المستقبل العراقي / خاص
ابدت مصادر مقربة من الحكومة انزعاجها من سياسية «لي الأذرع» التي ينتهجها اقليم كردستان والقوى السنية للحصول على اكبر قدر من المكاسب, وفيما ترى بان تلويح الاكراد بالانسحاب من الحكومة اذا لم تتحقق مطالبهم ممارسة تهدد الوحدة الوطنية العراقية, اشارت الى ان تلك الاطراف تستغل التطورات الامنية والوضع الراهن لإجبار التحالف الوطني على تقديم تنازلات كبيرة.وقالت المصادر في حديث لـ»المستقبل العراقي», ان «الاكراد يستمرون بالعزف على نغمة الانسحاب من الحكومة وهي ذاتها النغمة التي ادمنتها القوى السنية في الحكومة والبرلمان والتي تسببت بتدمير الوحدة الوطنية في العراق منذ 2005 ولغاية الان». ولفتت المصادر الى أن «السنة والأكراد يسعون الى تمرير مطالبهم وفرض اراداتهم على المكون الشيعي تارة بالإرهاب, وأخرى بالضغوط الخارجية, فضلا عن التلويح بالانسحاب من الحكومة في وقت يحتاج فيه العراق الى كل الجهود والى التكاتف فيما بين القوى السياسية بغية مواجهة الخطر الداهم المتمثل بالهجمة الارهابية التي يتعرض لها العراق حاليا والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن». وكشفت المصادر عن حصول تلك الاطراف على كل ما تريد, لكنهم يسعون الى نيل اكبر من استحقاقهم عبر استخدام اوراق الضغط السياسي ومنه المقاطعة والانسحاب من الحكومة. وهدد وزير المالية هوشيار زيباري مؤخرا بعدم البقاء يوما واحدا في بغداد في حال توصّل لقناعة مفادها بان الحكومة الاتحادية تتعمد عدم إرسال مستحقات إقليم كردستان، مبينا ان الاتفاق النفطي بين بغداد واربيل يمر بصعوبات عدة، مستدركا انه لا يزال قائما وصامدا. وينص الاتفاق النفطي بين اربيل وبغداد الذي وقعه الطرفان ابان تشكيل الحكومة الحالية العام الماضي، على قيام اربيل بتصدير 250 الف برميل من نفطه و300 الف برميل من حقول كركوك يوميا لحساب وزارة النفط مقابل التزام بغداد بارسال حصة الاقليم من الموازنة العراقية العامة والبالغة 17بالمئة من مجموعها، الا ان الطرفين ما زالا يتهمان بعضهما بعدم الالتزام الكامل بالاتفاق. |