أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بأن الحكومة لديها خطة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي. وقال السوداني، في مقابلة: «لدينا خطة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي».وأضاف: «نعمل مع القوى السياسية لحصر السلاح بيد الدولة».وبوقت سابق، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بتوقعات بأن يطلب العراق تمديد بقاء القوات الأمريكية في البلاد.وذكرت واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي، قوله، إن «مسؤولي البنتاغون والقيادة الوسطى بحثوا كيف يتشابك مصير سوريا مع اضطرابات المنطقة». كما نقلت عن مسؤول عراقي قوله، إن «تحولا حدث في نظرة المسؤولين للانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق بعد التطورات الأخيرة». وأضاف، أن «موعد سحب القوات بعيد لكنني أتوقع أن يطلب العراق تمديدا لبقاء القوات الأمريكية».كمل نقلت عن مسؤول عراقي كبير أن القوات الأمريكية قد تبقى في العراق لفترة أطول من المتفق عليها بسبب الأحداث في سوريا.وأضاف المسؤول: «المسؤولون العراقيون غيروا وجهة نظرهم بشأن الانسحاب الأمريكي المحتمل في أعقاب الأحداث الأخيرة في المنطقة»، حيث يبدو أن الموعد النهائي الحالي «غير واقعي».وبحسب الصحيفة، فإن السلطات العراقية أصبحت أكثر اهتماما بالمقترحات الأمريكية لنشر وحدات استخباراتها بالقرب من الحدود العراقية مع سوريا.وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني لم يطلب تمديد الوجود العسكري الأمريكي. وتؤكد «واشنطن بوست» أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لم يكشف بعد عن خططه للقوات الأمريكية في العراق، لكن مستشاريه أوضحوا أن بين أولوياته قتال «داعش».وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة والعراق توصلا إلى تفاهم بشأن انسحاب قوات التحالف من البلاد، وينبغي لها مغادرة قاعدة عين الأسد بحلول سبتمبر 2025.ولاحقا، قال ممثل عن الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ضمن «خطة انتقالية» ستوقف نشاط قواتها في عدد من مناطق العراق، لكنها لن تسحبها بشكل كامل. ومن جهة اخرى أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، أن العراق كان ولا يزال منبعاً للعلوم القرآنية التي ساهمت في إثراء الحضارة الإسلامية. وذكر مكتب السوداني في بيان أن»الأخير رعى الحفل المركزي الذي أقامه ديوان الوقف السني في العاصمة بغداد لتكريم (1000) حافظ للقرآن الكريم وبارك لجميع المشاركين، تخرجهم وإتمامهم حفظ القرآن الكريم، من خلال مبادرة (الحافظ الرباني) التي تشرف بإطلاقها في ديوان الوقف السنّي». وقال السوداني في كلمة خلال الاحتفالية، إنَّ»قرّاء وحفظة القرآن، حظوا بمكانةٍ خاصةٍ لدى حكومتنا، إذ حرصت على توفير كل المتطلبات الخاصة التي تساعدهم على أن يستمروا في طريق القرآن، بجانب التفوّقِ والإبداع في الحياة العلمية والعملية». وأشار إلى، أن»العراق يعد المكان الأول الذي انطلقت منه كل علوم ومعارف القرآن، تفسيراً وشرحاً ولغةً وقراءةً، في البصرة والكوفة وبغداد، لتنتقل لاحقاً إلى أغلب الحواضر الإسلامية، التي مازالت تعترف بفضل أهل العراق في ما قدّموه من علوم قرآنية عظيمة». وأكد، أنه»طوال قرون، وحتى يومنا هذا، لم ينقطع العراق أو يتراجع عن دوره في خدمة كتاب الله»، مشيراً إلى أن»تجربة السنوات العشرين الماضية كانت مثالاً على أثر القرآن في نفوس العراقيين، فمعَ كلّ محاولات بثّ الفرقة والطائفية والكراهية بينهم، تمكّن أبناء شعبنا من قطع كل تلك المحاولات، وتمسكوا بالتآخي والمحبّة، كما وقفوا موقف رجل واحد في خنادق العز والكرامة التي حرّرت العراق من سيطرة الدواعش الظلاميين». وأوضح، أن»ما يحصل في منطقتنا من استباحة لغزّة وأهلها، وقبلها ما حَصل في لبنان، وتكالب الأعداء على المسلمين، يتطلب أن نجعل القرآن مَصدر وحدتنا، وعزّنا، بعيداً عن التفرقة». |