بغداد / المستقبل العراقي
ابتكرت شركة “غوغل” صاحبة اكبر واضخم محرك بحث في العالم، برنامجاً عملاقا يفضح دعاية تنظيم داعش من خلال خدمة اطلقها تستهدف الاعلانات والاشرطة الفيديوية التي ينشرها عناصر «داعش». وكان محرك البحث غوغل، ابتكر في وقت سابق، برنامجاً اطلق عليه اسم “ اعادة التوجيه”، هدفه يكشف مساع تنظيم داعش في تجنيد المقاتلين واختراق الدعاية الاعلامية للتنظيم المتطرف وتحويلها الى مادة ساخرة يسخر منها المتابعون. ويعمل البرنامج المبتكر عن طريق استخدام خوارزميات البحث غوغل، فتنظيم داعش وهو يسعى الى تجنيد المقاتلين، يكشف ذلك البرنامج حسابات التنظيم ويقدم اعلانات بديلة لمحادثة المستخدمين وهم من مسلحي داعش في الغالب، كافشاً بعد ذلك بالاسماء المتطوعين الذين ينوون الوصول لارض تنظيم داعش. وصور عناصر داعش سابقاً، اشرطة فيديو ولقطات تظهر التنظيم يوزع المواد الغذائية على المدنيين في الموصل، لكن المثير للانتباه، كان هو ان التنظيم كان يجبر المدنيين على الوقوف لاظهار انه يساعدهم. فيما بقى التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الارهابيين معدومة، وهذا ما اكده أئمة دين حينما اشاروا الى أن تعاليم داعش لا تتطابق مع الاسلام. وجمع البرنامج التجريبي متابعين وصلوا في الثماني اسابيع الماضية، ٣٢٠ الف متابع، يستخدمون لغات مختلفة للترويج عن هذا البرنامج لملاحقة مسلحي داعش. واشار عدد من المتابعين الى ان حوالي ٥٠٠ الف دقيقة من اشرطة الفيديو لمسلحي داعش تم مسحها واختراقها وتضليل دعايتها عبر البرنامج المرتبط بغوغل. وقال مدير تنفيذي في شركة محرك البحث بغوغل، ان نسبة الاعلان عن البرنامج بلغت اكثر من ٧٠ في المائة وهذه الاعلانات هي تروج لملاحقة التنظيم ونشاطه المتطرف. وسيكون من الصعب على الشخص المراد ملاحقته، التأثير على هذا البرنامج، لانه يحذف بسرعة الحسابات المستخدمة ويحذف ايضاً الدعاية والمحتوى الذي ينوي داعش إظهاره. ويمكن استخدام البرنامج لاستهداف اي نوع من انواع التطرف عبر الانترنت. وفي الواقع سيركز البرنامج على المستخدمين في امريكا الشمالية لملاحقة مروجي العنف والمتطرفين اليمينيين. وقال مدير تنفيدي في شركة غوغل “ نحن يمكننا أن نؤثر على محادثات المقاتلين الاجانب الذين ينوون الانضمام لتنظيم داعش عن طريق هذا البرنامج متابعة من يحاول تسليحهم، ايضاً من خلال البرنامج”. |