تتسارع وتيرة الأحداث السياسية في تركيا، مع تصاعد التوترات بين المعارضة والحكومة، وسط أزمة اقتصادية خانقة تلقي بظلالها على المشهد العام. وبينما يحاول الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحفاظ على قبضتهم على السلطة، تسعى المعارضة إلى استثمار الغضب الشعبي لتحقيق مكاسب سياسية تمهيدًا للانتخابات المقبلة. فهل تتمكن المعارضة من قلب الطاولة؟ أم أن أردوغان ما زال يملك أوراقًا رابحة تُبقيه في الصدارة؟. المعارضة والرهان على الأزمة الاقتصادية في ظل التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية، وارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، بات الوضع الاقتصادي الورقة الأقوى في يد المعارضة. فقد تسببت الأزمة في تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، ما أدى إلى موجة استياء متزايدة تجاه سياسات الحكومة. ومن جهة اخرى شنت الشرطة التركية، حملة مداهمات اعتقلت خلالها عددا من الصحفيين، بما في ذلك المصور الصحفي البارز بولنت كيليتش ومراسل، وكالة فرانس برس ياسين أكجول. وقال اتحاد الصحفيين الأتراك، أن السلطات «اعتقلت 9 صحفيين قاموا بتغطية احتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، خرجت ليلا في عدة مدن». |