محمد عبد الجبار الشبوط مقدمة: قررت اليوم ان ابدأ بكتابة معتقداتي. ففي الخامسة والسبعين من العمر قد يستقر الانسان على ما يعتقده ويؤمن به. سوف اكتب مقاطع صغيرة او طويلة بحسب قدرتي على الكتابة عن كل المفردات التي اعتقد بها بطريقة ما. واول ما سوف اكتب عنه هو الله، سبحانه وتعالى. (١) الله انا اعتقد اعتقادا جازما بوجود الله. سألني احدهم ذات يوم: هل تستطيع ان تبرهن على وجود الله؟ قلت: له لا. واضفت: من لا يستطيع ان يرى الله لا يمكن اقناعه بوجوده. الدليل على وجوده رؤيته وكفى. انني وببساطة ارى الله. فالله موجود في كل مكان وتستطيع ان تراه في كل مكان. ورؤية الله هي الدليل القاطع على وجوده. ولا يوجد دليل اقوى من الرؤية. اما من لا يستطيع ان يرى الله، فلا يمكن اقناعه بوجوده باستخدام ادلة اخرى. الادلة الاخرى تعزز الرؤية، لكنها لا تثبت وجود الله لمن لا يراه. رأيت الله في الدماغ البشري وعمله. ورأيت الله في ال DNA . ورأيت الله في الانفجار الكبير big bang. ورأيت الله في تكون الطفل في رحم امه. ورأيت الله في السماء كما رأيته في الارض. انا اعبد الله، بمعنى اني احبه واسمع كلامه واخضع له وأطيعه واصلي له. في عمري الحالي، ما كنت لاعبد ربا لا اراه. بطبيعة الحال لا ادري ماهو الله. فانا مخلوق من اربعة ابعاد فقط. وليس بمقدوري رؤية اكثر من ذلك. والله فوق كل الابعاد المتصورة. وانني اكتفي باني اعرف ان الله موجود. واعرف انه قوي قادر على كل شيء. وان الخالق لكل شيء. والسؤال: من خلق الله سخيف لا يخطر في ذهني. انا لا اخاف من الله. لكني احبه واحترمه واجله. واعرف انه سوف يجازيني بكرمه، وانه سوف يعاقبني برحمته. وعندما اخطأ بحقه، اعتذر اليه واستغفره. واحساسي انه يقبل توبتي واعتذاري واستغفاري. عندي علاقة مباشرة بالله. وانا اتحدث اليه باللغة العامية، كما اتحدث اليه باللغة العربية الفصحى. واحيانا اتحدث اليه باللغة الانگليزية. احيانا ازعل عليه. لكنه سرعان ما يرضيني. فيزول زعلي. ونعود اصحابا كما كنا، مع حفظ المقامات بلا شك. المتطرفون والمتعصبون والمتشددون باسم الدين لا يعرفون الله حق معرفته. وبالتاكيد لم يتمكن اي واحد منهم من رؤية الله. انهم يتحدثون باسمه دون ان يروه. ومن لا يرى الله لا يعرفه. هناك الكثير مما يمكن ان احدثكم به عن الله. لكني اتوقف عن الكتابة حين اتعب. تعبت الان. الى اللقاء. |