استعرض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الإنجازات التي حققتها حكومته خلال سنتين.

وقال السوداني في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم، إنه «بلغت نسبة الانجاز الحكومي للمستهدفات بصورة إجمالية، في مختلف المجالات، خلال عمر الحكومة نسبة 62%، ونجحنا في ملفات بارزة ومهمة، وواجهنا صعوبات في ملفات أخرى، وتأخرنا في بعض التفاصيل والملفات»، لافتاً إلى أنه «خلال عامين توقفنا أكثر من مرّة لتقييم مسار العمل، وأصدرنا 3 تقارير عن تنفيذ البرنامج الحكومي»، مبيناً أنه «لم يقتصر منجزنا على قطاع واحد، ولا على مدينة أو محافظة، بل تمت تغطية النواحي والأقضية ومراكز المدن».

وأضاف، أن «فريق الجهد الخدمي والهندسي كُرس لإنجاز الخدمات السريعة، وعالجنا المشاريع المتلكئة التي يعود بعضها إلى عام 2005، عبر قرارات مجلس الوزراء»، مشيراً إلى أن «عدد المشاريع المتلكئة كان (1471) مشروعاً، استأنفنا العمل بـ(555) مشروعاً للوزارات، وانخفضت المشاريع المتلكئة الى (916) مشروعاً، كما استئنفنا العمل بـ(442) عقداً ومشروعاً على مستوى المحافظات، والمشاريع المستمرة بلغت (8934) مشروعاً، وركزنا على مشاريع البنى التحتية، ومحطات معالجة الصرف الصحي والشبكات، وتوفير مياه الشرب، ولغاية يوم أمس أدرجنا مشاريع جديدة بحكم التوسع السكاني».

وبشأن مشاريع فكّ الاختناقات المرورية، قال انها «كانت من أوضح المشاريع في بغداد التي لم تشهد جسراً منذ 1996، رغم التوسع»، مردفاً: «بدأنا العام الماضي بمشاريع الطرق والجسور المتعلقة بالزيارات المليونية، لخدمة ملايين الزائرين، وانخفضت أعداد حوادث السير».

وأشار بالقول: «تأخرنا في تلبية بعض الخدمات، مثل مشروع تحلية المياه في البصرة، والخدمة المطلوبة في المطارات العراقية التي لازالت دون المستوى المطلوب».

وتابع، «تأخرنا في تهيئة قطع الأراضي السكنية، وكان التزاماً علينا أن نبدأ بتوزيع 500 الف قطعة أرض سكنية، والاراضي من المشاكل المعقدة التي تعرقل المشاريع السكنية».

في الصحة، لفت السوداني إلى «افتتاح مستشفيات جديدة، ومراكز تخصصية ومراكز صحية ورعاية أولية، وتمت اعادة تأهيل عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية».

أما في الكهرباء، فقد قال «حققنا أعلى أنتاج للطاقة الكهربائية بالوصول الى 27 الف ميغاوط، وبدأنا بمشاريع جديدة، وافتتحنا مشاريع لفك الاختناقات بالشبكة، وأخرى تتعلق بالدورة المركبة والمغذيات الجديدة»، منوها إلى «خطونا خطوة مهمة على مستوى الطاقة الشمسية، ويجري العمل في 15 مشروعاً بطاقة كلية تصل الى 5720 ميغاواط».

واردف: «على مستوى السكن اعلنّا عن مدن سكنية مهمة، ستحدث نقلة نوعية في تخصيص وحدات سكنية بجميع الخدمات للمواطنين».

وأكد «قطع أشواطاً مهمة في مشاريع الأبنية المدرسية، قسم منها متلكئ مثل مشروع رقم واحد، وسننهي هذا العام مشاريع الاتفاق العراقي الصيني، كما تم تأهيل وترميم مدارس في عموم المحافظات»، لافتا الى ان «هناك مشروعا لـ(صندوق العراق للتنمية) سينهي قضية الحاجة للمدارس وفق رؤية جديدة تتعلق بشراء الخدمة».

واكمل «تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022–2031، ومشروع ادرس في العراق، والابتعاث للدراسات في الجامعات الرصينة».

في محور مكافحة الفقر، «تم شمول 962 الف أسرة بالحماية الاجتماعية بنسبة زيادة 85 %، ما يعني شمول 7 ملايين و600 الف فرد بالحماية الاجتماعية»، بحسب السوداني الذي أشار إلى «توزيع 130 مليون سلة غذائية شهرية منذ تشكيل الحكومة، وعلى مدى عامين».

وأضاف، «فعّلنا المنحة الطلابية، والتغذية المدرسية، والأجور الدراسية على المشمولين وذوي الإعاقة والأطفال المصابين بالسكري واضافتهم للحماية الاجتماعية، والضمان الصحّي، واستهدفنا الفقر المتعدد الابعاد، وتخفيف الفقر عن العوائل تحت خط الفقر»، موضحاً أن «إجراءات الحكومة ساهمت في تخفيض نسبة الفقر في العراق الى 17.6% بعد ان كانت 23%»، منوها إلى أن الحكومة عالجت مشاكل موروثة بتعيين مئات الآلاف من الشهادات العليا والعقود، والخريجين الأوائل، واطلقنا مبادرة (ريادة) للتشغيل، وساهمت إجراءات الحكومة بخفض نسبة البطالة عموماً من 16.5% الى 14.4%».

في مكافحة الفساد المالي والاداري، قال رئيس الوزراء، «عملنا في عدة مستويات للإصلاح الإداري للمؤسسات، واعتمدنا فلسفة جديدة في استرداد الاموال والمطلوبين وحققنا ارقاماً في هذا المجال».

اما في محور الاصلاح الاقتصادي والمالي، أشار الى ان «الحكومة وضعت خطوات تعد اصلاحات هيكلية ساهمت فيها جميع مؤسسات الدولة، وجرى خفض التضخم الاجمالي من 4.9% عام 2022 الى 3% في عام 2024، كما حققنا زيادة في الايرادات غير النفطية بنسبة 6%، ورفعنا الايرادات الضريبية لعام 2024 بنسبة زيادة 23%».

وتابع أنه «وصلت المبالغ المستحصلة من الدفع الالكتروني الى ( 7.6) تريليون دينار، بعد ان كانت في كانون الثاني 2023 لا تتجاوز ( 2.4 ) تريليون دينار».وأكد «الوصول إلى اتفاق مهم لإنهاء عمل التحالف الدولي في العراق وبعثة الأمم المتحدة».

واقر السوداني، بأن «الحكومة تواجه تحديات سياسية في ظل المنعطفات الأخيرة في المنطقة جراء العدوان الصهيوني»، مبيناً أن «الحكومة تواجه تحديات مالية ونقدية ومؤسسية وتشريعية».