دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، عبد المهدي الكربلائي، إلى الوقوف بوجه التوحش الصهيوني ومنع تماديه بتنفيذ مخططاته الإجرامية. وقال الكربلائي في بيان إن «المطلوب أن يقف الجميع موقف المناصر للحق والدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين وعدم الوقوف موقف الحياد والخذلان لهؤلاء الذين ترتكب بحقهم أبشع الجرائم التي يقوم بها هذا الكيان المحتل وكل بحسب موقعه وامكاناته، وقد صدر بيان يدين جرائم الكيان الصهيوني من المرجع الديني الأعلى - دام ظله - خصوصاً مجزرة مدرسة التابعين ووصف هؤلاء المجرمين بأنهم وحوش بشرية تجردت من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية وتأسف سماحته - دام ظله - أن هؤلاء المجرمين يحظون بدعم غير محدود من بعض الدول الكبرى وهذا يمنع من أن تطبق بحقهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم. ضد الانسانية». ودعا الكربلائي «العالم مرة أخرى للوقوف بوجه هذا التوحش الفظيع ومنع تماديه في تنفيذ مخططاته الإجرامية، كما دعا الشعوب الإسلامية خاصة الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة - وتقديم مزيد من الدعم لأهلها في مختلف المجالات». وتابع ان «من المهم أن نستلهم - ونحن نعيش مناسبة زيارة الأربعين - من ثورة الحسين مناراً ونبراساً في ادامة قيم التضحية والآباء وعدم الخضوع والاستكانة والرضوح للظلم والطغيان والثبات أمام هذا التوحش للكيان الصهيوني الغاصب في حفظ العزة والكرامة. وان تطلب ذلك التضحيات الجسام». وأشار إلى أن «شعار هيهات منا الذلة يمثل روح الثورة الحسينية ونحن نجد في هذا الشعب المظلوم في غزة وهو يتعرض لحملات من القتل والتشريد والتجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية نرى فيه مثالاً فريداً وبطولياً في التحمل والصبر والجلادة وعدم صدور أي فعل يدل على الجزع وفقدان الصبر والخضوع». وأكمل أن «الثورة الحسينية وان لم يتحقق معها نصراً عسكرياً لكنها حققت نصراً أعظم حيث حافظت على القيم السامية والإنسانية برفض الظلم والطغيان والهمجية والوحشية وحفظت العزة والكرامة وروح الإباء للإسلام». ولفت إلى أن «صمود غزة والضفة وصلابة إرادة شعبها في وجه هذا الطغيان على الرغم من هذه الهمجية والوحشية التي فاقت كل الحدود فهذا يمثل نصراً كبيراً للشعب الفلسطيني». وبين أن «على الرغم من قلة الناصر وخذلان الأقربين للشعب الفلسطيني مع ذلك وقف هذا الشعب وعلى الرغم من الحصار الخانق الذي يحيط به من كل مكان والتجويع وقلة الغذاء والدواء صامداً صابراً عزيزاً أبياً ولم يسمع منه تنازلاً أو هواناً أو رضوخاً لهذا الاجرام بل تسليم بقضاء الله تعالى وقدره والاحتساب عنده». |