بيروت - نانسي عجرم فنانة وأم مليئة بالحب والإحساس المرهف. طبعها جميل، عفوية، طموحة وظريفة. ضحكتها ميزة خاصة بها. فهي تميّزت عن غيرها من الفنانات باختيارها لأغنياتها التي دمجت فيها جيلين من المستمعين. فكانت الفنانة الشابة لجيل الشباب حيث تشبههم وتغني مشاعرهم. وسيدة وأم لجيل عرفها وسمعها منذ البداية مؤكّدة لهم نجوميتها وأمومتها في الوقت نفسه. في لقاء خاص معها، تكلّمت نانسي بإسهاب عن ابنتيها وعن الأثر الذي تركه عليها برنامج «ذا فويس». •في ورشة تحضيرك للألبوم الجديد وفي ظلّ بروز ألوان غنائية جديدة، هل ستطلّ نانسي بألبوم مختلف عن الألبومات التي سبق لك وطرحتها؟ ومتى ستطرحين ألبومك؟ قالت متسائلة: ماذا تقصدين بكلمة «مختلف»؟ فإن كان قصدك أن ألبومي المقبل سيتضمّن موسيقى ومواضيع جديدة، فهذا أكيد. أما في ما يتعلّق بكلمة مختلف تحديداً، فأنا أخاف من هذه الكلمة، لأنه من الصعب بعدما أحبّني الجمهور بلوني وشخصيتي الغنائية، أن أقدّم لهم أعمالاً غنائية بشخصية غنائية مختلفة. فأنا مع الـ identity (هوية فنية) للفنان. وأي ملحن عندما يختار لحناً معيّناً، يقول هذا اللحن لفلان من الفنانين لأن هوية اللحن تنطبق على هوية صوت الفنان. بالنسبة لي الفنان الذي لا هوية فنية له، لا أعتبره ناجحاً. لذلك أنا مع التنوّع والتطور، ولكن لست مع أداء لون غنائي مختلف عن لوني لأني لا أستطيع أن أخرج من روحي الغنائية. •قدّمت مؤخراً الفنانة سميرة سعيد ألبوم «عاوزة أعيش» وشكّل حالة غنائية مميّزة، هل تميّز سميرة في اختياراتها يستوقفك كفنانة؟ أنا أصلاً «فانز» للفنانة سميرة سعيد وأحبّها كثيراً وأحب تجدّدها الدائم موسيقياً وألحاناً ونصاً. صحيح أنها تتأخّر في طرح أعمال لها، لكنها عندما تطرح ألبوماً يشكّل بصمة فارقة في الساحة الفنية. فسميرة تحب الموسيقى وتجلس في الاستوديو وتتابع بنفسها موسيقى ألبومها. وأنا أحب هذه الميزة فيها لأنني أيضاً أحب أن أتابع عملي خطوة خطوة. فكل تطوّر تقدّمه سميرة يكون في إطار شخصيتها وهويتها الفنية. •أي أغنية أحببت من ألبوم سميرة سعيد «عاوزة أعيش»؟ أغنية «هوا هوا». أنا مغرمة بهذه الأغنية التي أسمعها أنا وميلا وإيلا ونغنيها سوياً. •هل تمنّيت لنفسك هذه الأغنية؟ لم أتمناها لنفسي، لكن لو عرضت عليّ لكنت اخترتها بلا تردّد. •مشاركتك في برنامج «ذا فويس كيدز» كانت علامة فارقة في مسيرتك وشكّلت حالة مغايرة عن مشاركتك في برنامج «أراب آيدول». هل «ذا فويس كيدز» هو الأقرب إليك من «أراب آيدول»؟ أكيد شعرت بسعادة أكبر في برنامج «ذا فويس كيدز» لم أشعر بها في «أراب آيدول»، وذلك يعود للمشتركين. فمشتركو «أراب آيدول» شباب وأصواتهم من الطبيعي أن تكون جميلة ونحكم عليهم. بينما مشتركو «ذا فويس كيدز» أطفال. والتعاطف والتعامل مع الأطفال لهما طعم مختلف خاصة في ظلّ المفاجآت التي عشناها كلجنة تحكيم مع أصوات جميلة وقادرة ومتمكّنة للأطفال المشاركين، جعلتنا منبهرين ومشاعرنا تتأرجح بين الفرح والبكاء. هل يترك عملك أثراً على ابنتيك؟ طبعاً... بدون شك فهما لا تتحمّلان رؤيتي وأنا أغني في التلفزيون. فعندما تريانني أغني تبكيان تأثّراً، لدرجة أنهما إذا سمعتاني أغني في البيت تبكيان.
|