بعد تلميحات سابقة بأن الأسلحة تدخل عبر الحدود المصرية إلى قطاع غزة ردت مصر بشكل حاسم وحاد على تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد أعربت وزارة الخارجية في بيان عن رفضها التام لما أدلى بها نتنياهو، ومحاولته الزج باسم مصر لـ»تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي»، وعرقلة التوصل لصفقة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين. كما أضافت أن تلك التصريحات تعرقل جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدة رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن. كذلك حملت القاهرة الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي لمزيد من التصعيد في المنطقة. وأكدت حرصها على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام بالمنطقة بما يؤدي للحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة. أتى ذلك بعد إعلان نتنياهو في خطابه الاثنين أن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفي (صلاح الدين) عند الحدود بين غزة ومصر لمنع تسرب السلاح، متعهداً «بعدم الرضوخ للضغوط» بشأن هذه المسألة في محادثات وقف إطلاق النار. فيما أكد مستشارون عسكريون مصريون في تصريحات، أن تصريحات نتنياهو تعتبر دليل ضعف وإفلاس منه. ولفتوا أيضاً إلى أن وضع نتنياهو صعب جداً نتيجة الخسائر الاقتصادية وتكلفة الحرب التي وصلت إلى نحو 76 مليار دولار حتى الآن. |