السفارة قدمت "اعتذار شديد" على رفع العلم العراقي القديم
الملك الإسباني في بغداد بزيارة هي الأولى من نوعها منذ (40) عاماً
أنباء المستقبل / بغداد :-
وصل ملك إسبانيا فيليب السادس، أليوم٧ الأربعاء، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، وتُعد الأولى من نوعها لملك إسباني إلى العراق، منذ 40 عاماً. وفي بزة عسكرية، تفقّد الملك الإسباني، حال وصوله، قوات بلاده الخاصة في العراق، ومن ثم التقى، قائد دائرة التدريب في بعثة "الناتو"، بعدما أعلنت بغداد نهاية العام 2017 دحر تنظيم "داعش" الإرهابي، رغم استمرار القوات العراقية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشن ضربات ضده. وبعيد ذلك، التقى فيليب السادس، الرئيس برهم صالح، في قصر السلام ببغداد. وبحسب بيان صدر عن مكتب صالح، أكّد أنّه "استقبل في قصر السلام ببغداد، ملك إسبانيا فيليب السادس والوفد المرافق له"، مؤكداً أنّ "العراق يسعى إلى تطوير علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي لتعزيز مكانته ودوره في المنطقة". ودعا صالح، وفق البيان، الحكومة الإسبانية إلى "الإسهام بفعالية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الصعد"، مثمناً "دور إسبانيا ومشاركتها الفعّالة في الحرب ضد داعش". من جهته، أبدى الملك الإسباني، إعجابه بـ"صمود العراقيين وتضحياتهم بوجه الإرهاب"، مؤكداً حرص بلاده على "توطيد علاقات الصداقة وتوسيع آفاق التعاون البنّاء بين البلدين، واستعدادها للمساهمة في إعادة البناء الإعمار"، بحسب البيان. وقدمت السفارة الاسبانية لدى بغداد اعتذارا شديدا الى العراق عن خطأ رفع العلم العراقي القديم على طائرة الملك الاسباني. وقالت السفارة، عبر حسابها الرسمي في موقع فيسبوك، "نقدم أعتذارنا الشديد للخطأ الذي حصل من قبل طيارينا هذا الصباح بتعليقها علماً سابقاً لجمهورية العراق اثناء الزيارة". واكدت أنه "سوف يتم تصحيح هذا الخطأ عند المغادرة"، مشيرة الى أنَّ "الزيارة التاريخية تجري بشكلٍ ممتاز". وإسبانيا، التي شاركت إلى جانب الولايات المتحدة في غزو العراق في العام 2003 لإطاحة نظام صدام حسين، تشارك أيضاً بعدد من الجنود في التحالف الدولي ضد "داعش". وبعد دعم التحالف للقوات العراقية في دحر تنظيم "داعش" من المناطق الحضرية في العراق، لا يزال مستشارون ومدربون عسكريون موجودين في العراق، بينهم بضع مئات من الإسبان. وتأتي زيارة ملك إسبانيا، في إطار نشاط دبلوماسي كثيف في بغداد، منذ بداية العام الحالي. فبعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للجنود الأميركيين في العراق، من دون أن يلتقي أي مسؤول رسمي، زار الملك الأردني عبد الله الثاني بغداد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وتزامنت زيارة عبد الله الثاني، مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وسط حركة دبلوماسية شملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
ع.أ
|