أعلن صباح النعمان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على زمرة مجرمة تنتمي للنظام المقبور، كانت مسؤولة عن ارتكاب جرائم كبيرة بحق الشعب العراقي. وقال النعمان في بيان «لن تدّخر قواتنا الأمنية البطلة جهداً، وكذلك كل الأجهزة المسؤولة عن تحقيق العدالة وملاحقة الجريمة والمجرمين مهما تقادمت، كي تقرّ عين العراقيين، بِرّاً بقسمها الذي أقسمت على نفسها بمواصلة العمل من أجل إحقاق الحق، وترسيخ العدالة وعدم الإفلات من العقاب، وأن يكون عملها وجهادها خيمةً للأمن والاستقرار لهذا الوطن». واضاف : «ها هي اليوم تسجل انتصاراً جديداً يُضاف إلى سجلّها الحافل بالمنجزات وتنفيذ الواجب، بعد أن ألقت القبضَ على زمرةٍ مجرمةٍ أوغلت بدماء العراقيين كانت تمثل الآلة القمعية للنظام المقبور، استباحت حُرمات الدم العراقي، ولم ترقب في مؤمن إلًّا ولا ذِمّة، ولم ترعَ حُرمة الأبرياء، وأمدّت بوحشيتها سنواتِ جثوم الطغيان على صدور الشعب العراقي الصابر». وتابع إن «الإعلان عن تفاصيل هذه العملية البطولية، وعن تفاصيل المقبوض عليهم، جاء بعد أن اكتملت كل الإجراءات القانونية أمام القضاء بحق هؤلاء المجرمين، وفقاً للقانون والدستور، وبعد إلقاء القبض على أبرز رؤوس هذه العصابة المسؤولة والضالعة في جرائم عهود الظلم والطغيان وعلى مدى سنوات طوال». ولفت : «كل التقدير والشكر لجميع الجهات التي اشتركت في هذه العملية النوعية، وألقت القبض على هؤلاء المساهمين البارزين في استدامة ظلم النظام المقبور، وامتداد عصر الرّعب الذي خيّم على العراقيين طويلاً». وأكد أن «قواتنا وتشكيلاتنا الأمنية والعسكرية، كلٌّ وفق مسؤولياته، لن تتهاون مع الجريمة بحق العراقيين، وستلاحق كل مطلوب للعدالة، في كل الظروف والأوقات، حاضراً ومستقبلاً». ومن جهة اخرى كشف مصدر امني،عن معلومات وتفاصيل قتلة السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى في الزمن البائد. وقال المصدر إن «الجلاد سعدون صبري جميل جمعة القيسي نفذ بيده جريمة اعدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى»، مشيرا الى انه «من مواليد 1947 ويقيم في أربيل».واضاف ان «المجرم شغل مناصب مهمة في زمن النظام الصدامي المقبور أبرزها مدير أمن دوائر الدولة ومدير أمن البصرة والنجف ومدير أمن الكويت بعد غزوها من النظام السابق ومديراً للأمن الاقتصادي»، مبينا ان «القيسي معروف لدى أجهزة الأمن البعثية بـ»العميد زهير» وهو مسؤول أيضاً عن مذبحة التجار العراقيين في زمن الحصار الاقتصادي».ولفت الى ان «مساعد القيسي يدعى عادل ابراهيم الأعظمي وهو من اقتادا السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى الى المكان المعروف حاليا بمدينة بسماية جنوبي بغداد».واشار الى ان «القيسي نفد بيده اعدام السيد محمد باقر الصدر والأعظمي أعدم العلوية بنت الهدى وهو الوحــــيد الذي يعـــرف مكان دفنها».وتابع، ان «القيسي أشرف على عملية اغتيال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الشهيدين»، مردفاً ان «القيسي هرب بعد سقوط النظام في 2003 الى سوريا وغير أسمه الى الحاج صالح قبل ان يعود الى العراق ويسكن في أربيل في 26 شباط 2023». |