السوداني يوجه وزارة المالية بتقديم خطة متكاملة لحل ملف خريجي ذوي المهن الطبية AlmustakbalPaper.net المندلاوي: المحكمة الاتحادية هي المرجعية الدستورية العليا وقراراتها باتة وقطعية AlmustakbalPaper.net المالية النيابية: رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين مؤمنة AlmustakbalPaper.net العيساوي: الحديث عن دمج الحشد الشعبي عارٍ عن الصحة AlmustakbalPaper.net الجنائية المركزية: السجن المؤبد بحق تجار مخدرات AlmustakbalPaper.net
الشاعر اياد الخياط : لعلي لـم أصل بعد إلى مرحلة الندم وذلك لحداثة تجربتي
الشاعر اياد الخياط : لعلي لـم أصل بعد إلى مرحلة الندم وذلك لحداثة تجربتي
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
          حاوره: عزيز البزوني/ البصرة

إياد كريم محسن كاظم الخياط شاعر من مواليد مدينة الحلة عام 1995, له اهتمامات ونشاطات في مجال حقوق الإنسان والادب, نشرله الكثير من الأعمال الأدبية في مختلف الصحف والمجلات العراقية, مدير قسم الإعلام  في منظمة رسل السلام العراقية, عضو رابطة أدباء المرفأ الأخير, عضو اتحاد نجوم شعراء العرب,التقينا به فكان هذا الحوار معه:
* كيف تنظر الى الساحة الشعرية الان ؟      
- إن كنت تقصد المشهد الشعري في العراق فإنه يشهد انتكاسة واضحة بسبب تأثيرات الوضع السياسي والأمني والاقتصادي على الأدب بشكل عام.
 ثم إن قصيدة النثر المعول عليها كثيراً تحولت إلى قصيدة تقترب من العامية موضوعاً وأداءً. ولعل أغلبنا يرى كيف يصرخ شعراء قصيدة النثر في المهرجانات لإيصال أصواتهم إلى جمهور يرفض كثير من الأشياء. وربما يكون السبب في ذلك هو القطيعة المعرفية بين الأدباء بشكل عام وجمهورهم، و لعل هذا متأت من تأثّر الأدباء بالمناهج النصية الحديثة التي فصلت النص عن الواقع. 
وعلى الرغم من كل ذلك فإن المشهد الشعري لا يخلو من طاقات إبداعية خرجت عن السياق العام. علما أن المشهد الشعري في الوطن العربي لا يختلف عن ذلك كثيراً.
* لنتكلم عن مجاميعك القصصية وديوانك الشعري، كيف جاءت فكرة العنوان وهل للعنوان اهمية لديك  وماذا يختلف احدهما عن الاخر.
- يُعد العنوان من أهم العتبات النصية  التي ترتبط بالنصوص ارتباطاً وثيقاً على مستويي الفهم والتفسير. فلو اطلعت على مجموعي القصصية (أفكار تائهة) تجد أن العنوان يحيل إلى ما يتوقعه المتلقي من موضوع، لكن هذا التوقع يبقى على مستوى الموضوع العام. ومن الجدير بالذكر هنا، هو أن موضوعة كسر التوقع لا تصلح مع عناوين القصص؛ فهي مرتبطة مع الشعر أكثر من ارتباطها بالقصة؛ لأن الكلمة في الرواية تختلف عنها في الشعر كما يقول باختين: فالكلمة في الرواية ذات حمولة ايديولوجية اجتماعية بينما في الشعر نجدها ذات حمولة عاطفية فردية.
على وفق ذلك جاءت عناوين مجاميعي القصصية مثل مجموعة حالات التي أقف فيها على حالات بدت لي مثيرة فأردت ان أصوغها على شكل قصص.
أما مجاميعي الشعرية فإن عناوينها ترتبط بي شخصياً لأنها شعر، فعنوان مجموعة (فانوس الغريب) يعبر عن صورة شخصية ذات حمولة فردية تجعل المتلقي يتقمص دور الشاعر في كونه فانوساً للغرباء. وكذلك عنوان مجموعتي الثانية (بحر الجن)، فقد ارتبط الشعر بشكل عام بالبحر والجن، ولا أعني هنا (الجن) الذي ركز في تقافتنا الموروثة، إنما هو خروج الشاعر عن المألوف والرتابة. أما عنوان مجموعتي الثالثة (ذكريات مالحة) فقد ارتباطه بذات الشاعر واضحة. أعني (الذكريات).  وعلى الرغم من أن أفراد المجتمع الواحد أو الطبقة الواحدة يشتركون في بعض الذكريات؛ إلا إن المقصود في هذه الذكريات المالحة هي ذكريات الشاعر التي تحزنه وربما تسعده، ويحدث هذا التناقض من خلال اشتراك مفردة الملح بين السلب والايجاب.
* هل هنالك قصيدة كتبتها وندمت على كتابتها ؟ 
- الندم على القصائد قديم وحديث، فقد اشتهر شعراء الأندلس على سبيل المثال بنوع من الشعر سمي بـ (الممحصات) وهي تلك القصائد التي يعيد الشاعر كتابتها بعد مرور مدة من الزمن لأسباب مختلفة، منها أنها غير متوافقه مع قضية ما، أو أنه ندم على غزل صريح فحاول التخفيف منه أو بسبب تغير موقفه من الغيب ...إلخ أما بخصوص شعري فلعلي لم أصل بعد إلى مرحلة الندم وذلك لحداثة تجربتي ، ولعل سؤالك هذا أثار في ما يمكن القيام به في المستقبل القريب.
* هل صحيح بأن الاعلام صنع بعض من الشعراء لكن لم يصل بهم الى القمة ؟            
- لا شك بأن للإعلام دوراً كبيراً في دعم المبدعين، ويمكن القول في صناعة النجوم، إلا أن الاعلام لا يصنع نجماً من فراغ، فالإعلاميون يسهمون في إيصال صوت الأديب. وأستطيع القول أن الإعلام أحد العتبات النصية المهمة، فمثلما يكون هناك دور لاسم دار النشر وتصميم الغلاف وحجم الخط ونوع الورق في التأثير على سلوك المتلقي فيجعله يقبل أو يرفض النصوص، فان للإعلام الدور الأكبر في التقديم او الالحاح او الضغط على المتلقي للاقتناع بالأديب، ثم أن إحدى أهم  المدارس الحديثة التي فسرت الأدب ادعت بأن الأدب نفسه إعلان عن موقف وهو بحاجة الى وسيلة للتوصيل وإلا ما جدوى الكتابة إذا بقيت أسيرة الذات؟
* كيف ترى الغاء الوزن والقافية من الشعر , هل تراه صحيحاً؟        
- عندما وصف العرب القران الكريم بأنه شعر، فهم  بالتأكيد لم يعيروا اهتماماً للوزن الذي كانوا يحسوه في الشعر الجاهلي، وعندما نقرأ معلقة عبيد بن الأبرص نجدها بلا وزن محدد.
فالخروج عن الوزن ليس جديداً بل هو قديم جداً أقدم من الشعر العربي، لأن الشعر على ما أظن بدأ نثراً مثل ملحمة كلكامش التي كتبت بصيغة السرد الشعري، وغيرها من الملاحم. كما أن الخروج عن عدد التفعيلات (شعر التفعيلة)،  ليس جديداً أيضاً فجذوره ممتدة إلى القرن الحادي عشر الهجري، فنجده واضحا في الشعر المرسل والبند الشعري وبعض الموشحات الأندلسية. أما حديثا فقد كان لجماعة أبولو دوراً في ذلك، لكن ريادته كانت للسياب والملائكة. من خلال ما تقدم نجد أنها اشكالية قديمة ، حديثة و لكثير من الدارسين آراء قد تكون مقنعة أو غير مقنعة حول القضية.  لكني رأيي الواضح هو أن الشاعر حر في اختيار الشكل الذي يمكّنه من التعبير عن فرديته، علماً أن المتلقي والشاعر يتطوران معا في سيرورة جدلية توصلهم الى تفاهم ما. 
* كيف تصنف نفسك بين الشعراء؟                                        
- لعل مهمة تصنيف الشاعر تقع على النقاد أولاً ثم على الجمهور بالدرجة الثانية، وربما عليكم أنتم الإعلاميون. أما أنا فمازلت أتعلم وليس لي القدرة على وضع نفسي بين شعراء كبار يمتدون على مساحة المشهد العراقي والعربي والعالمي. لكني أطمح وبجدّ أن أكون واحداً من الشعراء الذين يتركون بصمة واضحة في مسيرة الشعر.
* من منكما سكب بوجه الاخر انت ام القصيدة ؟   
- في بداية كتاباتي كنت أطارد المعاني لاقتفاء آثارها، وربما فشلتُ في الوصول اليها مرات عدة، فقد قطعتُ الطريق على القصائد الأولى وهذا ما أسميته في سؤالك انسكاباً؛ أما في قصائدي التي جاءت بعد مرحلة البداية فقد تأرجحت بين انسكاب القصائد في وجهي وبين البحث عنها. 
* كلمة أخيرة قبل إسدال الستار
- أرجو أن يكون المشهد الشعري العراقي أكثر نشاطاً وتفاعلاً مثلما يجري على مستوى العالم  من خلال اهتمام المؤسسات الأدبية المتمثلة بوزارة الثقافة، وكذلك المنظمات غير الحكومية متمثلة باتحاد الأدباء والجمعيات والروابط، وكذلك المؤسسات والنقابات الإعلامية لدعم المبدعين وإبراز أعمالهم وإيصال أصواتهم إلى شريحة أكبر من المهتمين في هذا المجال. وهذا ما تفعله أنت الآن استاذ عزيز البزوني، لذلك أجد من واجبي أن أتقدم لحضرتك بجزيل الشكر والامتنان. 
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=23308
عدد المشـاهدات 1014   تاريخ الإضافـة 15/10/2016 - 19:53   آخـر تحديـث 08/07/2025 - 14:37   رقم المحتـوى 23308
محتـويات مشـابهة
المندلاوي: المحكمة الاتحادية هي المرجعية الدستورية العليا وقراراتها باتة وقطعية
الجهد الخدمي يتوسع إلى 12 محافظة ونسب إنجاز متقدمة في ميسان وبابل والبصرة
الـمنـدلاوي: البصـرة تستحـق اهتـمـامـاً استثنـائـيـاً
رئيس الوزراء الإسباني: ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق شراكته فوراً مع «إسرائيل»
محافظة بغداد: انسيابية عالية بمشاريع مداخل العاصمة بعد إزالة جميع التعارضات

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا