فارس الطالب لم يحدث سابقا أن هبت أوروبا بكل دولها من حكومات / وشعوبا / وإعلاما / بقيادة أمريكا للوقوف إلى جانب إسرائيل بهذه الصيغة المريعة . والتي لم يسبق لها مثيل . وتؤيد قصفها لمدينة غزة المحاصرة وقتل الأطفال والنساء بما فيها المستشفيات والمساكن المأهولة بالسكان المدنيين . ولقد قارن أحد المحللين العسكريين حجم الدمار والموت الذي تسببت به القنابل والصواريخ الإسرائيلية في قطاع غزة . بما يوازي حجم الدمار والموت التي تسببت بها القنبلة الذرية الأمريكية التي ألقيت على / هيروشيما / اليابانية . ومع ذلك جاء الغرب للمساندة !! أوروبا ( كلها ) بقيادة أمريكا تشرعن قصف إسرائيل ( لغزة ) وتدمير مستشفياتها وقتل أطفالها ونسائها . أوروبا ( كلها ) بقيادة أمريكا تدين القصف الروسي على أوكرانيا وتقدم العون لأوكرانيا . . هذا هو الغرب ؟ على عالم الجنوب الذي عانى من الإستعباد الغربي قرونا . أن يعرف كذب الغرب وروحيته العدوانية . . هذا القطب الغربي في ذات الوقت الذي يعلن فيه وقوفه المطلق مع قتل أطفال غزة ويدعم إسرائيل بالسلاح والمال يقف ضد قصف روسيا لأوكرانيا دفاعا عن مستقبلها السياسي ويدعم أوكرانيا بالسلاح والمال . الا يدل هذا على كذب الغرب ؟ هذا الموقف لم يكن معهودا في السابق بهذه الإندفاعة الشاملة . والتي قادت أربعة رؤساء / الأمريكي / والبريطاني / والألماني / وختمها الفرنسي/ لزيارة إسرائيل بالتتابع . ولا ندري من هو القادم . وكل منهم يعلن أستعداده لتقديم العون العسكري / والمادي / والمعنوي/ مع إعلام مصاحب وصاخب . ما هو الدافع لهذه الإندفاعة غير المسبوقة ؟ هل جاؤوا لرفع معنويات شعب الكيان المنهارة ؟ بعد ظهور هشاشة الجيش الإسرائيلي وسقوط مقولة ( الجيش الذي لا يقهر ) ؟ أم الخوف على مستقبل الكيان الصهيوني بعد معركة ( طوفان الأقصى البطولية ) التي شكلت خطراً وجودياً على الكيان الذي أسند له الغرب مهمات إشغال المشرق العربي بحروب لا تهدأ . وحرمانه من الأستقرار ؟ وبخاصة بعد أن أجتاح المقاومون ما يزيد على عمق / 40 / كم من مستوطنات طوق غزة الإسرائيلية . ودمروا الحواجز الألكترونية والثكنات العسكرية ( وقادوا المئات من ضباط وجنود الجيش أسرى ) من ثكناتهم ومن غرف نومهم بكل سهولة ويسر وبزمن قياسي ؟ أم أن الحرب الأوكرانية جعلتهم يشعرون بالخطر الداهم . وبأن حلفهم بات مهدداً بالسقوط ؟ بعد أن أعطت هبة ( طوفان الأقصى ) إنذاراً ومؤشراً عملياً على أستمرار أنطلاقة تحركات دول العالم الثالث ضد الغرب وأدات العدو التاريخي ( الصهيونية ) . والمسؤول عن كل ما نعاني منه من تخلف وفقر وجوع وتشتت . لن تغفر الشعوب العربية مواقفكم العدوانية هذه . فكل طفل شهيد في غزة سيبقى يقول لنا وهو في عليائه ويشير لكم / هؤلاء من قتلوني وأمي وأصدقائي وجيراني /ودمروا مدينتي والمستشفى الذي كنت أعالج فيه فلا تنسوهم وخذوا بثأري وثأر من أستشهد معي وحرروا فلسطين . . والله المستعان.. |