السوداني يوجه وزارة المالية بتقديم خطة متكاملة لحل ملف خريجي ذوي المهن الطبية AlmustakbalPaper.net المندلاوي: المحكمة الاتحادية هي المرجعية الدستورية العليا وقراراتها باتة وقطعية AlmustakbalPaper.net المالية النيابية: رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين مؤمنة AlmustakbalPaper.net العيساوي: الحديث عن دمج الحشد الشعبي عارٍ عن الصحة AlmustakbalPaper.net الجنائية المركزية: السجن المؤبد بحق تجار مخدرات AlmustakbalPaper.net
كردستان «دولة الكارتون» المستقبلية: مسؤولون لصوص واحتجاجات وقمع
كردستان «دولة الكارتون» المستقبلية: مسؤولون لصوص واحتجاجات وقمع
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
بغداد / المستقبل العراقي

قالت صحيفة الاندبندنيت البريطانية أن صعود تنظيم «داعش» في العراق وسوريا ساعد ٣٠ مليون كردي بإحداث نوع من الرعب في الشرق الاوسط حينما وجدوا فرصة جديدة لهم بالعيش في المنطقة العربية.
وأوضحت الصحيفة أنه «في سوريا، ادى الصراع الى انشاء شبه حكومة كردية بين نهري دجلة والفرات الذي كوّن جيشاً بدعم من القوة الجوية الامريكية، فيما أشارت إلى أنه «في شمال العراق، حيث انسحب القوّات الأمنية امام مسلحي داعش في عام ٢٠١٤، مكنت حكومة الاقليم من الاستيلاء على الاراضي لفترة طويلة بعد نزاع مع بغداد، وووسعت نفوذها بنسبة ٤٠ في المئة، بينما في تركيا، الاكراد هم الخاسرون في مواجهة الدولة التركية التي تمتد جذورها في الحرب بسوريا».
وأردفت الصحيفة أن «تمدد الاكراد في الشرق الاوسط، ليس الوقت المناسب للعرب، رغم ان الاكراد اقلية في المنطقة العربية، إلا انهم أقوياء الان في العراق وسوريا، لكنها تظل اقلية تكون دائما عرضة للتغيير».
ووصفت الصحيفة الاكراد بأنهم «يعرفون تماماً ان ما حدث للازيديين والمسيحيين على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، يندرج ضمن عمليات التطهير العرقي والطائفي».
ونقلت الاندبندنيت عن يوحنا توياما، زعيم محلي مسيحي من بلدة قرقوش الواقعة خارج الموصل التي نزح منها قرابة ٦٠ الف مدني حينما استولى مسلحو داعش عليها في عام ٢٠١٤، قوله «اننا اقلية لكننا سنصبح اغلبية في حال حكمنا الاكراد».
خط المواجهة بين «داعش» وعاصمة اقليم كردستان يبعد في السيارة بين النقطتين حوالي ٤٠ دقيقة، وهنا يخشى المقاتلون الاكراد من الاختراق المحتمل لصفوفهم الى حد كبير، كما قالت الصحيفة، وأضافت «هجوم داعش وصل ذروته في النصف الثاني من عام ٢٠١٤، في ظل ازمة اقتصادية خانقة كانت تعصف باقليم كردستان، فعندما تتجول في مدينتي السليمانية واربيل، تجدهما مليئتان بالمشاريع النصف مكتملة، حيث الفنادق الفخمة ومراكز التسوق التي لاتزال فارغة الى حد كبير، ناهيك عن محاولة كردستان الفاشلة بأن تصبح دولة نفطية مثل دبي او الكويت». وأشارت الاندبندنيت إلى أنه «كان الطموح المتغطرس للاكراد، ألغى فكرة ان اسعار النفط ستنخفض في يومٍ ما، وان حكومة كردستان لطالما هددت بغداد بالانفصال عنها بحكم انها تصدر النفط بمعزل عن المركز مما يوفر لها عائداتٌ عالية». يقول كاتب المقال باترك كوكبرن «كنت في كردستان قبل ثلاث سنوات اي في ذروة البناء الذي شهده الاقليم، كانت كردستان معبأة بوفود من رجال الاعمال الاجانب الذين يسكنون الفنادق الفاخرة كانوا يتناقشون مع الاصدقاء الاكراد، بان كردستان حتى الآن تشكو من غياب المستشفيات الجيدة والمدارس للاطفال». انخفاض اسعار النفط في كردستان، منذ عام ٢٠١٤ دمر بشكل كامل اقتصاد حكومة الاقليم التي بدأت تعاني من الافلاس حينما انخفض سعر برميل النفط الخام من ١٠٠$ الى ٢١$ وهذا الرقم بالكاد يغطي ثلث نفقاتها، فضلاً عن معاناة حوالي ٧٤٠ الف موظف لعدم صرف رواتبهم خلال الاشهر الستة الماضية.
كان بعض الاكراد يشككون بشأن رؤية حكامهم الذين اقنعوا بان كردستان دولة نفطية ويمكنها ان تعطي لكل مواطن حقه من هذا النفط، في حين ان النخبة الحاكمة نهبت كميات كبيرة من النفط. بعد الاطاحة بنظام صدام حسين في عام ٢٠٠٣، اعلنت حكومة الاقليم بانها «عراق آخر» على اعتبار انها تعمل بطريقة مختلفة وكفوءة غير ما تعمل به حكومة المركز القائم عملها على الفساد، وفي الواقع ان النظامين السياسين والاقتصاديين متشابهين جداً، لان القيادات السلطوية تسعى لاحتكار السلطة من خلال السيطرة على عائدات النفط.
النفط مثل الأفيون بدد الاحلام الشابة وجعلهم في واقعٍ مؤلم وفي بعض الاحيان قاتل، فهناك جنازات متكررة من الناس الذين يعيشون في يأس وهناك من يغرق في بحر إيجه التركي وهو يحاول شق طريقه الى اوربا هارباً من جحيم السلطة. وبصرف النظر عن النفط، فحكومة كردستان غير منتجة وجلّ سلعها من الاسواق التركية والايرانية، حتى دفع مواطنوها الى القول «نحن لا نزرع حتى الطماطم الخاصة بنا».
فلاح شكرام، يعمل في مجال المجتمع المدني وحقوق الانسان يقول «جميع القرى الزراعية فرغت بعد عام ٢٠٠٣، لان الناس حصلوا على وظائف حكومية براتب جيد في المدن، وانهم بهذا الحال لن يضطروا الى القيام بالكثير من العمل».
يشرح شكرام، وهو احد الناجين من هجوم صدام حسين على قرية حلبجة بالغازات السامة في عام ١٩٨٨ حيث مات ٥٠٠٠ شخص، عملية هروبه العجيبة حينما بدأ الهجوم قائلاً «لجأنا في اتجاهٍ واحد من الباب الامامي، بينما ذهب جيراننا من الطريق الاخر فقتل مع زوجته واطفاله».
يتأسف شكرام لعدم استثمار عائدات النفط الكثيرة بشكل صحيح لصالح الشعب الكردي الذي كان قادراً على بناء افضل البنى التحتية للاقليم.
ويشير على سبيل المثال بالقول الى ان مركز حلبجة الطبي الذي هو مبنى واسع وجديد وصُمم لاستقبال آلاف الاشخاص من المعوقين يدفع ثمنه اليابانيون اليوم.
المركز الصحي اكتمل بناؤه منذ ثلاث سنوات لكنه فارغ اليوم لعدم توفر المال للموظفين الذين يديرونه فضلاً عن افتقاره للمعدات.
في محطة إذاعية بحلبجة، تعمل المرأة الكردية والعربية معاً، حنين حسن امرأة عربية شابة نزحت من الفلوجة قبل عامين وهما الفترة التي تمت قبولها في جامعة بغداد، بسبب سيطرة مسلحي داعش عليها، حسن اليوم وجدت نفسها عاملة بالمحطة الاذاعية المحلية التي تقول عنها «هنا المرأة محترمة بينما في الفلوجة الامور كانت رهيبة جداً، وإن العمل في الاذاعة كان تجربةً غنية بالنسبة لي».
ليلى أحمد كردية من الحسكة في سوريا، فرت مع عائلتها من القتال هناك لتحل نازحة في حلبجة القرية العراقية المنكوبة أبان حكم صدام حسين، أحمد تصف وصولها الى حلبجة بالمكان الجيد قياساً بما يجري من قتالٍ دموي في سوريا مؤكدة بالقول «هنا في حلبجة لدي المزيد من الحرية، حيث يمكنك الخروج من المنزل بحرية على الاقل».
عمليات النزوح التي استقبلتها كردستان في الفترة الماضية، جاء لان القادة الاكراد كانوا يتمتعون بعائدات نفط جيدة التي تعتمد بطبيعة الحال على العلاقات الجيدة مع بغداد.
مع بروز داعش، اصبحت القوتان العسكرية والسياسية الكردية من المهم التحالف معهما من قبل حكومة بغداد لمواجهة خطر داعش، وهذا ما استغلته كردستان فيما بعد.
الاكراد اكتشفوا مثل آخرون قبلهم، ان النفط هو هدية مسمومة تخلق حالة مشوهة من اقتصاد ومجتمع هزيل لاسيما عندما يبدأ هذا النفط بالنضوب وتصبح العائدات لا تسد راتب موظف بسيط يعمل في الدولة.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=14377
عدد المشـاهدات 832   تاريخ الإضافـة 10/02/2016 - 20:46   آخـر تحديـث 12/07/2025 - 04:32   رقم المحتـوى 14377
محتـويات مشـابهة
لوردات اللصوصية والقرصنة والحروب والجريمة المنظمة
النفط ترفض إجراءات وزارة الثروات الطبيعية بكردستان لاستثمار حقلين في السليمانية
رئيس الجمهورية يرحب بقرار حزب العمال الكردستاني إنهاء النزاع المسلح
حزب العمال الكردستاني (المحظور بالعراق) يحل نفسه
سيعلن نزع السلاح.. العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي بالعراق

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا