وسط التوتر الملحوظ الذي طفا إلى السطح مؤخراً، إثر الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين، أكدت كييف رغم ذلك أن المفاوضات مستمرة مع الجانب الأميركي. وأعلن زيلينسكي مساء الأربعاء أن بلاده تتواصل مع جميع شركائها يوميًا، وعلى مدار الساعة تقريباً، لتحديد خطوات واقعية وقابلة للتنفيذ لإنهاء الحرب مع روسيا. كما لفت إلى أن المحادثات مع أميركا اليوم ستتطرق إلى عملية إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب وتطورها الاقتصادي، وذلك في إطار خطة أوسع للسلام مع روسيا. كذلك أوضح أن كييف تعمل بالتوازي، على الانتهاء من صياغة هذه الوثيقة المنقحة المؤلفة من 20 نقطة، والتي يمكن أن تحدد المعايير المناسبة لإنهاء الحرب. وقال زيلينسكي إنه يتوقع تسليم هذه الوثيقة إلى الولايات المتحدة في المستقبل القريب، علماً أنه كان أعلن سابقاً أن الوثيقة ستسلم اليوم. وأشار إلى، أن» هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارة لنا جميعا ويضع حدا لإراقة الدماء». ومن جهة اخرى توقع معهد كيل الألماني للأبحاث، أن تصل المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى أدنى مستوياتها في عام 2025، في ظل عدم قدرة الدول الأوروبية التي تُقدّم الجزء الأكبر منها حاليًّا على تعويض توقف المساعدات الأمريكية. وأشار رئيس فريق معهد كيل كريستوف تريبيش في بيان إلى أنه «وفقا للبيانات المتاحة حتى أكتوبر، لم تتمكن أوروبا من إرسال المساعدات بالزخم نفسه كما في النصف الأول من عام 2025»، وفق «فرانس برس». |