المستقبل العراقي / فرح حمادي
قال ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيش، عقب اجتماع مع المرجع الاعلى السيد علي السيستاني، أمس الاثنين، إن المرجع اكد له ان المرجعية ستتدخل بقوة في العملية السياسية عند الضرورة، مؤكدًا أن المرجع محبط لما آل إليه مشروع الاصلاح من عدم التنفيذ. وأشار كوبيش، في مؤتمر صحافي بمدينة النجف، عقب اجتماعه مع المرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني، «تشرفت كثيراً بلقاء المرجع السيد السيستاني وهو شرف لنا وللأمم المتحدة واوجزت خلال اللقاء نشاطات الامم المتحدة ودورها في حل الازمة السياسية في العراق ودعم الاصلاحات ومحاربة داعش». وشدد كوبيتش على أن السيد السيستاني عبر له عن قلقه من الوضع الحالي في العراق وسيتدخل بقوة في العملية السياسية عند الضرورة، مشيراً الى أن «المرجعية تراقب الوضع العام في البلاد عن كثب وهي قلقة من أزماته. وقال «نحن كأمم متحدة ومعنا المرجعية ندعم التقدم الحالي للقوات الوطنية ومعها القوات الساندة في معاركها ضد داعش». واشار الممثل الاممي الى ان «السيد السيستاني اكد ان المرجعية ستتدخل بقوة في العملية السياسية اذا وجدت ضرورة لذلك كما أنها مشددة على دعمها للعراقيين بكل مكوناتهم لمحاربة داعش ووجوب توحد العراقيين بكل طوائفهم». واكد ان السيد السيستاني عبّر عن اسفه لما طال مشروع الاصلاح في العراق، مؤكداً دعمه لعمل منظمات الامم المتحدة في العراق، وداعياً الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الى مساعدة ودعم النازحين في العراق. واوضح كوبيش أنه «اوجز للسيد السيستاني بصراحة كبيرة موقف بعثة الامم المتحدة من الاوضاع الحالية في العراق. وقال إن «الامم المتحدة تدعم القوات العراقية والشعب العراقي في محاربة داعش والمرجع اكد لي انه يدعم بقوة القوات العراقية لمحاربة داعش». واشار كوبيش الى أن السيد السيستاني بعث رسالة تؤكد أن محاربة «داعش» يجب ان توحد جميع العراقيين، وهو يلح على ضرورة الاهتمام بالمدنيين الذين يجب ان لا يتضرروا من أي انتهاكات خلال الحرب الحالية وتقديم الدعم اللازم لهم. وفي 13 من الشهر الجاري، انتقد السيد السيستاني استمرار السياسيين بخلافاتهم السياسية وتقديم مصالحهم الخاصة على العامة. وقال ممثله السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء إن الجميع يتساءل متى يعود المسؤولون الى رشدهم ويتركون المناكفات والمصالح الخاصة»، مضيفاً انه «لا جدوى من الحديث معهم بهذا المجال لأنهم صموا آذانهم» في اشارة الى المسؤولين. وكان السيد السيستاني قرر في الخامس من شباط الماضي أن لا تكون خطبته السياسية اسبوعية، بل «حسب ما يستجد من الامور وما تقتضيه المناسبات» في اشارة الى احباطه ازاء أداء الحكومة . وقال معتمده السيد الصافي «كان دأبنا في كل جمعة أن نقرأ في الخطبة الثانية نصاً مكتوباً يمثل رؤى وأنظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي». وأضاف «لكن قد تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعيًا في الوقت الحاضر، بل حسب ما يستجد من الأمور وتقتضيه المناسبات. ونكتفي اليوم بالدعاء لإخواننا المقاتلين في جبهات المنازلة مع الارهابيين». |