رغم المشاكل الشخصية التي تعانيها مع طليقها المنتج محمد مختار، والتي وصلت إلى ساحات المحاكم، فهي تحاول ألا تؤثر تلك المشاكل في فنها وأدوارها، مؤكدة أنها تجيد الفصل بين حياتها الخاصة وعملها. الفنانة رانيا يوسف تكشف أسباب حماستها لمسلسل «ليلة»، ومنافستها في رمضان المقبل بعملين، وعلاقتها بمنى زكي وإياد نصار،.
•ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «ليلة»؟ أسباب كثيرة حمستني لتقديم هذا العمل، أولها أنني أجسد دوراً جديداً ومختلفاً بالنسبة إلي، لم أقدمه من قبل طوال مشواري الفني، وسيظهرني على الشاشة بشكل لم يعتد عليه الجمهور مني، سواء في طريقة الأداء أو المظهر الخارجي والماكياج، وأقدم شخصية فتاة تدعى «ليلة» من طبقة متوسطة، وتعمل مدرّسة لتتمكن من الإنفاق على والدتها وشقيقتها بعد وفاة والدها، لكنها تمر بالعديد من الصعوبات، كما تواجه مشاكل مع زوجها بعد أن يترك عمله ويطلب منها أن تنفق عليه... أيضاً، يناقش المسلسل الكثير من القضايا الهامة التي تمس الجمهور المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام، وقد جذبني منذ اللحظة الأولى لقراءتي السيناريو، للحرفية العالية في كتابته وسرد أحداثه، بالإضافة إلى رغبتي في التعاون مع كل فريق العمل، بدءاً بمخرجه محمد بكير وانتهاءً بمجموعة أبطاله: مكسيم خليل وهيدي كرم وأمل رزق وأحمد سلامة.
•هل سيعرض في رمضان المقبل؟ سيتم عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني، وتحديداً على قناة OSN بمجرد الانتهاء من تصويره. وأنا سعيدة بفكرة فتح مواسم جديدة لعرض المسلسلات وعدم الارتباط بموسم واحد في العام، مثلما حقق مسلسلي «عيون القلب» نجاحاً كبيراً عندما عرض على قناة «إم بي سي مصر»، رغم ابتعاده عن موسم رمضان، وهذا يدل على أن توقيت العرض لا يؤثر في نسب المشاهدة، بل إن جودة العمل هي العامل الرئيسي في جذب الجمهور لمتابعته، كما أن مسلسل «ليلة» مكون من 45 حلقة، ولذلك من الصعب عرضه في رمضان، لأن الجمهور اعتاد أن تنتهي حلقات مسلسلات رمضان مع انتهاء الشهر الكريم.
•تشاركين بمسلسلين في رمضان المقبل، ألا تخشين منافسة نفسك؟ لا أخشى ذلك على الإطلاق، لأن العملين مختلفان تماماً عن بعضهما بعضاً، وحتى الشخصيتان لا تتقاربان في أي شيء، مما شجعني على خوض التجربة، لكنني سأتعرض لإرهاق شديد خلال فترات التصوير، فرغم تنسيق المواعيد، قد يجعلنا ضغط الوقت والارتباط بالعرض في الموسم الرمضاني نواصل العمل ليل نهار لننتهي من أكبر عدد من المشاهد، لكنني سعيدة بمشاركتي في أعمال درامية مميزة، تضيف إلى نجاحاتي السابقة التي حققتها طوال مشواري الفني.
•تجسدين للمرة الثالثة شخصية فنانة مشهورة من خلال مسلسلك الجديد «السبع أرواح»، ألا ترين أنك تكررين الأدوار نفسها؟ لكل شخصية تفاصيلها المختلفة عن الأخرى، حتى وإن اتفقتْ في شيء معين، ودائماً ما أضع هذا الأمر في الحسبان، خصوصاً أن شخصية الفنانة المشهورة في مسلسلي «أهل كايرو» و«نيران صديقة» حققت نجاحاً ضخماً وارتبط بها الجمهور وما زالت راسخة في ذاكرته حتى اليوم. أما في العمل الجديد فستخرج هذه الشخصية مني طاقات تمثيلية. كما أن أحداث العمل ككل مختلفة تماماً، لذا سيشعر المشاهد باختلاف كبير ولن يجد أي مقارنة بين الأعمال الثلاثة، خصوصاً أن المسلسل يضم مجموعة رائعة من الفنانين، منهم: خالد النبوي وإياد نصار ووليد فواز، ويشرفني التعاون معهم إلى جانب المخرج طارق رفعت والمؤلف محمد سيد بشير.
•وماذا عن مسلسل «أفراح القبة» الذي تشاركين في بطولته مع منى زكي؟ المسلسل مأخوذ عن رواية للأديب الكبير نجيب محفوظ، وتشاركنا بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم إياد نصار ومحمود حميدة، وهو من تأليف محمد أمين راضي وإخراج محمد ياسين، وأجسد فيه شخصية مختلفة لا أريد الكشف عن تفاصيلها وسأتركها مفاجأة لجمهوري، وهو من الأعمال التي لم أتردد أبداً في المشاركة بها، وأتوقع له النجاح بمجرد عرضه على الشاشة. أما بالنسبة إلى التعاون مع منى زكي، فأنا أحبها على المستويين الشخصي والمهني. فهي من النجمات اللواتي يمتلكن جماهيرية ضخمة على مستوى الوطن العربي كله، واستطاعت أن تصنع لها مكاناً خاصاً في قلوب عشاقها. كما أنها تختار أدوارها بعناية وتجتهد لتحافظ على نجاحاتها، وأتمنى أن يكون تعاوننا معاً مميزاً ومفيداً للمشاهد. كما أنني حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل «موجة حارة»، فهذا المسلسل من أقرب الأعمال إلى قلبي، وفيه ذكريات جميلة لا يمكن أن أنساها أبداً، وأكثر ما يعجبني في إياد أنه موهوب ويمتلك إمكانيات فنية ضخمة تؤهله لتجسيد كل الشخصيات، لكنه لا يعتمد على ذلك فقط، بل يجتهد ويتعب ليُظهر أفضل ما لديه، لأنه يعشق الفن والإبداع، ويستحق المكانة والنجومية التي حققها أخيراً، وأتمنى له النجاح والتوفيق في خطواته المقبلة.
•هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تحضّرين لها حالياً؟ هناك عدد من السيناريوات المعروضة عليَّ، لكنني لم أحسم قراري فيها بعد، باستثناء فيلم واحد بعنوان «لعبة ستات»، من تأليف حازم متولي وإخراج هاني جرجس فوزي، وهما الآن في مرحلة اختيار باقي أبطال العمل، ومن المفترض البدء في تصويره بمجرد انتهائي من مسلسل «ليلة». أما بقية الأفلام المعروضة عليَّ فسأحسم موقفي منها بعد انتهائي من تصوير مسلسلاتي.
•ما سر نشاطك الفني رغم أنكِ تتعرضين لظروف صعبة في حياتك الخاصة؟ اعتدت على الفصل بين عملي وحياتي الخاصة، حتى لا يؤثر أي منهما في الآخر، فأهم شيء في حياتي هو عملي وابنتاي، وبالتأكيد حياتي الزوجية الجديدة. أما المشاكل الأخرى فيختلقها البعض في محاولة منهم لتشتيت أفكاري، لكنني أمضي في طريقي وأسعى لاستكمال نجاحاتي الفنية والحفاظ على مستقبلي، وأكون دائماً فخراً لابنتيَّ، فهذه العقبات لم تنل مني على المستويين الشخصي والمهني، وسأسعى دائماً للحفاظ على زوجي وابنتيَّ وعملي مهما حاول البعض أن يشغلني عنهم.
•ما هي أمنياتك؟ على المستوى المهني، أتمنى أن أواصل نجاحاتي التي حققتها في الفترة الماضية، خصوصاً أنني راضية عن كل الأعمال الفنية التي شاركت فيها، وأتوقع أنها ستدفعني خطوة إلى الأمام، كما أتمنى أن يستتب الأمن والاستقرار في مصر، ويتحسن الوضع الاقتصادي والأمني ويتم القضاء على الإرهاب. أما على المستوى الشخصي فأتمنى أن تزول المشاكل من حياتي، وأن تحقق ابنتاي النجاح في دراستهما، ويظل زواجي سعيداً.
|