د. إسماعيل النجار الخصومة بين روسيا والصين من جهة وألولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرىَ شَدّ حبال، وبين المشروع الصهيوأميركي ومحوَر المقاومة جولات قتال،، كيف سينتهي الأمر بين مُحوَر المقاومة الذي تقودهُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين المشروع الصهيوني في المنطقة؟ وما هي الحلول الممكنَة لتجنيب المنطقة حرباً طاحنة؟ حتى الآن لا شيء يَشي بأن أميركا ستتراجع عن تنفيذ مشاريعها الفتنوية وعن نيتها الهيمنة والسيطرة على كل ثروات المنطقة وتسليم زمام ناقتها لإسرائيل، الكيان الصهيوني المصطنع واللقيط له وظائف عِدَّة يؤديها في خدمة المشروع الأميركي الكبير في الشرق الأوسط ودورهُ الوظيفي يقضي بالسيطرة عبر القوة العسكرية على أراضي الغير أو تهديدها وإرغامها على اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية من أجل تجنب غضب تل أبيب وشرورها، أميركا هذه وظيفتها شق صفوف العرب والمسلمين ونشر الجهل والجريمة المنظمة وإدخال ثقافة غريبة عن المجتمع الشرقي وتدمير الشباب والحد من طموحاتهم ناهيك عن بث الفُتَن والقلائل وتقسيم البلدان على أساس مذهبي وطائفي، نجحت الدولة الأميركية العميقة في إيصال المنطقة إلى ما كانت تصبوا إليه منذ عقود وأغلبية البلدان العربية والإسلامية تأمركَت وسارَت “بِ” رُكَب الغرب نحو الهاوية، لكن أنت تريد والله يريد وهو سبحانه يفعل ما يشاء وما يريد، جاءَت الصحوة الإسلامية عند إنتصار ثورة الإمام الخميني التي سبقتها أفكار الإمام السيد موسى الصدر قبل ذلك بعدة سنوات والتي إنتشرت في لبنان وسوريا وبعض مناطق العالم العربي والتي عززت الوعي الإسلامي اتجاه المخططات الأميركية وما ترسمه واشنطن للمنطقة، تغير جزء من المنطقة وتموضع بين الشرق والغرب رافعاِ شعار لا شرقية ولا غربية ثورة ثورة إسلامية، قادَ الإمام الخميني ثورته وشعبه المنتصر نحو العُلا وطرد أميركا وبريطانيا وإسرائيل من بلاده َطالب بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، لم ينتهج السيد موسى الصدر ولا الإمام الخميني من بعده المفاوضات سبيلاً مع ما أسمَوه الشيطان الأكبر، لا بل قطعَ الإمام الخميني قُدِّسَ سره كل علاقة وكل أمل بإعادة العلاقات مع واشنطن أو التفاوض معها، تصاعدت وتيرة التحديات بين أميركا وإيران وقُرِعت طبول الحرب عدة مرات وحصلت حوادث متفرقة وصلت إلى حَد إغتيال الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ورفيقه وقيام إيران بقصف بعض القواعد الأميركية في المنطقة رداً على الجريمة، بالمقابل كانت المقاومة الإسلامية تكثف من عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني، بدورها المقاومة الفلسطينية كانت على تماس عسكري دائم مع هذا العدو في منطقة غلاف غزة، الفصائل العراقية خاضت معارك طاحنة مع الجيش الأميركي ووكلائه في العراق، حتى بدآ المشهد اليوم أكثر رعباً وألحرب أصبحت بقعتها الجغرافية اوسع وأشمل بحيث بدأت في غزة فأشعلت جبهة جنوب لبنان والعراق وجبهة اليمن في البحرين العربي والأحمر، إذاً الحرب حقيقية بين إيران وأميركاَ ودرجة حرارتها ترتفع وإمكانية فلتان الأمور من عقالها أصبَحت مسألة وقت نتيجة الجنون الأميركي الصهيوني في ظل قيادة نتنياهو وإصرار دُوَل المحوَر على إزالة إسرائيل من الوجود، حرب غزة عَرٍَت العربان وأظهرت خيانتهم ولكن في المقابل عززت الوحدة الإسلامية وأعادة عشرات الملايين منهم إلى رشدهم ليعود الكل يقول وبصوتٍ مرتفع الموت لإسرائيل والموت لأمريكا عاشت المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسوريا،إسرائيل سقطت. |