3440 AlmustakbalPaper.net السوداني: نسبة المشاركة الواسعة في الانتخابات غير مسبوقة ولـم تكن متوقعة AlmustakbalPaper.net وزير الخارجية الايراني: الانتخابات العراقية خطوة مهمة لترسيخ ديمقراطية وأمن البلاد AlmustakbalPaper.net مفوضية الانتخابات: عدد شكاوى يومي الاقتراعين العام والخاص بلغت 102 AlmustakbalPaper.net النائب الأول لرئيس مجلس النواب: نتائج الانتخابات أفرزت مسؤوليات مضاعفة على القوى السياسية AlmustakbalPaper.net
نموذج تخشاه «طالبان»
نموذج تخشاه «طالبان»
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
نيكولاس كريستوف

من بين كل الطلبة الذين يستعدون للذهاب إلى الجامعة الخريف المقبل، ربما لم يواجه أحد رحلة أكثر خطورة مما واجهته شابة تدعى «سلطانة»، ونظراً لهذا الخطر، فإنني أمتنعُ عن الكشف عن اسمها الكامل أو المدينة التي تعيش فيها خوفاً من تعرضها لأذى.
تعيش «سلطانة» في معقل «طالبان» بجنوب أفغانستان، وعندما كانت في القسم الخامس، زار وفد من «طالبان» منزل عائلتها وأمر والدَها بسحب ابنته من المدرسة، وإلا فإنها ستتعرض لهجوم بماء النار على وجهها. ومنذ ذلك الوقت، ظلت «سلطانة» عموماً حبيسة منزل عائلتها المسور، الذي دأبت فيه على تعليم نفسها في سرية تامة.
«لا أحد يستطيع إيقافي!»، تقول «سلطانة» مازحة، وهذا صحيح. فقد تعلمت اللغة الانجليزية بمفردها من الجرائد والمجلات التي كان يجلبها أشقاؤها إلى المنزل من حين لآخر، إلى جانب قاموس باشتو - إنجليزي حفظته حفظاً. وعندما قام والدها التاجر بربط المنزل بشبكة الإنترنت، استطاعت القفز فوق سور المنزل وكسر عزلتها، حيث قالت لي عبر «سكايب»: «لقد حرصتُ على أن أحيط نفسي باللغة الإنجليزية طيلة اليوم». واليوم صارت الفتاة تتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة، على غرار مستوى بعض المترجمين الأفغان الذين استعنتُ بخدماتهم.
وعندما انتهت من إجادة اللغة الإنجليزية، تقول سلطانة، انتقلت لتعلم الجبر والهندسة وعلم المثلثات والحساب. واليوم، تستيقط في الخامسة صباحا وتشرع في التهام فيديوهات الحساب من «أكاديمية خان»، وحل المعادلات، وحتى القراءة عن نظرية الأوتار.
سلطانة، التي تبلغ 20 عاماً الآن، تقول إنها لا تغادر منزل عائلتها إلا نحو خمس مرات في السنة، ولكنها على الإنترنت، تقرأ كتباً حول الفيزياء وتأخذ دورات مع مؤسسات تعليمية مثل «إيديكس» و«كورسيرا».
سلطانة تذكّرنا بأن أعظم مصدر غير مستغَّل عبر العالم ليس هو الذهب أو النفط، وإنما النساء اللاتي يشكّلن نصف المجتمع. وقد كتبت الكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف ذات مرة أنه لو كانت لدى شكسبير أخت موهوبة مثله، لما استطاعت أن تنمو وتزهر - ولا شك في أن سلطانة هي أخت شكسبير. ولكن الولايات المتحدة لا تساعد، للأسف. فالشهر الماضي، رفضت السفارة الأميركية في كابول طلب تأشيرة الدراسة الذي تقدمت به سلطانة.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=19210
عدد المشـاهدات 500   تاريخ الإضافـة 07/06/2016 - 19:26   آخـر تحديـث 15/11/2025 - 15:07   رقم المحتـوى 19210
محتـويات مشـابهة
رئيس فريق المراقبين الدوليين: العراق قدم نموذجاً ناجحاً بإدارة الانتخابات يمكن استخدامه دولياً
‏الدبلوماسية العراقية وتحقيق النجاحات.. عمر البرزني إنموذجاً للوطنية والنزاهة والمهنية
نجاح الدبلوماسيـة العراقيـة ... قضية المياه مع تركيا انموذجاً...
رئيس الجمهورية يؤكد أهمية محافظة كركوك بوصفها انموذجاً للتنوع والتعايش
رجال من بلادي.. احمد نايف ابو زعيان.. انموذج الدبلوماسية ورجل المرحلة المقبلة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا