أكد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني أن الحكومة استطاعت أن تبعد المخاطر عن العراق، خصوصاً مع ما شهدته المنطقة من تحديات أمنية، من بينها التحول الذي حصل في سوريا. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان: إن « رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً للقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة نينوى». وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع – حسب البيان- على « ضرورة المحافظة على المنجز الأمني الذي تحقق بفضل التضحيات العظيمة للعراقيين، وعدم التهاون مع أيّ حدث مهما كان، من أجل إدامة الاستقرار الذي انطلقت الحكومة معه بمشاريع تنموية وخدمية». وأضاف البيان، أن «رئيس الوزراء شدد على أهمية اعتماد الكفاءة في التصدي للقيادة، وعدم السماح لأي اعتبار آخر غير المهنية في توزيع المسؤوليات الأمنية، وكذلك الاهتمام بالمنتسبين وجهوزيتهم»، مؤكداً على «استمرار العلاقة الممتازة مع المواطنين، والتعامل معهم بما يعكس الوجه الناصع للدولة». وأشار السوداني إلى أن «الحكومة استطاعت أن تبعد المخاطر عن العراق، خصوصاً مع ما شهدته المنطقة من تحديات أمنية، من بينها التحول الذي حصل في سوريا». كما أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أهمية إطلاق العمل في المشاريع الخدمية بنينوى، فيما أشار الى أن الواجهة النهرية في المدينة القديمة تمثل رمزاً تاريخياً لمواقع أثرية وتراثية ودينية. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع تنظيم وتأهيل الواجهة النهرية للمدينة القديمة في أيمن الموصل»، مؤكداً أن «المشاريع التي نتحدث عنها، هي في صلب محو آثار العصابة الإرهابية وخدمة مواطني نينوى، خصوصاً أن زيارته جاءت لمتابعة جملة من المشاريع، مع الذكرى السابعة للنصر على عصابات داعش الإرهابية». وبين رئيس الوزراء، أنّ «الواجهة النهرية في المدينة القديمة تمثل رمزاً تاريخياً لمواقع أثرية وتراثية ودينية، ومشروع إعمارها تمّ بالتنسيق بين الوزارات والحكومة المحلية، وصُمم من قبل شركة إسبانية، مؤكداً اعتماد معايير تراثية بالتعاون مع اليونسكو، أخذت بنظر الاعتبار قيمة هذه المنطقة والمدينة». ويقع مشروع الواجهة النهرية في مدينة الموصل القديمة، على الضفة الغربية لنهر دجلة، على الجانب الآخر من الموقع الأثري الآشوري في نينوى، وهو يعد بوابة لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينة، وإحياء التراث، في منطقة يمتدّ عمقها التأريخي إلى القرن السادس الميلادي. ويتضمن مشروع إعادة بناء المدينة القديمة، إقامة كامل أعمال البنى التحتية، وبناء (273) داراً تراثية، وفق رؤية منظمة اليونسكو، وكذلك تنفيذ الواجهة النهرية والكورنيش بالطراز الأثري والحديث.وتابع رئيس الوزراء، أن «مشروع الواجهة النهرية له رمزية كبيرة لأهالي الموصل، وهو محطة جذب سياحية لكل رواد ومحبي المواقع التاريخية، وهذه المشاريع ستوفر المزيد من فرص العمل والنمو الاقتصادي لعموم المحافظة»، مبيناً أنه «تتوفر في نينوى كل عناصر النهوض الاقتصادي والتنمية الحقيقية، لأهلها، وللعراق أجمع».وأكمل، أن «الحكومة تعمل ضمن منهجية واضحة في كل القطاعات والوزارات، للنهوض بواقع المحافظة بمختلف المشاريع التنموية، ومحو الآثار السلبية التي خلفها الإرهاب، ونحن حريصون على نينوى بتنوعها ومكوناتها، ونهنئ الإخوة الإيزيديين بعيد الصيام، ونهنئ المسيحيين وهم يستعدون لأعياد الميلاد المجيد»، مشيرا الى أن «التآخي والانسجام بين كل المكونات هو صمام أمان لنينوى وعموم العراق في هذه المرحلة الحساسة». وأكد، أن «العراق في أمن واستقرار، وعلى المسار الصحيح، على المستوى الأمني والاستقرار السياسي والمجتمعي والبناء الاقتصادي، والعراق اليوم دولة محورية ذات تأثير واضح في المنطقة، بما يملكه من علاقات متميزة ومبادرات ويساهم في حلول مختلف المشاكل الدولية»، لافتا الى أن «أبناءكم في القوات المسلحة، بكل تشكيلاتها وصنوفها، على قدرٍ عالٍ من الجهوزية والإمكانية لمواجهة مختلف التحديات».وأشار الى أن «الدولة بكل سلطاتها مع أبناء الشعب، وتتمتع بعلاقة ممتازة مع المواطن، الذي يمثل سنداً وظهيراً لإخوانه في المؤسسات الأمنية والمدنية»، مثمناً «جهود كلّ العاملين لتحقيق هذه الأهداف، سواء من العشائر أو العوائل الكريمة، وكل المتصدين على مستوى الحكومة المحلية أو الاتحادية». كما افتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مبنى محافظة نينوى الجديد. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، افتتح مبنى محافظة نينوى الجديد، أحد أبرز المشاريع المتوقفة التي أعيد العمل بها ضمن النهج الحكومي المعتمد في إكمال المشاريع المتلكئة والمتوقفة عن العمل». وأضاف البيان، أن «رئيس الوزراء أجرى جولة في المبنى الجديد، واطلع على أقسامه وما تضمنه من مرافق»، مشيداً «بما تحقق من إنجاز مهم ضمن مساعي إعادة البناء والإعمار». ويعد مشروع مبنى ديوان محافظة نينوى الجديد، أحد المشاريع التي أطلقت قبل عام 2014 ضمن برنامج تنمية الأقاليم للمحافظة، وتعرض المشروع لتدمير جزء كبير منه، خلال سيطرة عصابات داعش الإرهابية على المدينة.ويتكون المشروع، الذي يعد صرحاً عمرانياً يرمز إلى تاريخ وحضارة نينوى، من خمسة طوابق، ويحتوي على (120) غرفة، و(10) قاعات للاجتماعات مختلفة الأحجام، ودار ضيافة منفصلة مع جميع الملحقات الأخرى. كما التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في مدينة الموصل، امجموعة من شيوخ العشائر وممثلي المكونات والأطياف المختلفة في محافظة نينوى. واكد السوداني، حسب بيان مكتبه :»حرصه على لقاء الشيوخ والوجهاء ورجال الدين والنخبة من أبناء المحافظة»، مبيناً أن «زيارته إلى نينوى تأتي ضمن منهجية عمل الحكومة لمتابعة شؤون المواطنين في مختلف المحافظات، ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع، ومتابعة العمل في مطار الموصل الدولي، وتحديد يوم العاشر من حزيران القادم موعداً لافتتاحه». وأشار إلى أنّ «جميع المشاريع التي أُطلق العمل بها في نينوى، كانت مدمرة من قبل الإرهاب، ونحن في أيام الاحتفال بيوم النصر على العصابات الإرهابية، نعمر خراب حقبة داعش المظلمة ونعمل على إطلاق مشاريع جديدة». وأكد السوداني، أنه «ستنطلق خلال 30 يوماً سلسلة من مشاريع البنى التحتية بالمحافظة، وستتم المباشرة بمشروع الطريق الحولي - المرحلة الثانية لتخفيف الازحامات المرورية بالمدينة»، مشدداً على أن «عجلة البناء والإعمار بالمحافظة مستمرة بتكاتف أبنائها». |