أكدت صحيفة الغارديان أن فلاديمير زيلينسكي يجد نفسه محاصرا من جميع الجهات في ظل تزامن غير مسبوق للأزمات. وتشير الصحيفة في وصفها للوضع في أوكرانيا وما وصل إليه زيلينسكي، إلى جبهة عسكرية منهارة، فضيحة فساد داخلية تهز أركان نظامه، وخطة سلام أمريكية جديدة تفرض عليه التنازل عن أراض استراتيجية والتخلي عن أحلام الانضمام إلى الناتو، في خطوة يصفها خبراء بأنها «استسلام مقنّع». وتضيف أن المشهد الأوكراني الداخلي يتدهور بسرعة، إذ كشفت تحقيقات حديثة النقاب عن فضيحة فساد ضخمة طالت شركة «إنيرغوآتوم» (Energoatom) للطاقة النووية، حيث يشتبه في أن 7 مسؤولين حكوميين بينهم مقربون شخصيا من زيلينسكي، سرقوا ما يصل إلى 100 مليون دولار من عقود الشركة، وذلك بعد أن سجلت الشرطة سرا محادثاتهم. ومن بين المتهمين، تيمور مينديتش، وهو شريك تجاري سابق لزيلينسكي منذ أيام عمله في عالم الكوميديا التلفزيونية، والذي فر إلى إسرائيل بعد تسرب خبر عن مذكرة توقيف صدرت بحقه، في وقت تفرض فيه أشد القيود على حدود أوكرانيا لمنع هروب الهاربين من التجنيد الإجباري.
|