بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي مع رئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني، اليوم الأربعاء، مستجدات الساحة الوطنية والحوارات السياسية بشأن ملف رئاسة مجلس النواب. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بيان أن «الشيخ همام حمودي، استقبل اليوم رئيس مجلس النواب الأسبق النائب محمود المشهداني»، مشيراً الى أن «الطرفين بحثا مستجدات الساحة الوطنية، وتطورات المشهد السياسي والحوارات السياسية الدائرة بشأن ملف رئاسة مجلس النواب». وبين الشيخ حمودي، بحسب البيان، «حرصه على سرعة الوصول إلى تفاهمات إيجابية بين قوى المكون السني، وحسم ملف رئاسة البرلمان، بما يعزز استقرار العملية السياسية»، لافتاً الى أن «الحوار المبني على الشفافية والإيثار والحرص على المصلحة الوطنية العليا هو الكفيل بالخروج من أي حالة انسداد سياسي». ومن جهة اخرى كشف المقرب من حزب تقدم، علي نجدية، عن تفاصيل اتفاق القوى السنية على مرشح جديد لرئاسة البرلمان. وقال نجدية ان :»البيت السني اليوم تخطى الكثير من العقبات وشكل اغلبية مطلقة مكونة من 55 نائبا وصدر بيان من هذا التكتل وضمت اغلب الاطراف السنية عدا {السيادة وعزم ونواب حزب العطاء}». واضاف، ان «حزب تقدم استطاع ان يشكل تحالفا كبيرا من 55 نائبا من اصل 76 نائباً لحل الازمة وهي تمثل اريحية للعبور الى المرحلة القادمة والشركاء في اتخاذ القرار». نجدية بين، ان «الاغلبية المطلقة توصلت الى ترشيح اسم جديد لتولي منصب رئاسة البرلمان {دون الفصح عنه} وذاهبين باتجاه تعديل النظام الداخلي بعد موافقة الشركاء في العملية السياسية». واكد، ان «الامور ذاهبة الى حل ازمة رئاسة منصب البرلمان وبان العملية السياسية في العراق تجري بالتوافق السياسي». وبحسب نجدية، فان «حل الازمة يجب ان يكون ضمن مرحلتين بتعديل المادة 12 من النظام الداخلي لمجلس النواب ومن ثم تسمية المرشح الذي سيكون من ضمن حزب تقدم».وكانت القوى السياسية الممثِّلة للمكون السني (بعدد ٥٥ نائباً) أعلنت مساء اليوم الثلاثاء اتفاقها على ترشيح مرشحٍ جديدٍ لتولي منصب رئيس مجلس النواب، وتقديمه إلى الكتل السياسية الوطنية الموقَّرة لتأييد الترشيح وحصول القبول الوطني لحسم هذا الاستحقاق.
|