أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عبر دائرة تلفزيونية، شمول تلاميذ «مدارس الفرح» بالأيتام بالرعاية والاهتمام النفسي، مثمناً المبادرات الدينية والاجتماعية الداعمة لهذه الفئة.

 جاء ذلك خلال افتتاحه 3 مدارس جديدة في بغداد وميسان ضمن مشروع «مدارس الفرح النموذجية للأيتام»، والذي يشمل افتتاح 25 مدرسة في عموم العراق.   وقال السوداني في بيان: «افتتاح مدارس الفرح النموذجية المخصصة للأيتام يعد خطوة مهمة تعكس اهتمام الحكومة بقطاع التعليم والتربية، وحرصها على دعم الفئات الضعيفة التي واجهت ظروفاً صعبة».  وأضاف: «تتطلب المسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية الاهتمام بأبنائنا من ذوي الشهداء». 

 كما أوضح رئيس مجلس الوزراء أن العمل مستمر لإكمال 1000 مدرسة ضمن مشروع «المدارس العراقي الصيني»، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى تشمل 20-25 مدرسة تحت مسمى «مدارس الفرح النموذجية للأيتام».  وتابع قائلاً: «هذه المدارس تستهدف جميع الأيتام في عموم المحافظات العراقية، وقد بدأت الدراسة فعلياً في 4 مدارس منها في بغداد وميسان، بينما يتطلب افتتاح باقي المدارس استكمال بعض الإجراءات البسيطة». 

 وأشار إلى أن جميع تلاميذ «مدارس الفرح» سيشملون بالإعانة النقدية، موجهاً إدارات المدارس بالتنسيق مع قسم الحماية الاجتماعية لضمان صرفها. 

 وشدد على ضرورة «تواجد باحث اجتماعي ونفسي في المدارس لدعم التلامــــــيذ نظراً لما تعرضوا له من ظروف قاسية»، مبيناً وجـــود تنسيق مع منظمة اليونيسف في هذا الصدد. 

 كما ثمّن رئيس الوزراء «الدور الكبير للمؤسسات والشخصيات الدينية والاجتماعية في دعم هذا المشروع»، مشيراً إلى أن «الحكومة تشجع هذه المبادرات لأنها تعزز مفهوم التكافل الاجتماعي». 

 وختم قائلاً: «تم توجيه الجهات المعنية بتشكيل مدارس الفرح النموذجية من خلال اختيار مبانٍ مدرسية ضمن مديريات التربية أو من مدارس البناء الجديدة، لضمان تقديم الرعاية الخاصة والدعم النفسي للأطفال، إضافة إلى توفير الزي المدرسي، والنقل، والتغذية، والمنح المالية المخصصة لهم».