«ادخلوها بسلامٍ آمنين»
حقاً و كما تأكد لنا على مر الزمان أن مصر تحيطها وترعاها العناية الإلهية التي لم ولن تفلح معها يوماً كل محاولات الخراب والفرقة التي يتنافس على بثها المتنافسين.
ولنا في سيناء «أرض الفيروز» الدليل الدامغ الذي يؤكد على أنها مشمولة بعناية الله وأمنه برغم محاولات نشر الرعب والإرهاب الذي يطل برأسه الخبيث من آن لآخر ليثبت لنا أنه ما زال حياً تحت أنقاض الخيبة وفي أنفاق الظلام التي لا تسكنها إلا الخفافيش والجرزان فحسب!
فالمناطق السياحية البديعة التي تملأ جنوب سيناء تحديداً لا تخلو يوماً من الوافدين من الداخل والخارج فعلى الرغم من كل التحذيرات التي تمليها الدول الأجنبية على رعاياها حيث تكاد في كثير من الأحيان أن تمنعهم بالأمر المباشر، وكذلك المصريون الذين يتوافدون بكثافة على المدن السياحية الرائعة متجاوزين كل الصعوبات التي يتعرضون لها طوال الطريق من إجراءات أمنية مشددة وعدد لا بأس به من الكمائن بالإضافة إلى عبور النفق مما يجعل ساعات السفر أطول وأصعب، ولكنهم يقدرون جيداً حجم المجهودات التي يبذلها الجيش والشرطة لتأمين تلك المناطق على أعلى مستوى كي تطمئن قلوبنا وقلوب الغرباء الذين اختاروا هذا البلد الآمن ليقضوا به عطلاتهم و يستمتعوا بأجمل وأنقى بحار الدنيا وهم آمنين مطمئنين وعلى الله ثم جيشنا العظيم الحماية والرعاية والأمان.
ملحوظة: لا تقتصر السياحة في مدن جنوب سيناء على القادرين فقط الذين يسكنون الفنادق، ولكن من الرائع أن توجد أماكن للإقامة والاستمتاع تناسب جميع المستويات الاجتماعية وترضي جميع الأذواق وخاصة في «دهب» التي باتت مشهورة بمدينة الشباب، فتوجد بها الفنادق الفاخرة والمتوسطة والصغيرة وكذلك اللوكاندات المتواضعة جداً ذات الأسعار البسيطة التي تناسب قطاع الشباب ولا تكلفه الكثير من المال ليستمتع بأجمل شواطئ ومدن الأرض.
وفى النهاية يطل الجميع من يسكن الخمس نجوم ومن يسكن العشش الخشبية على نفس الساحل البديع ليستمتع الجميع بنفس القدر وتنتعش السياحة الداخلية وتتضاعف أعداد الزائرين يوماً بعد يوم متحدين التخويف والترهيب ومتحملين الإجراءات الأمنية المشددة من أجل عيون أرض السحر والجمال.
داعين الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان ويحفظ جيشنا العظيم الذي لا يغمض له جفن ليحمينا ويحمي أراضينا الغالية ويصد عنا كل مكروه بأرواح ودماء جنوده البواسل لننعم ونستمتع وتنام أعيننا بأمان ونحن نعلم جيداً أن هناك من لا تنام عينيه ليحرسنا ويدفع عنا وعن أراضينا كل معتدٍ خبيث.