أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،أن زيارتنا إلى إسبانيا مهمة وتمثل مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، فيما أشار إلى الاتفاق على الذهاب لاتفاقية شراكة شاملة. وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإسبانية مدريد: إن «زيارتنا إلى إسبانيا مهمة وتمثل مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية»، مبينا، أنه «تم الاتفاق مع رئيس الوزراء الإسباني على تعزيز العلاقات بالزيارات المتبادلة للوزراء».وأضاف رئيس الوزراء، أن «الموقف النبيل لإسبانيا من القضية الفلسطينية شجعنا على تعزيز وتطوير العلاقات»، مؤكدا، أن «هنالك تقاربا وتنسيقا في المواقف بين العراق وإسبانيا». وبين رئيس الوزراء، «وضعنا في زيارتنا الحالية إطاراً للعلاقة الاقتصادية مع إسبانيا»، موضحا، «دعونا الشركات الإسبانية لتنفيذ مشاريع في العراق وبينا لها الفرص المتوفرة». وواصل رئيس الوزراء، «أبرمنا مع شركة إسبانية عقداً لتنفيذ خط سكة حديد البصرة - شلامجة»، مبينا، أنه «تم التباحث مع شركات إسبانية في مجال الصناعات الحربية والعسكرية ضمن توجهنا لتنويع مصادر التسليح».وأكد رئيس الوزراء، «قدمنا شكرنا إلى إسبانيا لدعمها العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية»، مشيرا إلى، أنه «تم توقيع 8 مذكرات تفاهم مع إسبانيا ولدينا تفاهمات أخرى ستأخذ طريقها نحو التنفيذ»، لافتا إلى، أنه «تم الاتفاق على الذهاب لاتفاقية شراكة شاملة مع إسبانيا». كما أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن مسؤولية الحكومة خدمة جميع العراقيين بكل أطيافهم وتنوعهم. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع الســــوداني، استقبل في العاصمة مدريد، مجموعة من أبناء الجالية العراقيــــة في إســـبانيا». وأكد السوداني في حديثه إلى أبناء الجالية، أنّ «الزيارة ضمت وفداً رفيع المستوى، وقد وضع العراق وإسبانيا الخطوات الأساسية معاً للذهاب إلى شراكة استراتيجية شاملة في مختلف المجالات، وجرى التوجيه إلى وزارتي الخارجية في البلدين بالإعداد المشترك لهذه العلاقة». وبين السوداني، أن «العراق تحرك بناءً على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، والشراكة مع فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا»، مبيناً، أن «إسبانيا لها أولوية، بناءً على المواقف السياسية المتقاربة والموقف النبيل من القضية الفلسطينية، والعلاقة التاريخية المتميزة ودورها في التحالف الدولي ضد داعش». وأشار إلى، أن «الشركات الإسبانية الرصينة المعروفة بالخبرة، مدعوة إلى المساهمة في التطور العام الذي يشهده العراق، وحركة الإعمار وتشييد البنى التحتية، وقد تطورت العلاقة منذ زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى العراق بيدرو سانشيز في العام الماضي». وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن «الحكومة عملت على بناء الثقة والعمل على تقديم الخدمات، وأنّ مسؤوليتها خدمة جميع العراقيين بكل أطيافهم وتنوعهم، ووفقاً للأرقام»، موضحا، أن «جميع القطاعات قد شهدت إنجازات مهمة، وضعت البلاد على الطريق الصحيح، وفي كل منطقة من مناطق البلاد هناك مشروع خدمي أو تنموي». وعن الإصلاح المالي والاقتصادي والمصرفي، أوضح السوداني، أن «الحكومة قد بدأت في تنمية القطاع الخاص، وإصلاح النظام المصرفي وفق معايير الامتثال الدولية، وقد ارتفعت أرقام البيع الالكتروني، ضمن حزمة إصلاحات في مجال قوانين الضريبة والجمرك وتسجيل الشركات لتسهيل عمل القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مبيناً أنّ الإصلاحات الشاملة كانت سبباً في جذب استثمارات أجنبية تمت المباشرة بها، وتجاوزت خلال عامين 62 مليار دولار، في قطاعات النفط والغاز والسكن والصناعة والزراعة والفنادق، ومؤشرات المنظمات والمؤسسات الدولية تشير إلى ارتفاع نسبة النمو خلال هذه الفترة». |