3187 AlmustakbalPaper.net السوداني: 100 مليار دولار قيمة الفرص الاستثمارية التي استلمت من شركات أجنبية AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية يبحث مع وزير العدل تحسين واقع السجون والاهتمام بالدوائر العدلية AlmustakbalPaper.net رئيس اللجنة المالية النيابية: موازنة 2025 ستصل إلى البرلمان مطلع العام المقبل AlmustakbalPaper.net وزير التخطيط يستقبل النائب فالح الساري ويصطحبه في زيارة لغرفة عمليات التعداد السكاني AlmustakbalPaper.net
صناعة التاريخ
صناعة التاريخ
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
امين السكافي
أحداث عديدة تحصل أمام ناظريك، تجعلك تعود بالزمن إلى الوراء. يستغرب البعض من أصدقائي تعلقي بالتاريخ! هذا له أسبابه طبعاً، فكل إنسان يقرأ التاريخ بطريقته، ولكن الأكيد أنه ليس قصة قبل النوم نرويها لصغارنا، ولا حكاية تروى بالمجالس للتسلية كقصص عنترة والزير سالم. أم هي مجرد صفحات في كتبنا الدراسية نحفظها لنقدم على أساسها امتحاننا؟
التاريخ هو حكاية البشرية بكل فصولها، من آدم لمن يؤمن بآدم وحواء والشيطان الذي أغرهما، ولمن يؤمن ببدء الخليقة بطريقة أخرى.
تقف على بعد من التاريخ لتشاهد الأحداث بعين المراقب، أما مشاهدتك لها بعين المؤيد أو المناصر لطرف، فستجعلك تحيد عن الرؤية الشاملة.
طريقة رؤية التاريخ وتتبع فصوله هي بحد ذاتها فن قلما امتلكه الكثيرون. فنظرتك لما حدث، وكيف حدث، وأين حدث، هي مسيرة حياة للبشرية.
أولاً
الغوص في التاريخ يجعلك ترى المسار البشري والمراحل التي مر بها من أحداث ومنعطفات تركت بصمتها على شعوب أو مجتمعات أو مناطق.
ثانياً
التاريخ مسيرة لا تتوقف إلا بانتهاء الحاضر وغياب المستقبل، فهو ماضٍ فينا رغم كل أفراحه أو أحزانه.
ثالثاً
التاريخ لا يكذب. خطأ، فالتاريخ يكتبه عادة المنتصرون، ولكن يبقى دائماً مكاناً للتسريبات من خلال قنوات ما تتغلب على الحقائق المزيفة، والتي قد لا يقبلها عقل.
رابعاً
يدخلك التاريخ في عوالم مختلفة من أطباع وعادات وأعراف تختلف بعضها عن بعض باختلاف الأماكن والأزمنة.
خامساً
تدخل مع التاريخ قصص وحكايات عديدة تروي لك مختلف الأمور التي مرت بها البشرية من أديان ومعتقدات وعصبيات وقوميات. نجح منها من نجح بالصمود في رحلة التاريخ، واندرست من اندثر.
سادساً
التاريخ لا يتغير، مهما حاولت أو فعلت أو تمنيت لو أن هذا حصل وهذا لم يحصل، فالنتيجة واحدة: ثبات الماضي. ولكنك تستطيع، بحسب الأقدار والظروف، التحكم في الحاضر لصناعة مستقبل قد يصبح تاريخاً محبباً إلى قلبك.
سابعاً
التاريخ هو حكاية البشرية بكل فصولها، من قيام دول وانحسار دول وخراب دول، حتى تصل للنقطة التي أنت فيها الآن.
ثامناً
هناك أشخاص تركوا بصمتهم في التاريخ، كل بحسب موقعه وإنجازه ودعوته. ولا أريد أن أذهب إلى التسمية فأظلم وأظلم، ولكن من بين مليارات البشر، هناك فقط المئات ممن لم يتجاهلهم التاريخ، فأصبحوا جزءاً من الماضي، وأما الباقون فذهبوا إلى غياهب التاريخ ومدافن الماضي السحيق. فالذي يريد أن يدخل التاريخ يجب أن تتوفر فيه مواصفات معينة مع أقدار متوافقة.
تاسعاً
لصناعة التاريخ، هناك مسائل يجب أن تتوفر، وهي الإنسان والأقدار. وأحياناً قد يجتمعان، وأحياناً أخرى قد يفترقا، وطبعاً الظروف المؤاتية.
عاشراً وأخيراً
كيف يصنع التاريخ؟ صناعة التاريخ ليست بالأمر الهيّن أبداً، فيجب عليك أن تتخلى عن حاضرك لأجل غيرك أو فكرتك أو عقيدتك أو معتقداتك. ولنضرب مثلاً حياً: كلكم تعرفون حكاية مظلومية فلسطين وما حصل في الماضي، وكيفية تضافرت جهود اللصوص لسرقتها. وبدلاً من أن يستردها إخوتها، أصيبوا بنكبة حسب توصيفهم. أما اليوم، ومنذ أربعين عاماً خلت، بدأت مجموعات عقائدية تعد العدة، وتستفيد من أخطاء الماضي، وتتجهز لتغيير الماضي القريب والحاضر، ولتصنع مستقبلاً مجيداً لهذه الأمة. فهي فهمت الدرس جيداً، وأعدت عدتها لتغيير المنعطف التاريخي عبر رجال قرروا صناعة التاريخ بأنفسهم، من غزة للبنان، لسوريا، للعراق، فاليمن والسند، لهم إيران. فهؤلاء، يا إخوتي، أجمل مثال لمن يريد أن يتعلم كيفية صناعة التاريخ.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=84040
عدد المشـاهدات 148   تاريخ الإضافـة 20/08/2024 - 08:11   آخـر تحديـث 22/10/2024 - 13:41   رقم المحتـوى 84040
محتـويات مشـابهة
الجريمة الأبشع في التاريخ
الكهرباء والصناعة تتفقان على صيغـة عمل لزيادة التنسيق والتعاون لدعم الشبكة الكهربائية بالإمكانيات والمنتجات الوطنية
وزير الصناعة يطلق 135 فرصة استثمارية شراكة مع القطاع الخاص
مبابي يستعين بشخصية عربية في صفقته التاريخية
الصناعة: متطلبات إعلان المدينة الدوائية في اليوسفية بلغت مراحلها الأخيرة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا