3317 AlmustakbalPaper.net المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني في أحدث ظهور AlmustakbalPaper.net جامعة الدول العربية تعلن عن أبرز بنود الاجتماع التحضيري للقمة التنموية في بغداد AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية للسفير الإيراني: العراق داعم لكل المبادرات التي تكرّس الاستقرار والشراكة الإقليمية AlmustakbalPaper.net مؤكداً على أهمية تفعيل محكمة أمر الضبط.. وزيـر الداخليـة يتـرأس اجتماعـاً للـدوائر القانونية لتشكيلات الوزارة AlmustakbalPaper.net
قراءة في ديوان «على حافة الصمت»لأمينة الوزاني
قراءة في ديوان «على حافة الصمت»لأمينة الوزاني
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
          عامر الساعدي 

الفكرة حين تتوالد في العقل تنطلق بسرعة كالبرق ، هكذا هي الكلمة والمفردة تذهب مباشرة من فم الشاعر إلى الورقة دون استئذان ، فعملية الكتابة عملية انفعالية، ترابطية كصلة الرحم العميقة ، اما الشاعر فهو الصانع والقادر على خلق الدهشة للمتلقي في عملية التوظيف للنص ، لو قلنا أن عملية الكتابة عملية تفاعلية وفعلية فهي تدوين الفعل قبل وقوعة ، أو بعد وقوعة ، حدث أني ومستقبلي للحدث ، “ عامل الحقيقة والخيال “.
هنا لابد للقول ان الشاعر وحدة من يتحكم بماهية النص ، أو استعمال أدواته الشعرية التي يمتلكها ، واستعمال خزينه من المفردات .
اما العملية الروحية هي عملية حب وعشق النص للشاعر والمتلقي سوا ، لايخفي عن الجميع هنا دور الشاعر بكيفية جعل المتلقي يتفاعل مع النص تفاعل روحي ، هذا دليل قاطع على أن الشاعر لديه تراكمات وادوات كما قلنا سابقا.
النص الحداثوي اخذ دوره في نفس المتلقي من حيث سهولة التوظيف ، وسهولة الصياغة شرط عدم الاقحام ، أو عدم الذهاب به إلى متاهاتٍ مظلمة .
كذلك عتبة النص “ العنوان” هو مفتاح النص الذي يشد المتلقي كي يكمل النهاية كما البداية بسبب تأثير العنوان على مسامعه ، اذ أن تأثير العنوان بالمتلقي قد يأخذ تاويل آخر لديه ، اذن للمتلقي كما للناقد أحقية الرؤية للنص وتأويل النص بالرؤى التي يراها مناسبة من جوانب مختلفة ، نفهم من هذا الامر أن التأويل مفتوح ولا يقتصر على احد معين .
لكن يبقى شيء مميز إلا وهو بلوغ النص ومطابقته من الناحية الشعرية ونضوجه “ موسيقى الايقاع الداخلي للنص ، أو الجرس الموسيقي” فهذان سببان رئيسيان للنجاح والتفوق .
وهنا لابد من ذكر دور المراة العربية ودورها بالأدب حتى اصبحت شاعرة ، وناقدة ، وقاصة ، تنافس الرجل بحقل الابداع ، ولشعر المرأة العربية خصوصا خاصية معروفة لدى المتلقي وتصدرها لكثير من المبدعين ، هي ابراز النص بطريقة تليق بنا كمجتمع عربي شرقي ، لاننسى الدور الذي تلعبه المراة في النهوض بالادب العربي ، بما أنني أتعامل مع ديوان الشاعرة المغربية (امينة الوزاني)( على حافة الصمت) كمتلقي لي الحق في القراءة حسب ما هو مفهوم لدي .
تقول في احد نصوصها ( هاهو الليل / يلفني / برداء الوحشة / من جديد / هاهو يحرقني ، لو توقفنا عن هذا الحد لوجدنا نداء وصيحة كي تبين شيء معين / فحرف الهاء ليس نطقته اعتباطا ولا سهوا ، انما جاء من تركيب الجملة الرئيسية لتبيان ماهو بين الكلمة التي تليها كانها توضح شيء اكبر الا وهو العتمة ، فاليل عتمة والعتمة ماهي الا وحشة كبيرة ، اذ ان الوحشة تحرق الذات للانسان دون ان تترك اثرا معين لكن الاثر داخلي ، لو توقفنا قليلا بالنداء الاخير ، هاهو يحرقني ، هنا العملية اصبحت عملية تأكيد .
الادب العربي السامي الحقيقي باقي يترك الاثر بالنفوس مهما اكل الزمن منه ، والجمالية لاتنتهي ابدا ، بل تتجدد .
وقفة أخرى في الديوان مرة اخرى مع الشاعرة الفاضلة ( أمينة الوزاني )وتوقف لابد منه في بعض السطور ذات معنى مختلف وتلاعب بالمفردة الجميلة وصياغتها بصورة اجمل.
تقول (نفسي ثوري / مزقي الشرنقة / أقلعي الجذور ) الثورة والقوة ، والكبرياء والعظمة لدى المراة الشرقية خاصة جعلها تقول ثوري ، مزقي الشرنقة ، ماهي الثورة ، ومن هي الشرنقة ، لابد للحديث عدة تاويلات بهذا الامر ، الثورة هنا قد تكون ثورة الظلم للمراة من قبل المجتمع الذي لازال فيه بقية تؤمن بأن المراة هي وسيلة له فقط لا اكثر ، مزقي الشرنقة ، الشرنقة التي يريد لها ان تبقى بها للابد دون التحرك ، أو التطور الحياتي والاجتماعي الغيرة لدى الرجل الشرقي ملازمة له من زمن بعيد ، فأنها تطلب بنداء واحد تمزيق تلك الشرنقة التي تحيط بها ( أعلقي الجذور) أي جذور تقصد ، جذور الشجر ، ام جذور الخوف التي تحيط بها بسبب التقاليد الجاهلية ، لنأخذ الجانب الثاني اقرب للمعنى ، اقتلاع الجذور ماهو الا اقتلاع الخوف منها ، وكأنها بهذا العبارة تحفز على القوة والشجاعة ، فعلا لابد من مرشد لهذا الوضع الذي يحتكر به الرجل السلطة ولايريد للجنس اللطيف التحرر من عبوديته ، انتهى زمن السلاطين والجواري والنخاسين ، وماهو الا زمن التقدم الفكري والعملي وهنا لايقتصر على جنس معين ، انما الافضلية لمن يقدم الافضل .
لو اردنا الحديث عن الديوان بأكمله قد نحتاج الى عدة فصول ، ووقت كافي ، واوراق كثيرة للتدوين ، لكن اكتفي بهذه القراءة البسيطة لديوان ( على حافة الصمت) للشاعرة المغربية الاستاذة (أمينة الوزاني ) تلك الشاعرة التي تنثر الحرف بنكهة الحداثة ، تحياتي واحترامي لكِ اختنا الفاضلة ، وشكرا لاهدائي ديوانكِ الجميل.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=21344
عدد المشـاهدات 706   تاريخ الإضافـة 14/08/2016 - 20:09   آخـر تحديـث 30/04/2025 - 04:23   رقم المحتـوى 21344
محتـويات مشـابهة
في اليوم العالمي لحرية الصحافة العراق يقدس الكلمة الحرة
السوداني نؤكد دعمنا لجميع العاملين في الصحافة
في يوم الصحافة.. مطلب نيابي بإقرار قانون حرية التعبير وضمان الحقوق
أبو رغيف: نلتزم دستورياً ومهنياً برصانة الإعلام وندعم حرية الصحافة
قراءة في شهادة جيفري ساكس

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا