أنفق البنك المركزي التركي ما يقرب من 12 مليار دولار أميركي لدعم الليرة في تدخّل قياسي، بعد أن أثار اعتقال الرئيس رجب طيب أردوغان لمنافسه السياسي أزمة سياسية أخافت المستثمرين وتسببت في تراجع قيمة العملة، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية. وقال مصرفي تركي للصحيفة إن المسؤولين «فقدوا السيطرة» على السوق، مضيفاً أن ذلك «ترك ندبة» على ثقة المستثمرين.كما أشار بنك جي بي مورغان تشيس، وهو لاعب رئيس في تمويل الأسواق الناشئة، إلى أن «سيولة الليرة قد تضررت وسط تدفقات خارجية كبيرة». كما أعلنت وزارة الداخلية التركية،اعتقال 343 شخصا خلال احتجاجات ليل الجمعة في عدة مدن ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.وذكرت الوزارة في بيان أن المظاهرات اندلعت في أكثر من 12 مدينة، بما في ذلك إسطنبول أكبر مدن تركيا والعاصمة أنقرة.وأضافت أن الهدف من الاعتقالات منع “الإخلال بالنظام العام”، وحذرت من أن السلطات لن تتسامح مع “الفوضى والاستفزاز”.وأعلنت السلطات التركية الأربعاء الماضي، اعتقال رئيس بلدية اسطنبول بتهم تتعلق بقيادة عصابة متورطة في الفساد والرشاوى.وشملت الاعتقالات عددا كبيرا من مسؤولي بلدية اسطنبول الكبرى وبلديات المناطق التابعة لها، وجميعهم محسوبون على المعارضة التركية. |