بغداد / المستقبل العراقي

اتهمت وزارة الخارجية، أمس الاحد، بعض الدول الاقليمية بالتحجج واتخاذ موضوع مكافحة الارهاب وسيلة لتمرير اجنداتها او بعض مشاريعها الاقليمية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال، ان «العراق لديه موقف واضح في مكافحة الارهاب، وهذا الموقف كاشفنا به كافة دول العالم وخاصة الدول العربية ابتداءً في مؤتمر القمة والتحالف الدولي الاخير الذي عقد في العاصمة الامريكية واشنطن».

وونقلت وكالة «الفرات نيوز» عن جمال قوله، ان «موضوع مكافحة الارهاب يحتاج الى استراتيجية دولية موحدة الى صف جبهة دولية واحدة لمواجهة هذا الخطر»، مشيراً الى أن «بعض الدول الاقليمية حتى الان لا زالت تتحجج او تأخذ من موضوع مكافحة الارهاب كوسيلة لتمرير بعض الاجندات او بعض مشاريعها الاقليمية في المنطقة، وهذا الموضوع وصل الى حد خطير ولا يحتمل المزيد من المضي في هكذا منهج».

وبين أن «العراق يحاول من خلال قنواته الدبلوماسية وتذكير هذه الدول وعلاقاته الثنائية اقناعهم بان يمضوا على الطريق الصحيح في مجال مكافحة الارهاب».

وأردف أن «القمة العربية الأخيرة التي عقدت في نواكشوط عقد الوفد العراقي مع عدد من زعماء ووزراء الدول سلسلة من اللقاءات كانت في شرح هذا الموضوع حتى ان بعض اللقاءات كانت لديها نتائج ايجابية في تغيير بعض القناعات خصوصا اذا ماعلمنا ان هناك كان توجه لادراج ادانة للحشد الشعبي في بيان القمة العربية».

واشار إلى أن «النشاط الكبير للدبلوماسية العراقية وتوضيح الموقف العراقي هو الذي اجهض هذا مشروع، فمثل هكذا امور يريد البعض لها ان تتكرر وتطرح والعراق من خلال دبلوماسيته النشيطة سيحاول اقناع والووقف بوجه بعض المؤمرات او المخططات والتي ربما تعود بالضرر على الواقع العراقي». وعن نسبة استجابة الدول للعراق في مجال مكافحة الارهاب قال جمال ان «نسبة الاستجابة تتفاوت من دولة واخرى بناء على مصالح هذه الدول، فبعض الدول متفاعل مع العراق وكرس جهوده لدعم الحكومة في بغداد لمكافحة الارهاب، ولكن يوجد حتى الان بعض الدول لاتزال تتحرك في التقنية السابقة التي تنظر من خلالها الى الامور بنظرة طائفية ضيقة؛ لذلك حتى موضوع تحرير الفلوجة الاخير وسلسة الانتصارات التي حققتها القوات الامنية حاولت بعض الدول ان تخرج مواقف المشككة بجدية هذه الانتصارات والقوات العراقية». وتابع قائلاً «نحن نعتقد ان هذه الامور لا بد ان تتغير وان الواقع الذي يرسمه العراقيون اليوم وصولا الى تحرير الموصل كفيل أن يضع الحقيقة أمام هناك».

وكان إعلان نواكشوط الصادر عن القمة السابعة والعشرين لقادة البلدان العربية قد أكد التزام القادة بانتهاج أنجع السبل للتصدي للتهديدات والمخاطر التي الأمن القومي العربي بتطوير آليات محاربة الإرهاب بنشر قيم السلام والوسطية والحوار، فيما أعرب القادة عن دعمهم للعراق في الحفاظ على وحدة أراضيه ومساندته في مواجهة «داعش».

وأعرب القادة عن دعمهم العراق في الحفاظ على وحدة أراضيه ومساندته في مواجهة الجمعاعات الإرهابية.

بدورها، دعت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الدبلوماسية العراقية على لسان النائب خالد الاسدي إلى التحرك بشكل مكثف خلال الفترة القادمة بجذب الدعم الدولي للبلد في القضاء على الإرهاب وتمويله واقتلاع جذوره الفكرية التي تزوده بالتحريض والفتاوى، مبــــينا أن العالم بدأ الآن يكتشف أن الرؤية العراقية هي الصحيحة في مكافحة الإرهاب.