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور علاء ناجي المولى، إلى صعوبة العقود الأربعة الماضية من تاريخ العراق، لما حفلت به من حـ،روب عبثـ،ية وصراعات دمويـ،ـة وحصار اقتصادي أنهك البلاد، مؤكداً أن آلة الإجـ،رام التي مارسها النظام الدكتاتوري والجماعات التكـ،فيرية أودت بحياة الآلاف من أبناء الشعب العراقي، من أطفال ونساء وعلماء وشباب، ورغم ذلك، شدّد على أن الأمل لا يزال قائماً في بناء دولة كريمة بجهود الوطنيين والمخلصين، مشيداً بما تمتلكه البلاد من ثروات بشرية ومالية كبيرة، إلى جانب الدور المحوري للمرجعية الدينية بوصفها صمام أمان، والقوات الأمنية لا سيما الحشد الشعبي، وختم كلمته بتقديم الشكر إلى عمادة كلية العلوم والجهات المشاركة من العتبتين المقدستين، وكل من أسهم في إنجاح هذا المهرجان. وهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الجرائـ،م التي ارتكبها النظام البعـ،ثي البائد والجماعات التكـ،فيرية بحق أبناء الشعب العراقي، والتوثيق المهني والإنساني لمعاناة الضحايا، بما يُسهم في ترسيخ الوعي الوطني وتحفيز الذاكرة الجمعية على رفض الاستبداد وممارسات العـ،نف. وتضمّن برنامج المهرجان سلسلة من الفعاليات المتنوعة، من بينها عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي وثّقت الجرائـ،م والانتهاكـ،،ات، إضافة إلى عقد ندوات علمية وفكرية ناقشت الجوانب النفسية والدينية والاجتماعية المرتبطة بفترة القـ،مع السياسي، وسبل معالجة آثارها على الفرد والمجتمع، كما أُقيمت معارض توثيقية ضمّت مقتنيات ووثائق تاريخية، وأدوات تعذيـ،ب استخدمها النظام البائد، فضلاً عن معرض خاص بشهادات الناجين وذوي الضـ،حايا. ويأتي تنظيم هذا المهرجان ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي تتبناها جامعة الكوفة لترسيخ قيم العدالة والحرية، وتعزيز وعي الطلبة والباحثين بأهمية قراءة التاريخ الوطني برؤية نقدية وإنسانية تضع الماضي في خدمة بناء مستقبل أكثر إنصافًا وأمانًا.
|