السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يعلن نجاح الخطة التنظيمية التنسيقية ليوم العاشر من شهر محرم الحرام AlmustakbalPaper.net البنك المركزي: مشروع البطاقة الوطنية للدفع الإلكتروني خيار محلي وبالدينار حصرا AlmustakbalPaper.net المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك AlmustakbalPaper.net المندلاوي: من يقف اليوم بوجه الجرائم الصهيونية يهتدي بنور كربلاء AlmustakbalPaper.net
الــروايــة هــي عــوالــم المـمـكـن والمسـتـحـيـل
الــروايــة هــي عــوالــم المـمـكـن والمسـتـحـيـل
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
         حاورها/ عمر اواره
 
الروائية أن الصافي روائية من السودان بدأت بكتابة الرواية منذ بداية نعومة اظافرها ونالت شهرة واسعة في هذا المجال فهي تمتاز بثقافتها الواسعة والعميقة و ناشطة ثقافية بين بنات جنسهاوهي ايضا شخصية سودانية مثقفة، تتمتع بالذكاء الحاد، وسرعة البديهة، وتتصف بالموضوعية، والواقعية، وتكتب الرواية بناء على واقع تعايشه،لديها الكثير من الاصدارات تؤمن أن بالفكر الذي يخدم الانسانية، دون تفرقة طائفية، ولا عنصرية، ولا حدود وهمية ،جريدة المستقبل العراقي تجولت داخل هواجسها الأدبية ونتجت منه هذا الحوار الساخن.
_كيف كانت البداية؟ ومن وقف بجانبك مشجعا؟ وما تأثير ذلك على حياتك الأدبية؟
القراءة دوماً هي سبيلي للكتابة. منذ بواكير الطفولة وجدت في الحرف المكتوب تلك العوالم التي لا تشبه إلا روعتها وسحرها. الوالد رحمه الله طالما حملني معه في نقاشات وحوارت في براحات العلم والأدب والفنون وهداياه المفضلة عادة مجلات وكتب ودفاتر وأقلام ملونة وأوقات ماتعة أمام شاشات السينما وخشبة المسارح. لم يكن يعرف بأني أكتب وحين وفاته بدأت النشر وقارئتي الأولى والدتي حفظها الله أول نسخة مما أنشر تكون لشخصها الحبيب. هي من تعرف أني أكتب وماذا أكتب. لا أستشير أحداً أو استاذن أحداً فيما أقرأ وأكتب وأنشر، بين العلوم الإنسانية ومواكبة العلم وحياة الإنسان عبرالتاريخ والحاضر وعلوم المستقبليات أمكث بحثاً ودراسة. الوالد والوالدة زرعا في الثقة وهما أصدقائي المقربين دوماً،  تكفيني ابتسامتها التي تنير روحي. بحمد الله وجدت التشجيع من الأقرباء والاصدقاء من العاملين والمهتمين بالشأن الثقافي. أشكرهم جميعاً وأشكر منصات أسعدتني بتبريكاتها في السودان والإمارات والأردن كل ذلك يشعرني بالمسؤولية والمثابرة في تحقيق أهداف مشروعي الأدبي. 
_أنت شاعرة وروائية في آن واحد، أية من هذه الصفات تحب أن  تكون الأولى حين التعريف بك؟ 
حالياً، روائية أولاً، ولهذا لم أنشر ديوان شعري بعد. لدي أفكار ومواضيع تؤرقني بين الرواية والأوراق الفكرية والثقافية. الشعر هو الأكسجين الذي أتنفسه والرواية رئتي والحرف. أمارس الشعر في كل لحظة. من ناحية أخرى، أعمل على مشروع ألتزم بأن أنجز مرحلة معينة من نشر الروايات والأوراق الفكرية_الثقافية ومن ثم بالتوازيي في مرحلة قريبة قادمة أصدر ديوان شعري. عموماً أهتم بالنص الذي انجزه أياً كان أن يمثل بمشيئة الله إضافة للقارئ.
_هل على الروائي أن يكون ملما الماما أكاديميا بتكنيك الرواية..أم أن هذا الإلمام ربما يفسد ذائقته .. ويحاصره؟ 
أن يضع الكاتب القوالب التقنية في السرد أمام ناظريه وهو يكتب، غالباً سيكون  كمن يحاول السير في حقل ألغام، فلن يجد تلك الحرية في الإنطلاق والابتكار. الكتاب السابقين ممن ينظر إليهم كعمالقة نهجو تقنيات سردية ربما ابتدعوها فكانت ابتكار في حينها. عليه، لم لا نبتكر ما هو إيجابي ويشكل إضافة في تقنيات السرد؟ إن محاكاة ما هو شائع لن يكون سوى تكرار،   بينما ابتكار  ما هو جديد سيحقق نقلة تحسب للكاتب بغض النظر عن درجة إلمامه الأكاديمي بالتقنيات السردية. 
_هل كل نص أدبي ، قصة أو رواية ، أو حتى الشعر ، او حتى المقالة يجب ان يكون تحت مقصلة النقد؟
في النسيج الثقافي نجد أن المنتج الإبداعي أمام المتلقي إما قبل به كما هو أورفضه أو قبل به مع بعض الملاحظات الإيجابية أو/و السلبية. أتفهم لم ذكرت كلمة (مقصلة) هنا، الحقيقة حين يواجه المنتج الإبداعي بالنقد في اقليمنا العربي في الغالب يكون كمتهم في قفص النقد. بينما المهمة الرئيسية للنقد هي تفسير وتحليل المنتج الإبداعي بموضوعية وايجاد جمالياته التي أتى بها، كما ينوه بكل حيادية إن كان هناك ملاحظات مثل مخالفة قواعد متعارف عليها من حيث الاسلوب والفكرة. مهمة الناقد ليس فقط تقديم عمل مميز للمتلقي العام بل تقديم مبدع، كما أقولها دوماً، 
أمر مهم آخر، نحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة، هناك معطيات في هذا العصر لم تعرفها البشرية قبلاً..
معطيات العصر قبل عقود من الآن جعلت الكتابة حينها معبرة عن تلك الحقبات بينما الكتابة في عصرنا الراهن يجب أن تعبر عن عقولنا التي واكبت ما حولها ومن الطبيعي تعبر بإسلوبها وعن مواضيعها بتقنيات توافق كل هذه المعطيات. 
حتماً هذه المعطيات اثرت في عقلية المتلقي ونظرته وتقييمه للأمور. المتلقي هنا المبدع والناقد وكذلك المتلقي العادي إن جاز التعبير.
عليه من باب أولى دراسة وتحليل المنتج الإبداعي مفرداً وإيجاد جمالياته التي أتى بها والتي بالطبع لن توافق كل القوالب التقنية والنقدية المتعارف عليه سابقاً. هذا الجديد يحمل جينات هذه الحقبة المفصلية من حياة البشرية. وعي الناقد بأهمية المنتج الإبداعي الآن يجعله أمام مسؤولية الإجابة على أين نحن سائرون بمجتمعاتنا؟ النقد بأنواعه (أدبي، فني، ثقافي..)أمام المنتج الإبداعي يجب تضافره  للنهوض بالفرد والمجتمع كل من ينادي بغير ذلك فهو في الصف الذي يعمل على تدمير مجتمعاتنا وتشويهها. على سبيل المثال، من نهجي الذي ابتكرته للكتابة وأسميته الكتابة للمستقبل: نجد الإحتفاء بالقيم والايجابيات من التراث والتنوع الثقافي نصل لقمة السمو الإنساني عبر التعبير الإبداعي وتقديم روافد جديدة للطاقة الأدبية والفنية تشكل نقلة حقيقية للأدب العربي على الصعيد الإقليمي والعالمي. حسب قراءاتنا للتارخ وتجارب سابقة نجد أنه أمر ممكن فقط علينا أن نؤمن بطاقاتنا ودعمها بموضوعية.
_ هل تعتبرين نفسك روائية ناضجة .... أم مازلت تسعين للوصول الى مرحلة النضوج ..؟
أكتب وأنشر هذا كل ما أعرفه، التقييم من قبل المتلقي يعطي الإجابة. مسيرة الكتابة ترافقها الإطلاع والتعلم بإستمرارية وتجدد وفي هذا متعة فائقة. حين قررت النشر كنت قد أعدت لنفسي مشروع للكتابة الأدبية وعنونته ب(الكتابة للمستقبل) محاولة مني لتقديم أعمال توافق مفاهيمي ومعطيات الحياة من حولي. بكل تأكيد سيأتي المستقبل بكتابه ومبدعيه ولكن من الآن مسؤوليتنا أن نضع أسس الكتابة متوافقة مع معطيات الوقت الراهن مع الأخذ بعين الإعتبار أن الحاضر ثمرة الماضي، نحلل وندرس عن كثب ما وصلنا بكل موضوعية ووعي أن هذا الماضي قدم نتائجه التي نحصدها في الوقت الراهن..
_ماذا يعني لك الرواية وما الذي تحب السعي فيه ولم تفعله لحد الآن ؟؟ 
الرواية هي عوالم الممكن والمستحيل. نهر رافد بأفكار ومواضيع ومشاهد من واقع وتجارب ومتخيل، هناك ممالك من هذه المعطيات في عقلية الكاتب عليه ترجمتها عبر الحرف. لا تكفي الموهبة وحدها، العلم والمعرفة والموضوعية والقابلية على التحليل وكثير من الأدوات تشكل طاقات ومهارة تحمل المنتج الإبداعي من ذهن المبدع للمتلقي.
عبر الكتابة في فنون السرد والأوراق الفكرية الثقافية أحمل مشروعي خطوة خطوة، وحدي تماماً لا أملك سوى حب المعرفة وعزيمة الوصول للأهداف، وأولاً وآخراً التوكل على الخالق. 
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=20130
عدد المشـاهدات 493   تاريخ الإضافـة 11/07/2016 - 20:10   آخـر تحديـث 25/06/2025 - 22:12   رقم المحتـوى 20130
محتـويات مشـابهة
الـكـرة الأرضـيــة مـتـمـاهــيــة مـع كــرة الـقــدم
‏العراق يرحب باتفاق الكوريتين: نـأمـل ان تـنـتـهــي الصــراعـــات في العالـم

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا