3356 AlmustakbalPaper.net العدل تطلق خدمة الربط الإلكتروني لتسريع إنجاز المعاملات العقارية AlmustakbalPaper.net اكد اهيمة دعم الأسرة الصحفية .. المالكي يستقبل نقيب الصحفيين ويؤكد ضرورة تـوفير بيئـة آمنة للعمـل الصحفي والإعلامي في العراق AlmustakbalPaper.net توقيع اتفاق مبادئ بين شركة نفط الشمال وشركة HKN الأمريكية لتطوير حقل حمرين AlmustakbalPaper.net مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية ويقرر : تحديد الإعفاء من تسديد أجور الاراضي الزراعية من عام 2015 ولغاية نهاية 2019 AlmustakbalPaper.net
هستيريا السياسة
هستيريا السياسة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
علي حسن الفواز 
وسط هستيريا السياسة تبدو الرؤية العقلانية صعبة ومشوشة، وفكرة الحرب اللاعقلانية هي الأكثر حضورا، والأكثر تعبيرا عن مواقف السياسيين وهوسهم بتغيير المعادلات على الأرض.. وما يحدث في الصراعات العربية اليوم يكشف عن هذه المعطيات، وبما يضع المنطقة عند حافة الجحيم، مثلما يكشف - أيضا - عن ضعف (الدول) العربية والاقليمية في التعاطي الواقعي مع الحلول ومعالجة الأزمات السياسية والصراعات الأهلية، وعلى القبول بالاختلاف والتنوع السياسي، لكن أخطر ما في الأمر أن يتحول هذا الصراع الى (حرب كونية) باتت  تسعى اليها (دول الأزمة) لتوريط (الدول الكبرى) فيها تحت يافطة تهديد المصالح الاقليمية.
صناعة الحرب لا تشبه صناعة السلام، وهذا ما أدركته الدول الكبرى ذاتها، لا سيما الولايات المتحدة وروسيا والصين، وحتى فرنسا والمانيا وبريطانيا، إذ لم تفكّر هذه الدول بالتدخل العسكري تحت أي مُسمّى، ولا حتى فرض المعالجة العسكرية للأزمة السورية، رغم أن هذه الأزمة باتت رهانا كبيرا على توازن القوى في المنطقة.التفكير الأكثر حضورا يميل الى إعادة ترتيب ملفات المنطقة، والذي يتطلب حوارا واقعيا، وبعيدا عن الشروط والإملاءات، وهو ما لا ترضى به بعض الدول الداعمة للجماعات المسلحة، ومنها دول الخليج وتركيا، إذ سيكون هذا التفكير قبولا بالأمر الواقع، ورضوخا لما تحقق من نتائج عسكرية في الميدان، والذي أنهى سطوة الجماعات والمنطق السعودي التركي على مسار الواقع العسكري والواقع السياسي أيضا.هستيريا الخطاب السياسي الذي نسمعه اليوم يرسم صورة غير آمنة للواقع، ولأفق العلاقات بين الدولة العربية، حتى بدا الأمر وكأن هذه العلاقات ستكون مُعاقة، وغير فاعلة، ومن الصعب الركون الى مرجعياتها السياسية، فما دام البعض يفكر بالسطوة والغَلبَة، فإن الأمور ستفضي الى المزيد من الأزمات، وأحسب أن إصرار السعودية في حربها على اليمن، وإصرارها على تصور معين لمعالجة الأزمة السورية لا يسمح برؤية أخرى للأزمات، ولا حتى القبول بأي حوار جدّي يضمن حقوق الفرقاء الآخرين، كما أن الخطوة غير المدروسة بإلغاء (المنحة) الملكية السعودية لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لا تخرج عن (نظرية الأزمة) وتُعبّر في جوهرها عن سياسة مرتبكة، وعن فقدان السيطرة على النفس، وربما تعمد الى تعميق الصراع الداخلي الطائفي والسياسي بين اللبنانيين، حدّ أن أحد المسؤولين الحكوميين صرّح بأن هذا الإجراء ستتبعه إجراءات أخرى تهدد الحياة اللبنانية ومنها إيقاف عمل البنك الأهلي المدعوم سعوديا، وبقطع النظر عن هذه الوقائع، فإن ما يجري يكشف عن خطورة الصراعات والتصدعات، وعن طبيعة الدول التي لا شأن لها الآن سوى صناعة الحروب.

الحدس الأميركي
من يتابع الصحف الأميركية هذه الأيام سيتكشف الكثير من المتغيرات، وسيكتشف تحوّلا مثيرا للجدل في السياسة الأميركية في المنطقة، إذ نجد أطروحات الباحثين تصبّ في البحث عن حلول آمنة، وعن عدم توريط أميركا في حرب الألغام الشرق اوسطية، والسعي الى معالجة الملفات من خلال الحوار مع الفرقاء الكبار، لا سيما الفريق الروسي الذي أكد على حماية مصالحه في المنطقة، وعدم سماحه بأي تغيير جيوسياسي يسمح للإرهابيين وداعميهم برسم خارطة المنطقة، أو حتى بإعطائهم أي دور سياسي في المنطقة، وهو ما بات الحدس الأميركي يناور عليه، فالاميركان لا يراهنون على الخسارات، وأن معطيات الميدان والسياسة لم تعد في صالح المعسكر الجماعاتي، لذا أخذ التحول في السياسات الأميركية مسارا ينطوي على مجموعة من المعطيات، ويؤمّن لروسيا حضورا في المنطقة، ويعمد لإيجاد وقف نار حقيقي وخاضع للمراقبة، لا يسمح بخرقه أولا، ولا يمنح الإرهابيين مجالا للتمدد الى الأرض التي تم تحريرها ثانيا، وهذا بطبيعة الحال سيكون ردا على رغبات تركيا الاردوغانية بإيجاد منطقة عازلة، مثلما هو دعم غير معلن من أميركا لـ (الكرد السوريين) والذين باتوا يسيطرون على مناطق مهمة وستراتيجية قريبة من الحدود التركية.  

النفط وحروب الأفكار
أزمة الانخفاض المريع بأسعار النفط، والرهان على تدهور الأوضاع الاقتصادية في العراق وإيران، وحتى تهديد الوضع الروسي، لم تتحول الى حالة من القوة الفاصلة، والمؤثرة على مسار السياسة الواقعية. هذا الفشل وضع بعض الدول أمام رغبة حميمة لاصطناع حرب الأفكار، تلك التي تستخدم وسائل الإعلام المتعددة - المرئية والمسموعة والمكتوبة - فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي، وأحسب أن من يطالع الصحف العربية، ويتابع تغريدات تويتر، ويشاهد القنوات الفضائية الممولة! سيجد طبخات إعلامية وثقافية، وحتى رسائل فقهية، لا هَمّ  لها سوى تأجيج مشاعر الكراهية والحقد البغضاء، والتي ستجد ايقاعها في الخطاب السياسي، وحتى في تبني الخطاب الإرهابي، وتوسيع عملياته الإجرامية، ولعل ما حدث في منطقة السيدة زينب في الريف الدمشقي، وفي حي الزهراء في حمص من تفجيرات ارهابية دامية هو دليل ناصع عن الجريمة الفكرية، وكيف تتحول الكراهية السياسية الى كراهية ارهابية.من هنا ندرك حجم الهستيريا التي باتت تكشف برعب عن أعراضها المرضية، وعن هوية الجماعات التي تلتاث بهذه الأعراض، وتكون مصدرا لنقل عدواها، فلا نجد عاقلا يدرك خطورة ما يجري، ولا مسؤولا سياسيا يعي رعب ما سينعكس على المنطقة من دمار وخراب، لا سيما وأن المنطقة لم يعد فيها ضعفاء وأقوياء، فالحصول على الأسلحة بات يشبه الحصول على الفاكهة!! كما أن أفكار الكراهية ستكون سببا في انتاج خطاب مضاد للكراهية، وهو ما يعني أن صناعة الأوهام القديمة لم تعد آمنة لمحاربي الجماعات، ولفقهاء الظلام.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=15023
عدد المشـاهدات 486   تاريخ الإضافـة 24/02/2016 - 20:00   آخـر تحديـث 27/05/2025 - 21:32   رقم المحتـوى 15023
محتـويات مشـابهة
مستشار رئيس الوزراء: السياسة النقدية نجحت في استقرار الأسعار وكبح التضخم
خبير اقتصادي: انخفاض سعر الدولار يعزز معيشة المواطن ويحسن السياسة النقدية
وزير التجارة يترأس الجلسة الرابعة للجنة تنفيذ السياسة الاستيرادية والإجراءات التنفيذية
وزير التجارة يترأس الجلسة الثالثة للجنة تنفيذ السياسة الاستيرادية والاجراءات التنفيذية
سؤال في السياسة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا