بغداد/المستقبل العراقي
كشف وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، امس الاثنين، عن ضياع 3000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية لعدم وجود الوقود الكافي لتشغيلها، فيما أشار الى أن الاستثمار في قطاع التوزيع والجباية لايعني وجود توجه لخصخصة قطاع الكهرباء.وقال الفهداوي في مؤتمر صحفي مع أعضاء لجنة النفط والطاقة البرلمانية بمبنى البرلمان ، إن « الاجتماع الذي عقد بيني وبين اعضاء لجنة الطاقة البرلمانية تم فيه بحث مشاركة القطاع الخاص في توزيع الكهرباء وكانت هناك ملاحظات واعتراضات حول هذا الموضوع «، مبيناً أن «هذا المشروع لا يعد خصخصة بالمعنى العام لأن الابنية والمحطات ستبقى بيد الحكومة، اما الموزعون فهم يعملون على توزيع الطاقة على المواطنين مقابل نسبة من الجباية التي يتم استحصالها». وأضاف الفهداوي أن « المشروع لم ينجز منه حتى الآن اكثر من 1% واذا ما أردنا حساب جميع محافظات العراق فهنالك جهود نعمل من خلالها لاستكمال هذا المشروع بغية ترشيد الاستهلاك بالحد الممكن الذي يسهم في زيادة ساعات التجهيز للمواطن».وأشار وزير الكهرباء الى أن « هناك قرابة ثلاثة آلاف ميغا واط من الكهرباء غير داخلة للخدمة نتيجة نقص الوقود والأزمة المالية»، لافتاً الى أن خطتنا كانت العام الماضي استثمار القطاع الخاص بمجال الانتاج وهذا العام فهي تتعلق بمجالات التوزيع».وكانت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب العراقي اعلنت، عن استضافة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي لمناقشة الاستثمار وخصخصة القطاعات في الوزارة وخطتها للعام الحالي 2016.يشار إلى أن وزارة الكهرباء أعلنت، يوم الثلاثاء (25 آب 2015)، مناقصة لخدمة ثلاث محلات في منطقة زيونة شرقي العاصمة بغداد، وجباية الأجور من المستهلكين فيها بالتسعيرة الحالية، لمدة ثلاث سنوات، وفي حين تعهدت بتجهيز تلك المناطق بطاقة مستمرة من دون انقطاع، والشركة بالمواد الاحتياطية الخاصة بصيانة الشبكات، أكدت أن التجربة تهدف لتقليل الضائعات وتحسين جباية أجور الاستهلاك، تمهيداً لتطبيقها على بقية المناطق.يذكر أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب حراك شعبي شمل 11 محافظة، احتجاجاً على تردي الكهرباء وعدم تنفيذ الوعود «المغرقة بالتفاؤل» بشأن تحسينها، التي أطلقها كبار مسؤولي الحكومة السابقة، لاسيما رئيسها، نوري المالكي، ونائبه لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني.بالمقابل, أعلنت لجنة الطاقة في مجلس محافظة ديالى، أن 95بالمئة من عمليات استهداف أبراج الكهرباء في المحافظة كانت من حصة الخط الإيراني، مؤكداً أن الخط بات في وضع حرج للغاية نتيجة تكرار معدلات الاستهداف.وقالت رئيس لجنة الطاقة في مجلس ديالى أمل عمران ، إن «95% من عمليات استهداف أبراج الكهرباء في ديالى خلال السنوات الثلاث الماضية من قبل الإرهابيين كانت من حصة الخط الناقل للكهرباء المستورد للطاقة من إيران المعروف بتسمية خط ميرساد - بعقوبة».وأضافت عمران، أن «وضع الخط بات حرجاً للغاية نتيجة تكرار معدلات الاستهداف، كونه يقع في مناطق غير مؤمنة بالكامل أتاحت الفرصة للجماعات المسلحة في استهدافه بشكل متكرر وخلال فترات زمنية متقاربة»، معتبرة أن «إصلاح الخط غير مجدٍ في ظل عدم وجود خارطة طريق لحماية الأبراج، أمام تعمد الجماعات المسلحة على التخريب الاقتصادي».وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، أمس الاول الأحد، عن تفجير عدة أبراج للكهرباء في شمال بعقوبة ناقلة للكهرباء المستوردة من إيران، ما أدى الى انقطاع الطاقة عن مناطق واسعة في المحافظة.في الغضون, أعلنت مديرية توزيع كهرباء ميسان أحدى تشكيلات المديرية العامة لتوزيع كهرباء الجنوب عن دخول محولة القدرة الرئيسية سعة (31.5 ام ، في ، اي ) للعمل ، البديلة عن المحولة المعطوبة الخاصة بمحطة البلاستك الثانوية شمال مدينة العمارة.وذكرت المديرية في بيان صحفي، أن” الملاكات المتخصصة بعملية نصب المحطات التحويلية في المديرية ، أنجزت نصب المحولة بموقع المحطة”.ونوهت المديرية الى ان” محطة البلاستك تغذي مناطق وأحياء ( حي الزهراء ، حي الشهداء ، الجمعيات ، البلاستك ، نهاوند الأولى والثانية ، حي المعلمين الجديد ) ، وقد تضررت تلك المناطق من حيث ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية بسبب خروج المحولة عن العمل نتيجة إعطابها”.ولفتت الى انه” وبعد انجاز عملية النصب تم تجهيز المناطق وفق ما كانت عليه قبل خروج المحولة من العمل ، وشهدت تلك المناطق استقرار في ساعات التجهيز منذ صباح امس”. |