تم يوم 16 ديسمبر 2025م التوقيع على اتفاقية تعاون ثلاثي مشترك بين العراق والصين لتعزيز تنمية المهارات النفطية وتدريب الكوادر في العراق، كما تم إطلاق الحفل الافتتاحي للدورة التدريبية الأولى، وذلك في معهد التدريب النفطي في البصرة (BOTI). وقد حضر في هذا الحفل أكثر من 200 شخص من شركات متعددة مثل الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية (CPECC)، وشركة توتال إنرجي، وشركة نفط البصرة، وجامعة البصرة، وجامعة البصرة للنفط والغاز، والجامعة التقنية الجنوبية، بالإضافة إلى التلفزيون الوطني العراقي وتلفزيون محافظة البصرة وغيرها من وسائل الإعلام. تبتكر هذه الشراكة نموذج التعليم المهني التعاوني الثلاثي بين «الجامعات الصينية - الشركات الصينية العاملة في العراق – معاهد التدريب العراقية»، وتركز على تأهيل الكفاءات التقنية المطلوبة في قطاع النفط العراقي. أشار مدير معهد التدريب النفطي في البصرة العميد كمال المعيقل، إلى أن المعهد يتبع لوزارة النفط العراقية، وتقع على عاتقه مهمة تدريب وإمداد الشركات النفطية بالكفاءات التقنية. وأعرب عن أمله في أن يتعاون المعهد مع الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية لرفع المستوى النظري والتطبيقي للمتدربين بشكل شامل، وتأهيل المزيد من الكوادر التقنية المتخصصة لخدمة بناء الحقول النفطية، مما يوفر دعماً قوياً لتطوير الصناعات النفطية في العراق. وقال محمد رحيم، المتحدث باسم طلاب هذه الدورة الأولى للتدريب في مجال الإنشاءات، في الكلمة التي ألقاها: «هذه فرصة مهمة ستؤثر بشكل كبير على حياتي الشخصية وحياة عائلتي. برنامج التدريب هذا لن يعود بالنفع علينا فحسب، بل سيكون له تأثير إيجابي على التنمية في العراق أيضًا. سنحرص على تقدير واستغلال هذه الفرصة التعليمية الثمينة على أكمل وجه.» كما صرح تشانغ يوسن، المدير التنفيذي للشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية CPECC في منطقة الشرق الأوسط، في كلمته بأن هذه الشركة ومنذ دخولها رسميًا السوق العراقية في عام 2010، توفر فرص عمل لأكثر من 5 آلاف شخص محلي سنويًا عبر قنوات متعددة. وفي المستقبل ستستمر في زيادة استثماراتها، وستختار سنويًا 3 أو 4 أساتذة متميزين من معهد التدريب النفطي في البصرة للدراسة في الصين، بالإضافة إلى دعم خمسة طلاب متميزين أو أكثر لمواصلة دراساتهم العليا في الصين.وقد أعرب القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في البصرة تشن بي تشونغ عن تقديره لدورة التدريب هذه، معتبرًا أن هذا المشروع التدريبي يمثل تجسيدًا حيًا آخر للتعاون العملي العميق بين الصين والعراق في إطار البناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق»، وتعزيز التنمية المتناغمة للمواهب. كما يُظهر بشكل كامل الإرادة الصادقة للشركات والمؤسسات التعليمية الصينية في الوفاء بمسؤوليتها الاجتماعية والمساهمة في تنمية الكوادر المحلية العراقية. |