العدل تطلق خدمة الربط الإلكتروني لتسريع إنجاز المعاملات العقارية AlmustakbalPaper.net اكد اهيمة دعم الأسرة الصحفية .. المالكي يستقبل نقيب الصحفيين ويؤكد ضرورة تـوفير بيئـة آمنة للعمـل الصحفي والإعلامي في العراق AlmustakbalPaper.net توقيع اتفاق مبادئ بين شركة نفط الشمال وشركة HKN الأمريكية لتطوير حقل حمرين AlmustakbalPaper.net مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية ويقرر : تحديد الإعفاء من تسديد أجور الاراضي الزراعية من عام 2015 ولغاية نهاية 2019 AlmustakbalPaper.net القانونية النيابية: 100 مشروع قانون معطل.. وشرط لسحب الثقة من رئيس البرلمان AlmustakbalPaper.net
التقصي حول السياسة والساسة
التقصي حول السياسة والساسة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
ليونيد برشيدسكي

لعل السؤال الأكثر إثارة للإحباط بخصوص النجاح السياسي لدونالد ترامب، هو: لماذا يواصل الناس التصويت له رغم أن تصريحاته كثيراً ما لا تصمد أمام التمحيص والتدقيق؟ على أن الأمر لا يقتصر على ترامب فقط: فالمرشح الرئاسي النمساوي نوربرت هوفر يبدو كذلك ناجحاً في إقناع الناخبين بأنه مرشح معتدل وتصالحي، رغم أن الصحافة كتبت كثيراً حول تصريحاته وميولاته المتشددة. فلماذا يرفض الناس قبول الحقائق المدحضة؟ هل لأن التعصب أخذ يشوه تصوراتنا وتمثلاتنا حول ما هو واقعي وما هو ليس كذلك؟ كما كتب فرهاد مانجو في «صحيح بما يكفي: تعلم العيش في مجتمع ما بعد الحقائق».
في مقال لها بصحيفة «واشنطن بوست»، حمّلت آن آبلبوم وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية «تسهيل المأمورية على السياسيين والمتعصبين والبرامج الحاسوبية والحكومات الأجنبية للتلاعب بالأخبار». وترى آبلبوم أن المواقع الإلكترونية المتخصصة في التحقق من الأخبار وتقصي الحقائق تُعتبر من بين «أفضل الحلول»، لكنها «لا تنجح إلا بالنسبة للأشخاص الذين يريدونها أن تنجح، وعدد هؤلاء قد يكون آخذاً في التقلص».
والواقع أنها على حق. فموقع Politifact.com يحظى أحياناً بعدد أقل من الزوار، مقارنة بموقع حملة ترامب. ثم إنه حتى في أوكرانيا المناوئة لروسيا، فإن موقع Stopfake.org، الذي يسعى لتفنيد البروباجندا الروسية، متأخر جداً من حيث حجم التصفح والزيارة عن الذراع الأوكرانية لـ«وكالة أنباء» الكريملن «آر آي إيه نوفوستي». غير أنني أستبعد أن يكون لهذا الغياب النسبي للاهتمام بمواقع التحقق وتقصي الحقائق علاقة بتحول الشبكات الاجتماعية إلى مزوِّد رئيسي بالأخبار والمحتوى.
إن الإنترنت تتيح فرصاً للتلاعب. وقد يكون الجدال الأخير بين فيسبوك والمحافظين الأميركيين دليلاً على ذلك، غير أن الأشخاص الذين لديهم جذور في مجتمعات شمولية أو اهتمام بها يدركون هذا تمام الإدراك. فروسيا لديها «مصانع للتصيد الإلكتروني»، حيث تدفع أجوراً لأشخاص مقابل نشرهم تدوينات وتعليقات تشيد بالرئيس فلاديمير بوتين وتهاجم خصومه. والصين لديها ما وصفته دراسة نشرها يوم الخميس جاري كينج وجينفر بان ومارجريت روبيرتس بـ«حزب الخمسين سنتاً»، وهو جيش ينتج نحو 488 مليون تعليق موالٍ للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنة. هؤلاء الأشخاص، ومعظمهم موظفون حكوميون، وفق الباحثين، لا يدخلون في سجال سياسي، لكن ما يقومون به هو لعب دور المشجعين بالنسبة للحزب الشيوعي وقضاياه، قصد إلهاء المواطنين العاديين وصرف انتباههم عن استعمال الشبكات لتنظيم احتجاجات.
نظرياً، تستطيع حملة سياسية ذات تمويل جيد القيام بالشيء نفسه، فـ«تزرع» تدوينات وتعليقات للتأثير في الرأي العام أو ترهيب الخصم. لكني أستبعد أن تكون الصحفية جوليا يوف، التي جرّ عليها مقالها حول «ميلانيا ترامب» (زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب) سيلاً من الرسائل المعادية للسامية، قد استُهدفت من قبل حملة منظمة. كما أعتقد أن الحكومتين الروسية والصينية تضيعان وقتيهما من خلال التشجيع الإلكتروني، لأن الناس كانت لديهم دائما انحيازات قوية دون أن يكونوا ضحايا تلاعب بالضرورة: لأنه عندما يترسخ لدى المرء اعتقاد في ذهنه، فإنه يشرع في البحث عن معلومات تدعم ذلك الاعتقاد.
فعلى الإنترنت، يقوم الناس بالبحث عن رسائل «متناغمة مع مواقفهم» وليس رسائل «متعارضة مع مواقفهم». ثم إن التلاعب المتعمد من النوع الذي يحدث على الشبكات الاجتماعية لا يقوم بتشكيل المواقف والآراء، وإنما يغذي الانحيازات الموجودة فقط. ومثلا، فإن مرشحاً سياسياً –ترامب مثلا أو هوفر– يمكنه أن يبهر أحد الناخبين بطريقة تعبيره فقط، أو بجانب من سيرته الذاتية، أو بمجرد حركة، وحينها فإن أي معلومة سلبية حول ذلك المرشح لن تقابل سوى بالمقاومة أو الرفض.
وشخصياً، أعرف أي عمود من أعمدتي سيثير رسائل كراهية وتعليقات غاضبة من مجموعة معينة، لكني أدرك أيضاً أنني لا أخاطب أياً من هذه المعسكرات. وبالمقابل، فإن الأشخاص من ذوي العقول المتفتحة، أولئك الذين لديهم اهتمام بجمع الحقائق واتخاذ القرار، دائماً ما يشكّلون أقلية.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=18689
عدد المشـاهدات 512   تاريخ الإضافـة 23/05/2016 - 19:32   آخـر تحديـث 06/05/2025 - 20:13   رقم المحتـوى 18689
محتـويات مشـابهة
غرور المخطط الغربي.. حين تتحول الخيوط إلى فخاخٍ تنقلب على صانعها
مستشار رئيس الوزراء: السياسة النقدية نجحت في استقرار الأسعار وكبح التضخم
رئاسة البرلمان توضح بشأن تصريحات منسوبة لوزير الموارد المائية حول الإطلاقات التركية
كهرباء ميسان: إنجاز 80% من مشروع إنارة طريق الحولي
محافظة بغداد تنظم ندوة توعوية حول مكافحة المخدرات بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا