بغداد / المستقبل العراقي
قدمت كتلة حزب الدعوة الإسلامية النيابية، أمس الاثنين، مقترحا لرئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل اختيار التشكيلة الوزارية الجديدة، فيما بينت أن المقترح يفتح الباب للمواطنين لشغل المناصب الوزارية حسب الاختصاص. وقال النائب احمد الشيخ طه في مؤتمر صحافي عقده بمجلس النواب بحضور نواب الكتلة «أننا نتقدم الى رئيس مجلس الوزراء داعمين له بالتغيير بمقترحنا بشأن وضع الضوابط المطلوبة لاختيار التشكيلة الوزارية الجديدة»، موضحا أن «التشكيلة التي نطمح لها ان تكون ذات كفاءة ومهنية، تكنوقراط، تعمل بدافع من الضمير الانساني والمهني بعيداً عن كل المحاصصة الحزبية والمذهبية والقومية على حد سواء». وأضاف الشيخ طه، «نأمل أن يجد مقترحنا هذا طريقة نحو النور والتطبيق الحقيقي وان تتعاون كل الكتل السياسية في سبيل تذليل الصعاب والمشاكل التي قد تواجه تطبيق هذا المقترح»، مشيرا الى أن «المقترح سيفتح الباب لمن يرغب بالمشاركة في الحكومة من أبناء الشعب كوزير في اختصاصه وفق الضوابط المرفقة». من جهته، بين النائب عن الكتلة فريد الابراهيمي، في المؤتمر، أن «آلية المقترح تتضمن تقديم سيرة ذاتية لكل مرشح مع شرح برنامج تطوير الوزارة مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بالجدول الزمني المحدد»، موضحا ان «المقترح يتضمن كذلك تشكيل لجنة من الخبراء والمختصين من الاساتذة الجامعيين لدراسة ملفات المرشحين المتقدمين واختيار الانسب منهم لشغل المنصب، وأيضاً تقديم أكثر من مرشح لكل وزارة ويتم عرضهم على مجلس النواب لاختيار من يراه مناسباً على ان يتم التصويت على كل وزير على حدا». وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اعلن، مساء الجمعة (19 شباط 2016)، عن قائمة بأسماء مستقلين بهدف تشكيل لجنة لاختيار كابينة وزارية من التكنوقراط، فيما اشار الى المضي بالتكنوقراط المستقل على الرغم من ان جميع الكتل السياسية لا ترغبه. ودعا الصدر في (13 شباط 2016)، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تضم فريقا ذي خبرة لإدارة أمور الدولة، ولفت إلى أن تلك الحكومة يجب أن تكون دون ميول إلى «حزب السلطة»، وتمنح مهلة سنة من أجل تحقيق الإصلاح. جاء ذلك بعد الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي في (9 شباط 2016)، لإجراء تغيير وزاري «جوهري» يضم شخصيات تكنوقراط، وطالب مجلس النواب والكتل السياسية بمؤازرة الحكومة في ذلك.
|